نور الدين مدني

عفواً عزيزي القارئ!!


[JUSTIFY]
عفواً عزيزي القارئ!!

* الأخبار التي تتصدر الصحف هذه الأيام لا تطمئن بأن جديداً سيحدث أو إصلاحاً سيتم، اللهم إلا إذا حدثت معجزة خارج حسابات كل الأطراف المتصارعة في الساحة.
* أخبار الانشطارات الحزبية لحقت بحزب المؤتمر الوطني منذ المفاصلة التي خرج بسببها حزب المؤتمر الشعبي لينضم إلى الأحزاب المعارضة، وظهرت حركات مسلحة معارضة ليست ببعيدة عن حزب المؤتمر الوطني، وتيارات إسلامية بمسميات مختلفة.. ومحاولة انقلابية من ذات الاتجاه!!.
* هذه الانشطارات وما سبقها من انشطارات في الأحزاب المعارضة، بعضها توالى مع الحكومة، وتوالت عمليات الانشطار أيضا، وسط خلافات فوقية لا تخدم للوطن ولا المواطنين قضية، وأمس كانت الصفحات الأولى من الصحف تخبرنا عن انشطار في منبر السلام العادل ليزيد الأجواء السياسية ضبابية أكثر.
* إضافة إلى ذلك عادت حرب التصريحات وسط قوى المعارضة خاصة بين حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر الشعبي، كل منهما يتهم الآخر بأنه “ترلة” للحكومة، والشعب السوداني لا ناقة له ولا جمل في حرب التصريحات هذه، تماماً مثل التصريحات التي سبقت عن علاقة حزب الأمة بتحالف المعارضة.
* وسط هذه الأجواء المشوشة تستمر النزاعات المسلحة المكلفة في أكثر من بقعة من أرض السودان الباقي، رغم كل الاتفاقات التي تمت والفصائل المسلحة التي عادت إلى حظيرة السلام، وتستمر بالتالي تداعيات الأزمة الاقتصادية من انفلات في الأسعار وانفلات في الدولار وازدياد معاناة المواطنين.
* وسط هذه الأجواء المعتمة تتسرب ترشيحات عن التشكيل الوزاري المرتقب، وكأنها بالونة اختبار، وصفها د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية للزميلة (الرأي العام) بأنها تكهنات لا نصيب لها من الصحة، لكنها ليست بعيدة عن نهج التشكيلات الوزارية السابقة.. تبديل في المواقع “لا غير”.
* وسط هذه الأجواء الملبدة بالاختناقات السياسية والاقتصادية والأمنية انعقد المؤتمر الاقتصادي الثاني بعد أن وقع الفأس على الرأس وطبقت الحزمة الاقتصادية القاسية التي ما زالت تداعياتها تتداعى على كاهل المواطنين الذين لم يعد كاهلهم يحتمل.
* حتى الساحة الرياضية لم تخلُ من أجواء مشوشة، فها هو فريق الهلال ينسحب من نهائي كأس السودان التي كان من المقرر إقامتها أمس بإستاد الدمازين، ويعلن في بيان غريب أن هناك ملابسات وظروف صعبة ومعقدة يمر بها (الهلال) أفضت إلى اتخاذ قرار الانسحاب من نهائي كأس السودان!!.
* عفواً عزيزي القارئ.. فترنا من الكلام..
[/JUSTIFY]

كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]