نور الدين مدني

عاجل.. قضية تربوية


[JUSTIFY]
عاجل.. قضية تربوية

* وصلتني هذه الرسالة من أم حريصة على مستقبل الأجيال القادمة التي للأسف تنشأ وسط أجواء مسمومة بكثير من المهددات الأخلاقية التي تستوجب الانتباه من الآباء والأمهات وأولياء الأمور والمعلمين والمعلمات وكل المعنيين والمعنيات بالتربية والتعليم والتنشئة القويمة.
* لم أستطع تأجيل نشر رسالتها التربوية المهمة ليوم السبت كالمعتاد لأنها تتناول قضية تربوية حدثت بالفعل في إحدى المدارس حسنة السمعة في بورتسودان، وتطورت بصورة مؤسفة نتيجة للتدخل السالب من أسرة إحدى تلميذات المدرسة تجاه الناظرة.
* تقول الأم في رسالتها الغاضبة إن الحكاية بدأت بخروج هذه التلميذة الصغيرة عن ضوابط المدرسة وتحديها السافر لتوجيهات الناظرة الأحرص على سمعة مدرستها أكاديمياً وتربوياً.
* تقول الأم أرجو أن يتريث الذين يستعجلون الأحكام، فالمدرسة عرفت بالالتزام بالزي المحتشم لتلميذاتها إلا أن التلميذة التي تدرس في الصف السادس بالمدرسة أصبحت تتعمد تحدي إدارة المدرسة، وقد نبهتها الناظرة أكثر من مرة بضرورة الالتزام بالزي المحتشم، إلا أن التلميذة ظلت تتحداها إلى أن انفعلت الناظرة وضربتها، محذرة إياها من التمادي في مخالفة ضوابط المدرسة.
* لاحظوا أن كل ذلك تم داخل المدرسة، لكن للأسف كان رد فعل أسرة التلميذة عدائياً سافراً حيث حضروا (الأب والأم وأخوانها) واعتدوا على الناظرة بعد أن أحكموا إغلاق الباب عليها.
* نحن ضد اللجوء إلى ضرب التلميذات والتلاميذ رغم أننا نلجأ إليه أحياناً مع أولادنا وبناتنا، وكان ينبغي النظر إلى ما حدث من الناظرة من هذا المنظور التربوي، لذلك كانت ردة الفعل من غالب الأسر التي لديها تلميذات بهذه المدرسة الوقوف إلى جانب الناظرة ومساندة موقفها التربوي، الذي كان على أسرة التلميذة شكرها عليه، لحرصها على انضباط سلوك تلميذاتها وانضباط المدرسة التي قادتها حتى جعلتها في المقدمة في امتحانات الشهادة.
* نحن إذ نعلن تضامننا مع الناظرة ونستنكر الاعتداء عليها، نأمل أن يعالج الأمر داخل حوش المدرسة حفاظاً على المناخ التربوي المعافى وعلى سمعة بناتنا جميعاً.
[/JUSTIFY]

كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]