حليلو أنحنا زمنا فات

خطيب وإمام المسجد الكبير بالخرتوم في خطبة الجمعة الفاتت.. هاجم وزير الثقافة والإعلام “ما خلى ليهو صفحة يرقد عليها”.. على حسب ما ورد في إحدى وسائل النشر.. وطالب الخطيب بتقديم وزير الإعلام للمحاكمة.. ويحاكموهو على ما اغترف من ذنب.. في إنو سمح لقيام مهرجان رقص استعراضي متعاونا مع منظمة (ياس أكاديمي”.. بمشاركة نجوم من نيويورك.. من أمريكيا.. قال الخطيب انو الوزير بيعلم شبابنا الميوعة.. والرقيص.. “يا شيخنا وليداتنا وبنيتنا أصلهم قاعدين يرقصو طولو قاعدين يرقصو.. علا فيهم شتارة.. والشتُر كتار.. عشان كدي باقي لي سيادة الوزير ما داير تبقى عليهم المقالة (التعب والرقيص الكعب)”.. وقت أصلهم راقصين.. اليرقصو بي فهم.. وما يضحكّو علينا خلق الله.. ونبقى في شتيمة:- علي الجوع العلينا، جيعانين وما بنعرف نرقص!!.. يا شيخنا قول حاكمو الوزير في الرقيص القدام عيونا؟.. باقي لك المشكلة اتحلت؟.. انت ظانيتك يا شيخنا ما عندك “واتساب” لاحقني جاي.. القدام عيونا مقدور عليهو.. الكلام البيجينا بالهواء.. وفوق عينا يدخل بيوتنا.. ويدخل عقول شبابنا.. تطور وسائل الاتصال.. دي بلاء وربنا حدفو علينا جاي.. الانترنت يا شيخنا.. ووحات الله الرقيص حشمة وسترة و”حلاااااتو”.. للشي البيجينا بالهواء دا.. قبال عشرة سنوات بالتمام والكمال.. كتبت أنا الفقير لله.. في أحد المواقع الاسفيرية.. منبهاً ومحذراً من ثورة الاتصلات.. وإنو النضم ماشي لي بعيد.. ووصفت الح يحصل شنو؟ كاني كنت بشوف فيهو. وقلت الناس تعمل حسابها .. وماك طالبني حليفة، مرقني كرعي.. قالو لي انت كدا بتحاول تشيع الفاحشة وتسوق لها! “التقول انا نوكيا حبوبتن لي”!!.. المهم يا شيخنا الموضوع ما موضوع رقصة رقصتين.. الموضوع كبير.. وما بيتعالج بالهرجة والكواريك.. داير طريقة جديدة و آلية إرشاد جديدة.. تواكب الحاصل.. وتحاول تحافظ علي باقي الشي الفضل.. أما محاكمة وزير لا بتودي ولا بتجيب.. وكان على الرقيص جيب شافع عمرو سبعة سنوات ح يرقص ليك شرقي وغربي وهندي.. ويمكن يضيف من عندو.. غايتو بس المغطي الله والساتر الله.. زمااااان تلقى الأسرة تتفرج في التلفزيون.. في مسلسل.. إن راجل في المسلسل قال لي واحدة.. “احبك” وتلقاهو قالها في التمثيل وهو لحمو ماكلو وخجلان.. تلقى البيت كلو يضاير.. الابو يقعد يقحقح بلا قحة ويتلفت ويكورك لي ولدو “يا ولد تعال صلح النعال المقلوبة دي” وتكون مافي نعال مقلوبة ولا حاجة.. والولد يصل ويلقى مافي نعال من أساسو.. والأم تنهر في كديسة “بس.. بس”” بلا تبقى في كديسة.. والحبوبة تشهّق بي طول حسها وتتبعها بــ”استغفرررررتك.. يا مالك روحي”.. والشفع كل واحد يغطي خشمو ويضحك ويكون فييهم شافع عامل فيها عاقل يصر لاخوهو ويقول ليهو” يا ولد بتضحك مالك؟” شفت كلمة احبك دي، جاطت الأسرة دي كيفن؟.. حسي .. كلمة “أحبك” بقت عادية زي السلام عليكم.. عييييك.. نحن سرحنا يا شيخنا.. قالت حرم النور “دي فنانة بعدين”.. على لسان واحدة تبكي حالها.. وانو القطر فاتها .. قطر التطور قالت وهي تصفق في ايديها وتهز في رويسا (حليلنا أنحنا زمنا فات).. ثم تستطرد منتحبة (يا الانترنت سويتها فينا!!)..