القصة ما كورة
:: مساء الجمعة، باستاد الحصاحيصا، وهو ليس بمنطقة عمليات عسكرية، كانت الخسائر البشرية : سبعة جرحى من أبناء البحر الأحمر، وأثنان منهم – حالتهما خطرة – تم تحويلهما إلى مستشفى الخرطوم وابراهيم مالك..هؤلاء هم بعض ضحايا سوء سلوك محمد سيد أحمد، مساعد رئيس الإتحاد العام لكرة القدم ورئيس لجنة الحالات والمظاهر السالبة ..وزاوية الأربعاء الفائت – والتي تكهنت فيها بما قد يحدثه سوء سلوك مساعد رئيس الإتحاد العام ورئيس تلك اللجنة – لم تكن رجماً بالغيب، بقدر ما كانت تنبيهاً ونصحاً لمن يهمهم أمر تحقيق أهداف وغايات الرياضة في البلد بتوخى الدقة والحيطة والحذر في إختيار قادة الأندية والإتحادات الرياضية، بحيث لايكون القيادي كهذا ( المراهق)..لقد تم تلويث السياسة بالأغبياء، وما كان يجب تلويث الرياضة ب(الأغبياء أيضاً) ..!!
:: فليعذرني القارئ السياسي ، إذ تفاصيل الرياضة في بلادنا – بكل هزائمها وإنتصاراتها وأنديتها وإتحاداتها- ليست في دائرة (إهتمام الزاوية)..ولو كان الحدث مساء الأثنين الفائت باستاد بورتسودان ونادي حي العرب (حدثاً رياضياً فقط)، لما كتبت عنه حرفاً، ناهيك عن أسطر مقدارها ( ثلاث زوايا)..ما حدث في تلك الليلة – بشهادة المئات من أبناء البحر الأحمر وبعض المسؤولين – بعد إنتهاء مباراة حي العرب و النيل الحصاحيصا، لم يكن حدثاً رياضياً ولا محض سجال أوحتى ( شغب ملاعب).. فالروح التي أظهرها مساعد رئيس الاتحاد العام في ملعب استاد بورتسودان (قبل أحداث المباراة )، ثم أظهرها مرة أخرى في قاعة إجتماعات نادي حي العرب (بعد أحداث المباراة)، لم تكن روحاً رياضية و( لاسودانية)..أكرر، لم تكن ( روحاً سودانية)، بل كانت ( روح فتنة)، أي ذات روح منبر السلام العادل.. وللأسف، نجح هذا المساعد في بث تلك (الروح المنتنة) في نفس المجتمع الرياضي العريض بالبحر الأحمر، وما حدث باستاد الحصاحيصا ما هو إلا حصاد ل ( ثمار روح الفتنة)..!!
:: نأمل أن تشكل وزارة الشباب والرياضة أو الاتحاد العام السوداني (لجنة تحقيق)، ليس لمعرفة ما حدث لجماهير البحر الأحمر بالحصاحيصا من (ركل وجراح وشتم)، بل لمعرفة مخاطر الرسالة الكريهة التي أرسلها مساعد رئيس الاتحاد العام ورئيس اتحاد الحصاحيصا – ورئيس كيان الشمال – للمجتمع الرياضي بالبحر الأحمر (قبل و لحظة وبعد المباراة)..كل خطاباته المنتنة وتصريحاته الشتراء موثقة في عقول الناس هناك وتكاد تكون ( حديث المجالس)..منذ سن الصبا، ندخل الملاعب ونعرف السجال الحاد وكذلك الشغب الرياضي البرئ و(المهاترات المهضومة)..ولكن، لم نسمع أو نشاهد مسؤولا يخاطب الجماهير وإدارات الأندية والمسؤولين عن الرياضة ب (لغة منبر السلام العادل)، وهكذا كانت اللغة..(قلوبنا على وطننا ونسيجه الإجتماعي)، ولذلك لن أسرد تفاصيل خطاب محمد سيد أحمد بنادي حي العرب وما بها من ( أرقام ونسب) لا تمت إلى الرياضة ومنافساتها بصلة..بمنتهى الوضوح، محمد سيد أحمد هو الوجه الرياضي للطيب مصطفى..ولم ألمح بفحوى خطابه في الزوايا السابقة تقديراً لمشاعر القراء ولكي لا ( نصب الزيت في النار)، وما كان يجب التلميح اليوم، ولكن آثار الخطاب هي التي أسقطت الجرحى بالحصاحيصا و نخشى المزيد من (الجراحات الوطنية)، ولذلك ألمح ( مُكرهاً)..!!
:: المهم جداً، بعيداً عن الرياضة ومبارياتها ونتائجها..إن كان للناس والبلد وجيعاً، فان جلب تفاصيل الخطاب وشهودها وآثارها لن تكلف وزارة الشباب والرياضة أو الاتحاد العام العام لكرة القدم غير إرسال لجنة تحقيق إلى البحر الأحمر وليس الحصاحيصا.. فالحصاحيصا لم تحصد غير بذرة زرعها محمد سيد أحمد بالبحر الأحمر بجهل أو (بكامل الوعي والتعمد)، كما سادة منبر السلام..وعلى لجنة التحقيق أن تبدأ تحقيقها من حيث ( البذرة)، وليس من حيث ( الثمرة)..وعندما يعقد وزير الشباب والرياضة بالبحر الأحمر، وكذلك معتمد بورتسودان، مساء البارحة، مؤتمراً صحفياً بعد أحداث المباراتين، ليقولا بالنص : ( لن نغفر لمحمد سيد أحمد حديثه بنادي حي العرب، ولن ندعه يزعزع تماسك النسيج الاجتماعي، وإنصهار كل قبائل السودان بالبحر الأحمر معروف للجميع، وسوف نرفع الشكوى لأعلى السلطات الرسمية)، فهذا الحديث يعني لوزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام – وكل من يهمهم أمر هذا الوطن المنكوب بنهج التشظي- الإنتباه بالتحقيق والتحري ثم ( المحاسبة)..!!
[/JUSTIFY]
الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]
لكن عصرت على منبر السلام العادل وعلى الطيب مصطفي…ويامحمد سيد احمد النيقرز ديل جبتهم من وين…قال النيل لا يهبط وأشار بيده لجمهور الخصم أن…………. وبصق عليهم في بورتسودان…ده نموذج مسؤول في اتحاد الكره…ودقي يامزيكا