غلتان يا المخزنجي

منذ أن تم التستر على (حرامية) خط هيثرو وتم تغطيس حجر (ملف القضية) على الرغم من مناشداتنا شبه اليومية التي عززتها توجيهات السيد رئيس الجمهورية التي قاربت على العام قد فقد العبدلله الأمل تماماً في إصلاح هذا النظام الذي أصبح الفساد فيه وإستباحة المال العام (حاجة عادية) رغم (الحلاقيم) التي (تتبرج) قائلة : (العارف ليهو فساد يجيب المستندات) !
لقد أصبحت مصداقية المسؤولين منعدمة تماماً .. وأصبحت المحاسبة وعقاب المخطئ من المستحيلات وقد كان قمين بأولي الأمر في هذه الظروف العصيبة وهذا الإقتصاد المتهالك وهذه المسغبة التي يعيشها المواطنون أن ينتبهوا إلى أن الأمور لم تعد كما كانت وأن الأغلبية الصامتة لم تعد تحتمل مشاهدة عمليات الإستهبال والإستسهال وإستباحة ما تبقي من أموال هذا الشعب الصابر الفقير ..
10 مليون دولار تقاوى (ضاربة) والمسؤول هو (المخزنجي) !! قال أيه عشان (خزنا) في مخازن فيها (حديد خردة) .. والله يا المخزنجي غلتان ثم غلتان إنتا ما لقيت ليكا مخازن ما فيها حديد خردة تخزنا فيها عشان موسم شتوى كاااامل يضيع على هذا الشعب الصابر الفضل؟
يعني أيه .. التقاوى جات سليمة .. والتخزين هو السبب ؟ طيب في ظل الفساد الحاصل ده و(الضرب) البدون رحمة ده مش ممكن التقاوى دى تكون جات (أساسن) فاسدة ومنتهية ومشترنها بأبخس الأثمان؟ ما خلاس مافيش مصداقية وأي مسؤول عاوز (يلغف) أي كمية من قروش الشعب المسكين ده الما عارف يلاقيها من وين وللا من وين؟ وعارف (عارف دي حلوة) ؟ ما ح يحصل ليهو التكتح .
تعال معي أيها القارئ الكريم لنشهد فاصلا من مشاهد العبث وأقرأ معي بتمعن :
كشفت وزارة الزراعة والري النقاب عن تقرير لجنة تقصى الحقائق بشأن تقاوى القمح بمشروع الجزيرة وقالت اللجنة في تقريرها الذي تلاه وكيل وزارة الزراعة محمد الحسن جبارة أن هناك تدنياً في نسبة الانبات نتيجة لظروف التخزين غير الملائمة .. إنتهي حديث السيد وكيل وزارة الزراعة لكن بالله عليكم الزول يقول شنو؟؟ التخزين ما تابع للوكيل ؟ الواحد يشرط هدومو ؟ يطقع بالحجار ؟
يا أهل الله .. يا الأمم المتحدة .. يا زكي جمعة بتاع عادل إمام . يا أى زووووول .. وكيل وزارة الزراعة بيقول إنو التقاوى فسدت عشان التخزين .. طيب إنتا شغال شنو؟؟ دى مش مسؤوليتك إنك تتأكد من سلامة إجراءآت الإستيراد هذه التقاوى ونقلها وترحيلها وتخزينها حسب الإجراءآت السليمة المتبعة وللا دي مسؤولية (المخزنجي)؟
يا جماعة الخير كيف بالله عليكم تدار هذه البلاد التي تحتاج لكل (دولار) بهذه الطريقة التي تهدر على شعبها البائس الفقير عشرة ملايين من الدولارات .. ولا محاسبة ولا يحزنون مش الغلط كوووولو طلع من (المخزنجي) .. والله يا المخزنجي تتجازى !!