منصور الصويم

الصمغ.. هو الحل… لمشكلة اقتصادنا


[JUSTIFY]
الصمغ.. هو الحل… لمشكلة اقتصادنا
وردتني في الإيميل رسالة معنونة بـ”الصمغ.. هو الحل.. لمشكلة اقتصادنا”، من الأستاذ الحاج السيد أبو ورقة، رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان ومعرض الصمغ العربي، ولأهمية ما جاء فيها رأيت أن أنشرها كما هي:

سوف أدخل في الموضوع مباشرة.. لاداعي للبكاء على اللبن المسكوب.. أمامنا أمل… وخارطة طريق… الصمغ العربي هذا المنتج الذي تتميز وتنفرد بلادنا بإنتاجه.. وأعني هنا صمغ الهشاب الذي استعصى على أعتى الدول في توطين زراعته خارج السودان ولكنها فشلت فشلاذريعا وفي ذلك حكمة.. الحاكم العام في عام 1925 عندما أراد تنفيذ سد سنار توطئة لقيام مشروع الجزيرة لزراعة القطن للمصانع الإنجليزية.. طلب من الجهة المنفذة بأن تذهب إلى لندن وتحصل على التمويل من الشركات والمصانع الإنجليزية لتوفير مبلغ (ستة ملايين) جنيهإسترليني تكلفة قيام سد سنار… وذهب الوفد وعاد بخفي حنين…وكاد الحاكم العام يردد المثل السوداني الذي يحكي عن الشخص الذي جاء القوم لمساعدته في دفن والده فقام بإخفاء المحافير… لأنه استعجب الأمر… وهنا قال مخاطباً الوفد.. اذهبوا واعرضوا لهم ضمان القرض بالصمغ العربي. وكانت الاستجابة الفورية وقام السد.. وقام مشروع الجزيرة… حاملااقتصاد البلاد على كتفيه فترة طويلة.. المهم في الموضوع أن الصمغ العربي هو عماد اقتصاد البلاد.. العم جحا وهو أول سوداني قام بتصنيع الصمغ العربي في مصنع بابنوسة في السبعينيات قال في حديث مشهود أمام اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الصمغ العربي الدولي الأول.. ذهبت إلى أمريكا في الثمانينيات ووجدت في ولاية واحدةأكثر من عشرة مصانع للصمغ.. كما علمت أن الصمغ يدخل في الصناعات الحربية وأن أسراره الدفينة لم تصل الأذن بعد.. د.عصام صديق (بتاع البكور) متخصص في الصمغ استطاع عبر التصنيع أن يجعل سعر كيلو الصمغ (مائة دولار) بدلا من أربعة دولارات كما هو الحال الآن.. لهذا لا غرو أن استثنته أمريكا من المقاطعة التي تفرضها على بلادنا… للعلم أيضا أن قوى عالمية دعمت دول حزام الصمغ المجاورة لبلادنا لزراعة شجرة الهشاب وياسبحان الله قامت الشجرة ولكنها لم تنتج كعكول واحدا… إنه طعام أهل الجنة كما يقول د.عصام صديق إنه المن والسلوى كما يقول اليهود.

د. محمد عبدالله الريح قال فياجتماع اللجنة إنه الأوان لقيام مشروع مرشال لإنتاج صمغ الهشاب بل قيام كنانة أخرى في عروس الرمال… وهو يحمل هذا المشروع في حدقات عينيه فيانتظار دعمكم ووقوفكم.. نحن في شركة الأنعام للمعارض بذلنا الغالي والنفيس والوقت والمال من أجل وضع الصمغ في دائرة الضوء وترسيخ قيمته كمنتج يمكن أن ينشل البلاد من كبوتها الاقتصادية.. الكرة الآن في ملعبكم وأنتم قادة الفكر والتنوير والمعرفة والتثقيف… مولانا أحمد هارون والي ولاية شمال كردفان… تصدى واستجاب لاحتضان انطلاقته في نهاية ديسمبر بعروس الصمغ العربي الأبيض برعاية كريمة ومسؤولة من راعي النهضة الزراعية النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه الذيأكد على حضوره هذا المحفل الكبير والعظيم بالأبيض… معا سوف نعيد الصمغ العربي سيرته الأولى رافدا وداعما لاقتصاد بلادنا.

والله من وراء القصد

الحاج السيد أبوورقة

رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان ومعرض الصمغ العربي

[/JUSTIFY]

أساطير صغيرة – صحيفة اليوم التالي