د. ناهد قرناص: قالت جارتي (لكن كان على الأقل تخليها تمتحن الشهادة )..ردت قائلة (قال بخليها تكمل قرايتها)
ولان المدة التي تقضيها النساء في الكوافير ليست بالقصيرة تنشأ صداقات تنتهي بزوال المؤثر وهو ( قعدة السشوار او المجاورة في كراسي الفيشيال) ……كل زيارة للكوافير ..اخرج بقصة او فكرة للتامل ..ولا ادري هل تترصدني القصص ام تتعقبني الأفكار…
هذه المرة ما ان اسلمت راسي لأحدى العاملات ..فتحت الباب امراة يبدو عليها انها في بداية الخمسينيات ودخلت معها فتاة يبدو انها في الخامسة عشر او السادسة عشر من عمرها …بدات المراة الحديث مع احدى العاملات ففهمت ان الفتاة عروس واليوم يوم زواجها وهناك حجز باسمها ..فعلا تلقفتها أيدي العاملات واختفت من امامنا وجلست مرافقتها بالقرب مني ..
دار في ذهني سؤال.ولكن قبل ان أفتح فمي ..اذا بالتي تجلس بجانبي تسالها (ما شاء الله عليها حلاتها ..اتخرجت من وين؟).. ..ردت مرافقة العروس (لسه …هي ممتحنة السنة دي الشهادة السودانية)..قلت في نفسي (قدر هند بتي…وووب علي!!! هندوية يمكن تتزوج؟؟)..تدخلت وقلت لها (البت مش صغيرة؟ عمرها اكيد بكون زي ستاشر سنة ..صاح؟)..قالت (خمستاشر والله ..كان دخلناها صغيرة..لكن ما خلاص سعدها ناداها)..
من الذي يحدد ان هذا هو نداء السعادة أو التعاسة؟؟ ..من؟؟؟ قالت جارتي (لكن كان على الأقل تخليها تمتحن الشهادة )..ردت قائلة (قال بخليها تكمل قرايتها)…قلت في نفسي لو كان يريدها متعلمة لأختار من المتعلمات ..ولكن في كل مرة تخرج فتاة خارج منظومة التعليم بدعوى نداء السعد وتلك الوعود التي يبذلها بعضهم في مواصلة التعليم ..ومن ثم تتوالى عليها تلك المسؤوليات من حمل وانجاب وارضاع ..طفل تلو الاخر …
ومرات كثيرة لا تستطيع تلك الصغيرة مواكبة الحياة المسؤولة التي توضع على كاهلها ..فترجع الى بيت ابيها ولكن معها عدد من الأفواه الصغيرة ..قفز الى ذهني مباشرة ذلك الخبر الذي قراته من ان احدى الأمهات قد أبطلت بواسطة المحكمة زواج ابنتها ذات الثمانية أعوام من ذلك الرجل الأربعيني..ترى ماذا كان يدور في ذهن ولي امر هذه الفتاة وذلك الرجل الذي يريد الزواج بها؟؟؟..
.(انت لمان اتزوجت عمرك كان كم؟) ..انتشلني سؤالها من أفكاري ..قلت لها (تزوجت وعمري سبعة وعشرين سنة ..كنت كملت الجامعة واشتغلت تلات سنوات )..قالت المرأة (انا اتزوجت عمري ستة وتلاتين سنة ..والبت دي هي المرقت بيها من الدنيا..وقت جاها زول كويس .قلت ما تقعد قعدتي… انا زمان عزلت كتير ..لمان العمر فات )…
تلك فعلا قصة أخرى ..من فرط حبنا لأبنائنا ..نتقمص حياتهم ونريد أن نجنبهم كل ما عانيناه من مصاعب وننسى أن لهم حياة مختلفة بظروف اخرى ..قلت لها (كان ممكن تديها نصائح بسيطة في حتة الاختيار دي وما تقطعي تدرج حياتها الطبيعي بالشكل دا…وتاكدي ان قدرها في الحياة مختلف عنك ..لانها انسانة مختلفة..بس هسع خلاص اليوم يوم زواجها..ان شا الله ربنا يسعدها ويكون زوجها متفهم لصغر سنها وقلة خبرتها في الحياة وانت عليك تساعديها وتسانديها ..انت عارفة الحياة الزوجية وتبعاتها)..
اطرقت برأسها واعتقد ان عقلها دار في كثير من المجالات ..وكذلك عقلي …زواج الفتيات الصغيرات كثر هذه الأيام ..البعض يعزيه للظروف الأقتصادية مما يدفع الأباء للموافقة على زواج الصغيرات مع الأمنيات بحياة أكثر رغدا ..والبعض كما هذه المراة يخاف (البورة) فيستعجل النصيب ويزج بالفتاة الى معترك الحياة الزوجية قبل الأوان …
وفي الحالتين الضايع هو تلك الصغيرة التي تختطف من طفولتها ذات زواج ..وبعد فترة من الزمن تجد ان هناك حقبة من حياتها سقطت سهوا او عمدا…ربما كان هذا المقال من المقالات القلائل التي لم أجد لها ختاما مناسبا..لذا ساترك المجال مفتوحا لأرائكم لكني أقول يا معشر الرجال دونكم الفتيات في العشرينات وبداية الثلاثينيات…تزوجوهن… ودعوا تلك المسكينة تعيش طفولتها وتكمل باقي العاب لها لم تتم….
وووصباحكم خير
د. ناهد قرناص
رساله للجميع في شكل ونسه حريم نعم تلكم طفلةلم تتهيا نفسيا ولا جسديا لتعرف معنى الزواج الحقيقي والرسالة يجب ان توجه للرجال قبل النساء فالزواج مسئوليه مشتركة وليس متعة جسديه فقط والرسالة ايضا توجه لرجل الدين وللمشرع السوداني في تحديد سن ادني للزواج فالمجتمعات الحديثه اليوم تعمل دوما على در المشاكل النفسيه والاسريه والاجتماعيه التي تنشا عن مثل هذه الزيجات
[SIZE=4]احسن تتزوج صغيرة ولا تحمل سفاح في الجامعة وترميه ف الشارع ..معظم المدافعات عن المرأة يحملن افكارا علمانية مافي واحدة منهن اهتمت بقضية اللقطاء الابرياء الذين انجبوا في هذا المجتمع وكل همهن حملة سليمة وتعليم المرأة والقضايا الانصرافية[/SIZE]
[SIZE=5] احد الأماكن [B]المختصرة [/B]على النساء
د . ناهد ” مقتصرة ” وليست مختصرة ….ومنها قوله تعالى ” حور مقصورات في الخيام ”
ولولا علمي بلغتك وصياغتك السليمة لما وجهت ملاحظة …فبعض الكتابات لا أجدها تستحق الوقوف عندها لذلك لا أضيع جهدي فيها
[/SIZE]
قصدك يا د.ناهد تمشي الجامعه وتحب حتّي تتزوّج زي ما قاعده تقول جارتي العراقيّه عن بتّها نور.انا قريت جامعه ولو كان خياري كان اتزوجتّ من 18. وبتي لو دخلت حتّي كلّية طب ودايره تتزوّج من 18 انا موافقه لو زول مناسب .انا مع الزواج المبكّر في ال18 وشوفي نفعه اكتر من ضرره. أم صهيب