طب وصحة

بشرى لكبار السن:مواليد 1957غير معرضين للإصابة بأنفلونزا الخنازير

مرض أنفلونزا الخنازير هو مرض يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر على الخنازير، وناجم عن النوع الأول من فيروس الأنفلونزا، كما أن الأنفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام والنوع الشائع منه هو الذي يطلق عليه اسم “إتش 1 إن 1″، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر.

وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض، وينتقل عادة الفيروس بين الخنازير ونادراً ما ينتقل إلى البشر، إلا أن هناك حالات انتقال للفيروس من الخنازير إلى البشر، ومن ثم بين البشر أنفسهم.

وفي قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ (المائدة:3)
صدق الله العظيم.

ويعمل فيروس أنفلونزا الخنازير على إضعاف الأوضاع الصحية للناس، ولذلك فإن الناس الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يصبحوا عرضة للوفاة والموت أكثر من غيرهم.

وفي بحث جديد يسلط الضوء على أخطر أمراض العصر، إلا وهى أنفلونزا الخنازير، أكد مسؤولون أمريكيون أن الأشخاص الذين ولدوا قبل العام 1957 يتمتعون بمناعة أكبر ضد أنفلونزا “إتش 1 إن 1” أو إنفلونزا الخنازير، فيما اكتشف باحثان أمريكيان أن الأقنعة فعالة جداً ضدها.

وأشار الدكتور دانيال جيرنيجان كبير المتخصصين في علم الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إلى أن فحوص دم أشخاص لا يقل عمرهم عن 52 سنة، وقد أظهر أن لديهم أجساماً مضادة تهاجم الفيروس الجديد.

وأوضح الأطباء أن هذا لا يعني أن كل من تزيد أعمارهم عن الـ52 لديهم مناعة ضد أنفلونزا الخنازير، ولكنها أكدت أن هذه الحقيقة تؤكد أن الشبان والصغار معرضون للإصابة بالأنفلونزا أكثر من الأنفلونزا الموسمية التي تصيب في العادة المسنين وتتسبب بوفاتهم أيضاً.

ووجد باحثان أمريكيان أن الأقنعة فعالة جداً في تنقية الهواء، مما يعني أنها تفيد كثيراً عند استخدامها في المنازل للحؤول دون التقاط فيروس أنفلونزا الخنازير.

وأكد الباحثون أن القناع الذي يوضع قريباً جداً من الوجه، والذي يستخدمه عادة عمال البناء والجراحون وأطباء الأسنان، فعال جداً في الحؤول دون الإصابة بالإنفلونزا، وتبين أن القناع يبعد الفيروس بنسبة 98%، لكن 30% من فوائد الأقنعة تبقى إذا استخدمت بعد تطور عوارض المرض لدى المصابين.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس “أتش 1 إن 1” أو أنفلونزا الخنازير ارتفع الى 11034 حالة في 41 بلداً، أدت إلى وفاة 85 شخصاً، وفي المكسيك تأكد وفاة 75 شخصاً، ومن الولايات المتحدة وجود 5710 إصابة تسببت بموت 8 أشخاص، فيما تأكدت 719 إصابة في كندا أدت إلى وفاة شخص واحد، و20 في كوستاريكا أدت إلى وفاة شخص واحد.

أنفلونزا الخنازير تهدد المناعة الضعيفة

وفي بحث جديد يسلط الضوء على تداعيات مرض أنفلونزا الخنازير، حذر أخصائيون أمريكيون من أن الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أي مرض تنفسي آخر هم الأكثر عرضة لالتقاط فيروس أنفلونزا الخنازير.

وأكد الدكتور توماس كاسايل نائب الرئيس التنفيذي في الأكاديمية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو وعلم المناعة، أن فيروس أنفلونزا الخنازير يهاجم بشكل رئيسي الجهاز التنفسي، ولذا إذا كان المرء يعاني من مرض تنفسي مزمن مثل الربو، قد تصبح حالته أسوأ.

وأوضح كاسايل أن الأشخاص المصابين بالربو أو غيرها من أمراض الرئة معرضون أكثر من غيرهم لتطوير تعقيدات أنفلونزا الخنازير ولذا من المهم أن يكونوا حذرين وواعين وإنما غير مذعورين.

وأكد كاسايل أن اكتشاف عوارض الأنفلونزا في وقت مبكر هو المفتاح الرئيسي لأن فعالية الأدوية المضادة للفيروس التي تؤخذ في هذه الحالة تكون أكبر كلما اكتشفت الإصابة أبكر وقد لا تفيد إذا أخذت بعد مرور 48 ساعة على الإصابة بالمرض.

كما أشارت الدراسة إلى أن الأطفال الرُضّع والحوامل أكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير من غيرهم، لكنهم شككوا في أن تكون السلطات الصحية قد وضعت هؤلاء في قائمة اهتماماتها لحمايتهم من هذا المرض.

وأكد الباحثون من المركز الطبي في جامعة بطرسبرج، أنه على الرغم من أن حوالي 56 بالمائة من المستشفيات ذكرت أنها بدأت بمعالجة هذه المشكلة لكن لم تقم واحدة منها حتى الآن بوضع خطة لتنفيذ ذلك.

وأوضح الباحثون أنه على الرغم من احتمال تعرض السكان لخطر الإصابة بالأنفلونزا بشكلٍ متزايد لكن هناك معلومات قليلة عن سلامة التلقيح والعلاجات الخاصة بمكافحة الأمراض المعدية عند الحوامل والمواليد.

أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير

الأعراض مشابهة للأنفلونزا العادية: ارتفاع درجة الحرارة إلى 38.5 درجة مئوية أو أكثر، وآلام في العضلات، والتعب، وفقدان شهية الأكل والسعال، وفي حالة عدم العلاج، ويؤدي ذلك إلى الالتهاب الرئوي، وفي هذه الحالة قد تكون الإصابة قاتلة، وفي حالة ظهور الأعراض، توصي مؤسسات الخدمات الطبية بضرورة الذهاب إلى الطبيب، للتأكد من نوع الفيروس وطبيعته.

وينتشر الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشر فيروس الأنفلونزا الموسمية، فعندما يكح شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم, كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض.

ويشعر العلماء بالقلق دائماً عند ظهور فيروس جديد يكون بمقدوره الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم من الإنسان إلى آخر ففي هذه الحالة، قد تتطور طفرة لدى الفيروس، ما يجعل من الصعوبة بمكان معالجته.

ولا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس أنفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر، ولذلك للوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن اتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم، وتجنب لمس أشياء ملوثة.

هل يوجد علاج؟

حتى الآن، تبدو المضادات المستعملة لمكافحة أنواع الأنفلونزا الجديدة فعالة. هناك نوعان من المضادات مثل “تاميفلو” و”ريلينزا” فهما يقللان من حدة أعراض الأنفلونزا، ولكن على كل من أصيب بعدوى الفيروس أن يمكث في البيت حتى يتعافى تماماً.

فهذان العقاران لا يمكن اعتبارهما في الحقيقة دواء، إذن ليس هناك جدوى من ابتلاعهما كعلاج وقائي، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يتم الآن تطوير لقاح سيوفر الحماية، ولكن مدة التطوير ستستغرق ما لا يقل عن خمسة أشهر.

كيف تتعامل مع المرض ؟

– في المناطق التي ظهر فيها فيروس الأنفلونزا، من الحكمة تجنب الاختلاط مع الناس من أجل تفادي العدوى.

– احذر التقبيل والمصافحة.. افعل كما تفعل أثناء إصابة أحدهم بنزلة برد وتقول له: إلزم مكانك.

– حافظ على النظافة: غسل اليدين أكثر من المعتاد بالصابون أو أي مطهر آخر.

– استخدام الكمامات الواقية تعطي إحساساً بالأمان، لكنها لا تبقي الفيروس بعيداً، باستثناء الكمامات المستعملة في المختبرات، فيهي تقدم حماية أضمن.

المصدر :محيط

تعليق واحد