الحل في الزراعة
* بعيداً عن التسريبات والاجتهادات التي شغلت الرأي العام السوداني الأيام الأخيرة عن التشكيل الوزاري الجديد الذي ما زال قيد التشاور قال محدثي الذي أوصلني إلى مطار الخرطوم للسفر إلى مروي: ليتهم يعينون المهندس أسامة عبد الله وزيراً للزراعة.
* لم أكن وقتها أعرف عن الدعوة التي وجهت لي سوى أننا سنكون برفقة السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وضيف البلاد رئيس الوزراء الأثيوبي ديسالتين هايلي مريام وهما يقفان على التحولات التي أحدثها سد مروي في المنطقة وفي السودان.
* لكننا وجدنا أن وحدة السدود بقيادة وزير الدولة بوزارة الكهرباء والموارد المائية محمد حسن الحضري قد أعدت لنا برنامجاً مكثفاً زرنا فيه المخزن المبرد- بعد أن إرتدينا جميعا مسلتزمات الوقاية والتعقيم وكأننا ندخل إلى غرفة عمليات ثم زرنا مشروع دواجن النيل والمحور.
* كان مدير هيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي عمر أحمدون يحدثنا ونحن في البص السياحي عن خطتهم لتطوير عدد من المشاريع الإنتاجية التي تشمل مناطق الحماداب الجديدة وأمري والمكابراب والكحيلة شرق.
* كان أحمدون يحدثنا بتفاؤل وثقة عن نجاح المشروعات التي استهدفتها هيئة تطوير الزراعة بالمنطقة عبر البحوث الميدانية وتسميد وتحليل التربة ونقل التقانة وإدخال بعض المحاصيل الصيفية والشتوية.
* حدثنا عن تقاوى البطاطس المربحة وعن تقاوى القمح التي هي أفضل من التقاوى المستوردة التي ما زالت حديث المنابر والصحف بعد الفضيحة التي زلزت الأرض تحت وزارة الزراعة والبنك الزراعي.
* قال أحمدون إنه يوجد بمشروع الحماداب ثمانية أجهزة ري محوري تم تخصيص أربعة منها لمحصول البرسيم وأربعة أخرى لعمل الدورة اللازمة لإنتاج تقاوى البطاطس، أما مشروع المكابراب فيحتوي على 18 جهاز ري محوري ومحطة بحثية صغيرة، ويستهدف زراعة القمح.
* ونحن نقف على نماذج من إنتاج هيئة تطوير الزراعة بمنطقة مروي تأكد لنا تماماً القناعة الراسخة- منذ أن تفتح وعينا في هذا البلد الطيب- أن الحل في الاهتمام بالزراعة ودعمها وحسن رعايتها.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]