عروس للبيع بسعر التكلفة
سبّب الكساد الاقتصادي انهيارا في «الأسعار».. والقيم.. تنزيلات مغرية في أنواع السلع كافة، وفي بعض الدول تجد إعلانات شركات بيع السيارات من نوع: اشتر سيارة جديدة بأقساط لـ 8 سنوات واحصل على عشرين علبة بيف باف مجانا.. (هل تذكرون ما كتبته قبل أيام عن شركة النظارات التي تمنحك نظارة مجانية عندما تشتري نظارتين طبيتين! واحدة للقريب والثانية للبعيد والثالثة؟ (أُول أنت بأه/ قول إنت بقى)! ولأن الأزمة المالية العالمية سببت بوارا في كل ما هو معروض، فإن من أخطر ما نجم عنها عزوف الشباب عن الزواج، وخاصة في الدول التي تتقدم إلى الخلف، وسينجم عن ذلك انقطاع «الخِلفة» أي التناسل والتكاثر. ولكن رجلا من بنغلاديش يقيم في دبي حاول حل هذه المشكلة بعرض عروس لقطة للبيع.. عروس جاهزة.. وهل هناك عروس غير جاهزة؟ جاهزة عن جاهزة تفرق، وعروسنا هذه «غير شكل»، لأنها حامل وكلها 4 أو 5 أشهر بعد الزواج ويكون عندك بيبي، وتوفر على نفسك رسوم الكشف للتأكد من الحمل وما يلي ذلك من فحوصات مختبرية واشعاعية.. والعروس زائد البيبي بألف وتسعة وثمانين (1089) دولارا.. وإذا كنت تاجر رقيق فالصفقة تناسبك لأن البائع عرض الشابة الحامل للبيع أساسا لمن يريدون امرأة «للتسلية».. يعني تشتريها ولا داعي لعقد زواج أو مهر أو بطيخ.
وما حدث هو ان ابن قراد الكلب هذا، أقنع شابة من بلاده بالهرب من بيت مخدومها والعيش معه.. وعاشت معه في تبات ونبات، ولكن مثل هذا العيش يسفر عن صبيان وبنات، ولما تأكد له أنها حبلى، عرضها للبيع بذلك السعر المغري مستعينا بصديق بنغلاديشي يعمل في مغسلة نظير تقاسم مبلغ البيع فيفتي – فيفتي.. ولأن البائع والسمسار و«البضاعة» كانوا على درجة من الغباء جديرة بالإعجاب، فقد ذاع أمر الصفقة بين العشرات، وكان بينهم صاحب ضمير أبلغ الشرطة التي نصبت كمينا للثنائي، وألقت القبض عليهما وصادرت «البضاعة».. ووصل الأمر إلى القضاء، فكان مصير ذلك القذر السجن الطويل الذي سيليه الابعاد إلى وطنه.
ننتقل إلى صفقة من نفس النوعية، تمت في بلد عربي، ولكن البضاعة في هذه الحالة رجل.. والسعر المطلوب فيه 900 دولار فقط (يعني الرجل العربي أرخص من البنغلاديشية تلك.. ربما لأنه ليس «حامل»).. بس هناك فارق جوهري بين الصفقتين، فقد وضعت (ماجدة.ص) عينها على الفحل (واو) ولأنها من عائلة محافظة فقد توجهت إلى السيدة (هبة.س.س) زوجته وطلبت يده منها.. بنت أصول.. صح؟ وتخيلوا سعادة ماجدة عندما قالت لها هبة: أنا لا أقبل ضرة ولو كانت حشرة، ولكنني مستعدة للتنازل الكامل عن زوجي لك بس نتفق على السعر.. وبدأت المساومة: إديني ألفين دولار والسيد (واو) حلال عليك! ردت ماجدة: بألفين دولار أقدر أجيب 2 من صنف (واو).. خليها 500 دولار بس.. وبعد أخذ ورد رسا العطاء على ماجدة بـ 900 دولار وفازت بصاحبنا (واو) وصارت زوجة له.
ليس عندي مشكلة مع البائعة التي هي هبة ولا المشترية التي هي ماجدة، ولكن مشكلتي من التنبل (واو) الذي كان على علم بالمفاوضات ومتابعا لمسارها ثم بارك الصفقة النهائية.. وانتقل من أحضان هذه إلى عصمة تلك، وهو يحس بأنه «غالي»، بل وربما لو قرأ مقالي هذا صاح بلهجة استخفاف: دي غيرة مرضية يا أبو الجعافر.. مفيش واحدة مستعدة تشتريك بنصف دولار؟ صح لسانك يا (واو).. فعلا مفيش واحدة مستعدة تشتريني بنص دولار لأنني لست على استعداد لبيع نفسي/ جسمي أو حتى ضميري بنصف مليار دولار.. يا حمار!
[/JUSTIFY]
جعفر عباس
[email]jafabbas19@gmail.com[/email]
و الله يا ابو الجعافر بدون حساسيه كده احسب الصفقه الثانيه دى كويس لو انت عايز زوجه ثانيه يعنى حتدفع حاجه اسمها الرضويه ما عارف بلغه البزنس تسموها شنو الصفقه ممكن يكون لها مسارين متوازين غير مختلفتين
فى النتيجه نفس السيناريو بس ال900 دولار حتدفعها انت بكل رضا طالما المشترى يستاهل و المشترى يكون بضاعه و البضاعه تكون مشترى و السوق كل سيناريوهات اوعا يا ابو الجعافر يوم تلقى نفسك بضاعه فى السوق و انت ما جايب خبر