فدوى موسى

الوقوع في المحظور


[JUSTIFY]
الوقوع في المحظور

تظل (اكس) بكل خبث الأنثى تستدعي الآخرين للوقوع في حبائل ما تريده منهم من قول ذي دلالة مفادها أنهم يحسدونها، وأنهم دائماً خاطئون في حقها وتستدرجهم لذلك بوعي أو لا وعي، حتى توصلهم للقول الذي تريد أن تسمعه منهم آخر تقليعاتها إنها ترتسم في مخيلتها أنهم على درجة عالية من الغيرة من تقدمها في العمل والأجر، فتحاول استنطاق الأخرى أن العمل العام فيه الرداءة والخبث والانفلات الأخلاقي.. تريدها أن تقول لها نعم هو كذلك لتشيع من بعد ذلك أن فلانة أرادت لها الخروج من العمل حسداً من عند نفسها لتجتر الموضوع تكراراً مجوجاً إثباتاً أن الدافع من عند نفسها لتوقف تقدمها، ولأن الأخرى تعي تماماً الأبعاد النفسية لها تستعصم عن ذلك بقولها (يا زولة كل إناء بما فيه ينضح وطالما انتي بت ناس ما عليك إلا أن تظلي كذلك وتنخرطي في العمل العام بكل جدك واجتهادك وعين الله ترعاك وتحفظك يا صديقة).. هكذا عرفت عقدتها التي أرادت أن تصنعها في المقص والمنشار لتجعلها هي السبب في الخروج عن طاعة دنيا العمل ثم تعود وترميها تساؤلاً خبيثاً عن ذلك المسؤول المعين الذي يضطر ابنها للتعامل معه في دراسته الجامعية قائلة (سمعته شينة وأنا خايفة على ولدي منو مش كده) لتقول لها بحسم (ماعندي أي خلفية أو فكرة عنه أسألي منو اي زول تاني).

عذراً أحبائي

العتب على النظر.. وعيوننا تمارس الضعف والوهن لا نملك إلا أن نقول معتذرين وآسفين رغم أننا ليست لنا اي مقاصد خبيثة أو نوايا سيئة نعتذر ممن اعتقدوا إننا قد قصدناهم بإضمار أي نية غير حسنة، والأصل أن ضمائرنا نظيفة تجاه كل الناس، فما بالك بالذين لهم أياد بيضاء علينا.. نعتذر عن ذنب لم نرتكبه وظناً لم نستهدفه، ونكاد نجزم أن شيئاً غير طبيعي قد دخل بين النفوس بفعل فاعل خبيث لا يرضى سلامة العلائق ومعافاتها.. نعتذر لأجل قداستنا لاحبتنا الذين نعتقد في فراستهم وعمقهم.. فيا أحبتنا إن كنا عندكم مجرد أوهام وخيالات سالبة اسمحوا لنا أن نقول لكم إننا مضطرون أن نمارس الحذر والحرص فقد أصبحنا في مصاف انتقاء خيار التحريص خوفاً من التخوين.. نعيدها ثانية (نشهد الله الذي لا اله إلا هو ما قصدناكم بسوء أو فكرة خبيثة) بل هالنا أنكم ظننتم فينا هذا الأمر وهي ليست المرة الأولى التي تصيبوننا فيها برشاش الكلام القاسي، ورغم ذلك نعتذر لكم لأننا ندين لكم بالمساحة النفسية الكبيرة التي رفدتمونا بها فضائل ومكارم، وجميلكم يطوق الأعناق ونحن أناس أوفياء جداً في زمن قلَّ فيه الوفاء.

آخر الكلام: بعض الناس يخلقون الأوهام ثم يصدقونها ويحاولون انزالها على أرض واقع ، توهماً من عند أنفسهم، احذروا هؤلاء بالبعد أو انتهاج التسطيح في الإنسانية معهم..
[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]