الحديث مع العاصفة
> وبعض أثواب العاصفة التي تدوي الآن في المنطقة هي..
عقار يدعم المعارضة الإثيوبية في بني شنقول.. منطقة السد
> والمخابرات المصرية تعصر أصابع إثيوبيا بعقار.. تحت السد
> ومعارضة بني شنقول كان من يدعمها هو أفورقي عدو إثيوبيا وأفورقي الذي يستعين بمعارضة شرق إثيوبيا ضد الانقلاب الأخير يجد أنه قد أصبح أسيراً للجنود الذين جاء بهم
> ومخابرات إثيوبيا تتسلل إلى عروق الجنود هؤلاء لتصنع منهم سجاناً لأفورقي
> والمخابرات السعودية والمصرية والخليجية والأمريكية والإسرائيلية.. كلها تصطرع الآن في المنطقة .. كلٌّ منها يجذب خيطاً.
> خيطًا من داخل وخارج المنطقة.
«2»
> والخميس الهجوم الضخم الذي ينسف وزارة الدفاع في اليمن تعلن القاعدة أنها هي صاحبته.
> وأنها تهاجم الوزارة وتنسفها لأن المخابرات الأمريكية تدير منها حملة اغتيالات تستخدم طائرات دون طيار.
> لكن
> العيون التي تجد أكثر من عشرة سعوديين يقودون هجوم القاعدة
> وهي السنية المقاتلة.. تجد أن السعودية .. ومنذ زمان.. تقاتل القاعدة
: سراً في السعودية وجهراً في سوريا وغيرها.
> والعيون تجد أن إيران «التي تصنع حلفاً بين الانفصاليين في اليمن الجنوبية وبين الشيعة في اليمن وبين الحوثيين الشيعة في شمال اليمن هي من يحسب أرباحه الآن من انفجار صنعاء.
> واليمن الآن التي تعيش تحت «سبعين مليون» قطعة سلاح في أيدي المواطنين.. وخمسين ألف مسلح يعملون حرساً شخصياً لكل شيوخ القبائل والساسة وغيرهم.. اليمن هذه تصبح مجتمعاً يتقلب في الهواء الآن
> وأن العباءة الشيعية.. وليست السعودية.. هي من يستقبل النثار هذا
> و…
> وبعثرة اليمن شيعياً تمتد إلى السودان عبر البحر الأحمر وإريتريا وغيرها
> وعبر بحر من الأموال!!
«3»
> والخليج الذي يستورد أسلحة بخمسة وسبعين مليار دولار هذا العام.. حسب إعلان .. أمريكي.. لا يملك الجيش الذي يحمل الأسلحة هذه
> والسعودية أيديها الآن تمتلئ بما يكفي
> و…
> لكن الخليج والسعودية ومصر وإيران وغيرها كلها تشعل حروبها في السودان
> وتصنع في إثيوبيا وفي اليمن وفي تشاد ما تصنع.
> والسودان الذي «يرقب» هذا منذ شهور كان «يغمس ريشته» في الألوان هذه ليرسم لوحة الحكومة التي تعلن أمس.
> ويعد دفاعاته
> والسودان الذي يراوغ عدواً في الداخل وعدواً في الخارج يعلن ما أعلن من وزارته بحساب.
> ويسكت عن وزارات أخرى بحساب
> والسودان يصلح المال والجيش والأمن والعلاقات الخارجية ويتخطى جسوراً محترقة.
> وإصلاح الجيش يأتي باللواء «يحيى» الذي أُرسل إلى الدمازين أيام الخطر واستطاع أن ينجح وأن يعقر عقار.
> ويحيى مع عبد الرحيم
> وبكري نائب للرئيس.. ليصبح رئيساً.
> لكن الحسابات هي
> علي عثمان بعد مغادرة القصر يصلح الحركة الإسلامية من هنا
> والبشير .. بعد مغادرة الرئاسة.. يدير حزب المؤتمر الوطني من هنا
> ليصبح هذا وهذا قوسين حول السودان.
> و… و…
> ليتجه «شخص» معين إلى الشرق في الأيام القادمة.
> و«رجال» بمواصفات خاصة إلى ولايات السودان.
«4»
> والوزارة الجديدة تفرد فيها وزارة «للأدب»
> لكن «الأدب» الحقيقي تفرد له وزارة .. غير معلنة.. هي ما يدير.. أدب العراك المالي والجرائم.
«5»
> والحديث عن عراك المخابرات في المنطقة يقود إلى ظاهرة الكلاب المسعورة التي كانت تهاجم منطقة في الشرق أول العام هذا.
> والحكايات تبلغ درجة الحديث عن أن مخابرات دولة ما حين تعجز عن منع المعارضة من التسلل عبر حدودها تستجلب الكلاب هذه من غابات في آسيا و…
> وصدقت الحكايات أم كذبت فإن ما نعرفه هو أن ذئاب غابة القانون تنطلق خلفنا نحن.. أن نحن ذهبنا نحرس حدود الدولة.
> وفي العصر العباسي الشاعر السكير.. الذي كان صديقاً للوالي.. تأتي به الشرطة سكران كل يوم ويجلد.
> والوالي الذي لا يستطيع تعطيل حد السكر يكتب للقضاة يطلب
.. من جاءهم بالرجل هذا سكران من الشرطة فاجلدوا الشرطي ثمانين كما تجلدون السكران ثمانين.
> فكان الشرطة يجتنبونه.
> ونحن نرى السكر الذي تصنعه بعض الجهات في الاقتصاد.
> وان نحن ذهبنا نتحدث طلب القانون إما أن نأتيه بالبينة أو يصبح المجرم هو .. نحن
«6»
> الف جهة إذن تحيط بالسودان مثل اللهب
> والمقاومة تقيد سيقانها بقانونها
> اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك.
آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة