رأي ومقالات

الهندي عزالدين : ماذا يخفى الشيخ ” الترابي” ؟! : المثل السوداني يقول: (المقدم ما موصل)!!

[JUSTIFY]يثير إصرار الشيخ “حسن الترابي” على الاستمرار لآخر الشوط في مسار الحوار الوطني فضلاً عن تقاربه مع (المؤتمر الوطني) وحرصه على حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للحزب الحاكم رغم قرار (التجديد) للرئيس
“البشير” عبر محطتي المجلس القيادي وهيئة الشورى، يثير عجباً وجدلاً
كثيفاً في الأوساط والمجالس السياسية، بما في ذلك دوائر حزب “الترابي”
نفسه (المؤتمر الشعبي) ما جعل بعض الجيوب (العنصرية) والجهوية فيه
تشق عصا الطاعة وتخرج على (الشيخ) معلنة التمرد. !!
ويردد الكثير من المراقبين في جلساتهم الخاصة وربما العامة أن “الترابي”
لا يريد أن يتزحزح قيد أنملة من موقفه تجاه دعوة “البشير”، حاجزاً
مكانه حتى النفس الأخير في آلية ( 6+7)، بسبب إبعاد مساعديه السابقين
“علي عثمان محمد طه” و”نافع علي نافع”، ولكن إن كان ذلك سبباً مشجعاً
ومحفزاً له في بدايات الحوار، فإنه لم يعد ذا قيمة الآن، خاصة إذا علمنا
أن الرجلين “علي” و”نافع” هما من توليا كبر حملة إعادة ترشيح الرئيس”البشير” لدورة ( ثالثة). فهل فعلاً ذلك ليتمدد (الشيخ) على مساحات (الدورة الرئاسية الثالثة) ؟!
هذا ليس منطقياً بالتأكيد، إلا إذا كانا لا يعلمان شيئاً عن تفاصيل (تفاهمات) (البشير الترابي)، التي سبقت انطلاقة الحوار الوطني!!
الشيخ “الترابي” لديه ما يضمره لاشك عندي في ذلك، وقد يكون مرتاحاً
لانحصار دور شيخ “علي” و د.”نافع” في ترشيح وتثنية وحشد المناصرين
للرئيس، وقد يكون مطمئناً إلى أن خروج السيد “الصادق المهدي” مرة أخرى
إلى المنافي، واكتفائه بإرسال الخطابات والمذكرات من الخارج، مهد له الأجواء ليدفع بإنفاذ مشروعه (الجديد) دون مفاجآت ومعكرات وترددات
معلومة في طريقة “المهدي” السياسية، خلافاً لجرأة “الترابي” وانقلاباته التي لا تخطيء الهدف!!
غير أن كل هذا وذاك ليس كل ما في (باطن) “الترابي” من خبايا وخفايا
حول مستقبل بلادنا السياسي بـ(نيو لوك) حسب مواد (التجميل) التي
سيساهم هو في إعدادها، ووضعها على مواضع الدمامل والبثور!!
ورغم أن الملايين من الشعب تبدو غير متفائلة بإمكانية ظهور (لوك جديد)
يشبه مظهره مخبره، إلا أن للشيخ “الترابي” ما يدخره للمرحلة القادمة،
بينما يكتفي تلاميذه وحيرانه السابقون بتجهيز (صالة الحفل) ومراسم (الزفة) . . لكنهم سيعودون غالباً من حيث أتوا قبل انعقاد جلسات (المؤتمر
العام) ، فمثلنا السوداني يقول: (المقدم ما موصل)!!

المجهر السياسي
خ.ي[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. يا اخ الهندى نحتاج الى مناقشة الافكار والبرامج السياسية وتطبيقاتها لا الى تحركات ومواقف الاشخاص
    انك تسهم فى زيادة البلاء السياسى الذى دمر السودان
    كن فكريا وليس شخصيا تارة تتحدث عن نفسك وتارة عن السياسين لا عن السياسة
    انك تخاطب العامه فادى الامانة بكفاءة ووطنية