نور الدين مدني

أبغض الحلال إلى الله

[JUSTIFY]
أبغض الحلال إلى الله

* أثارت قضية الزوجة الشابة التي أرسلتها لنا السيدة “ن.ن” ونشرناها السبت قبل الماضي تحت عنوان “إنها تعاني من قسوة الزوج والغربة” ردود فعل وتعليقات متباينة.

* اخترنا منها الرسالة التي وصلتنا من السيدة سارة المقيمة في ملبورن بأستراليا، تقول سارة: واضح أن هذه الزوجة الشابة تعيش في إحدى الدول العربية لأنه إذا حدثت هذه المشكلة-هنا- في أستراليا فإن الزوجة ستجد الحماية من الدولة وستنفذ رغبتها في الطلاق بغض النظر عن موقف أسرتها أو زوجها.

* قالت السيدة سارة: في أستراليا توجد حالات كثيرة لزوجات من مختلف الجنسيات انتهت حالاتهن بالانتصار للزوجة ومنحها حق الطلاق، بل ومنحها منزلا منفصلا وإعانة شهرية لها ولمن معها من الأولاد والبنات.

* أضافت سارة قائلة: هكذا تفككت بعض الأسر السودانية التي استقرت في أستراليا وفقد الأبناء والبنات الجو الأسري المعافى، إلا إن هناك منظمات طوعية تعمل في مجال حماية الأسرة ومحاولة علاج الآباء اجتماعيا ونفسيا لكي يعودوا إلى أسرهم أسوياء بعد التراضي مع الزوجة والأسرة، لكن تبقى حالات أخرى يستمر فيها الطلاق، ويبدأ كل طرف حياته من جديد.

*تقول سارة إنه رغم ذلك فإن غالب الأسر السودانية- بحمد الله وتوفيقه- مستقرة في أستراليا ومحافظة على تماسكها الأسري وتقاليدها وثقافتها التي تميزها عن بقية الجاليات، وإنها شخصيا ترى أن التراضي الأسري والاحترام المتبادل يشكلان صمام الأمان لكل الأسر سواء في السودان أم في الخارج.

* انتهت رسالة السيدة سارة، ونحن نعلم أن الضغوط المعيشية والاقتصادية – خاصة في السودان- تؤثر سلبا على أجواء الأسرة وتزيد من حالات التوتر بين الزوجين، إلا أن ذلك لا يبرر العنف ضد الزوجات.. خاصة عندما يكونون بعيدين عن الأهل، لأن ذلك يستوجب المزيد من المودة والرحمة والتماسك الأسري.

*نعلم أن آخر العلاج الكي، ولكننا نعلم أيضا أن الطلاق أبغض الحلال إلى الله.
[/JUSTIFY]

كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]