فدوى موسى

وداعاً.. كمال


[JUSTIFY]
وداعاً.. كمال

كثيرة هي المواقف التي تستجلي فيها معادن البعض.. ولأن أهلنا يؤمنون بأن الخيل الحرة تجي عند اللفة.. تنجلي بوضوح عند المفاصلات تلك المعادن.. قد يستغرب البعض الدموع التي ذرفها العاملون بوزارة المعادن عند وداعهم «كمال عبد اللطيف» إلا أنه يستحق تلك البكائية لهمته العالية وقدرته على شحذ همة العاملين معه على الانجاز والانضباط رغم أن البعض قد يأخذ عليه بعض التشدد.. المهم أن الرجل ابلى بلاءً حسناً وله أن يفتخر بما قدم وأن يرضى عن مستوى الأداء الذي رافقه في عدة مؤسسات ندعو له الله أن يوفقه في توظيف طاقاته الكبيرة في ما يفيد وينفع بعد أن يأخذ أنفاسه في استراحة الاستعداد.

٭ فساد غير مرصود

للذين يبحثون عن اثبات الفساد بالوثائق.. نعذركم ان لم تستطيعوا العثور على تلك الوثائق والملفات فالراجح ان المفسدين لا يتركون من خلفهم أو أمامهم مستنداً يدل إفسادهم الا أن كانوا في مرحلة البدء في التعرف على الفساد أو التعاطي معه أو قادتهم الأحداث بلا وعي للوقوع في هذه الخانة «الفساداتية».. ولكن بالنظر يمكن اثبات الفساد أو أي من الحواس الخمس.. فموظف مرتبه لا يتجاوز الحد الأدنى للأجور كثيراً كيف له ان يركب فارهة تسد عين المتبطرين ومبنى من ذات العماد تسد الأفق وقرص الشمس من الرؤية احتجاباً واعتراضاً.

٭ لقطة ثالثة

مجموعة صور جماعية كان «الباك بون» لها السيد مساعد رئيس الجمهورية بروفيسور «إبراهيم غندور» في حوش مبنى اتحاد عمال السودان في تراتيبية طابعها الوداع والعشم وهو يفارق الاتحاد العام.. لقطة أولى مع المكتب التنفيذي.. لقطة ثانية مع العاملين والعاملات بالاتحاد واللقطة الثالثة وهي الأكثر دلالة توسط فيها البروف «العالقين من الطيران المدني» والذين يعتصمون بالاتحاد لاكثر من اسبوع بحثاً عن حل لمشكلتهم التي يعرفها الداني والقاصي.. لعل هذه اللقطة تقول إن قضايا العمال حاضرة في ردهات القصر حيث ما زال حرج هؤلاء «العالقين» دليلاً على أن هناك اكثر من وجه لقطاعات العمل بالبلاد.. وتخرج عربة البروف في طريقها للقصر والعاملون ينتظرون فروقاتهم و زيادات يناير إلى سبتمبر بعد أن نزل قرار الزيادة للأجور على أرض الواقع، وخرج «علي محمود» الذي دار سجال اعلامي بين مؤسسته ومؤسسة غندور.. فهل سيحمل «غندور المساعد» في عربته «غندور النقابي» أم تنتهي الرحلة بهذا التذكار.

٭ آخر الكلام

الحراك والتغيير للأحوال سنة الحياة ويقولون الآن «انه لا شيء ثابت الا التغيير».. وفي المفاهيم العامة أن «الحركة معها بركة».. ربما كانت «الحركات» الأخيرة «بركات».. فقط اثبتوا الاخطاء بالثابتة وحلحلوا القضايا تكونوا موفقين.

[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]