تحقيقات وتقارير

أمريكا ترفع الكرت الأصفر.. النظر لطلب استيراد الإسبيرات

[JUSTIFY]أعلن محافظ بنك السودان المركزى عبد الرحمن حسن عبد الرحمن، عن موافقة امريكا فى الطلب الذى تم تقديمه مؤخراً للنظر فى الطلب المقدم من قبلنا لواشنطن بخصوص استيراد وتوفير اسبيرات طائرات الخطوط الجوية السودانية، وكذلك السكة حديد التى باتت تعتمد اعتماداً كلياً فى توفير اسبيراتها على واشنطن. ومن جانبها وافقت واشنطون على النظر فى الطلبات التى اوردتها بنوك القطاع الخاص المطابقة للشروط، التى تم بموجبها منح بنك الخرطوم الاذن اضافة الى النظر فى طلبات رفع الحظر عن نشاط البنوك المتخصصة و التى تخدم اهدافها قطاعات كبيرة من المواطنين كالبنك الزراعى، ومصرف الادخار، والاسرة، وقد اوضح محافظ بنك السودان فى حديثه للاعلاميين انه عقب عودته من واشنطون ومشاركته فى اجتماعات مكتب الرقابة على الاصول الخارجية «الاوفاك» وهى الادارة المسؤولة عن تنفيذ العقوبات التى تفرضها امريكا على بعض الدول، ان السودان وامريكا ناقشا كيفية الاستفادة من الاستثناءات و الرخص الممنوحة من «الاوفاك» لبعض المؤسسات التى تعمل فى مجال الصناعة والزراعة والتجارة، مع ضرورة تجسير المصارف عبر الجهاز المصرفى السودانى اضافة الى مطالبة السودان خلال الاجتماعات بفك الارصدة المحجوزة طرف المصارف الامريكية منذ العام 1997م وبعده.

الجدير بالذكر ان اجتماعات «الاوفاك» عقدت بعد انقطاع دام لاكثر من «10» اعوام كما جاء ترتيب اللقاء مع «الاوفاك»، بحضور تسعة من المختصين برئاسة جون سميث نائب «الاوفاك» ومسؤول الالتزام بالخزينة الامريكية بالاضافة الى سفير السودان بواشنطون، فيما اكد محافظ بنك السودان لاحقاً بان الجانب الامريكى ابلغهم انهم متابعون للحراك السياسي الداخلى بالسودان باهتمام بالغ، ومتابعون لمجريات الحوار الوطنى وتطوير وتحسن علاقات السودان الخارجية مع الدول المجاورة، وفى ذات السياق تم الاتفاق على تكوين فريق عمل يضم الجانب الامريكى والسفارة السودانية، وذلك لمتابعة تنفيذ القضايا التى تم النقاش حولها. ومن جانب اخر يبدو ان الاتصال الهاتفى المتبادل بين جون كيرى وعلى كرتى وزير الخارجية، اثمر عن بوادر وبشريات علها تفلح قليلاً فى اذابة الجليد الذى غطى على العلاقة الثنائية بين واشنطون والسودان، فقد اكدت بعض المصادر على ان تلك المكالمة التى اجريت من قبل كيرى قبل اربعة ايام اتت ايجابية فى سبيل تطوير العلاقات ايجاباً، وقد نربط بين تلك الاجتهادات وحديث محافظ بنك السودان المركزى عن ان واشنطون نظرت أخيراً فى طلب السماح بتوريد الاسبيرات والاجهزة اللازمة لتنشيط العمل فى الناقل الوطنى لحركة الطيران، ما يحدو بنا مجدداً لنستمع أخيراً الى صافرة القطار وهى تجوب مختلف بقع وولايات السودان.

اتجاه آخر ذهب اليه بعض المحللين يوضح بان امريكا ربما ادركت أخيراً ان سياساتها تجاه السودان لم تأت باي تغيير على الصعيد السياسي، فنظام الحكم السياسي والحزب الحاكم لا يزال مسيطراً على قيادة الدولة منذ اكثر من ربع قرن من الزمان، كما ان السودان بدأ فى التفكك رويداً رويداً عبر تنشيط التبادل التجارى مع عدد من الدول الصناعية والتجارية الكبرى لعل من اكبرها دولة الصين الصديقة، التى اصبحت هى الشريك الاقتصادى الناجح والقادر على تصنيع مختلف التزامات الدولة، وها هو قطار السودان فى طريقه للوصول الى الخرطوم فى مقبل الايام القادمة.

اتجاه آخر ربما جعل واشنطن تفكر فى تخفيف حدة العقوبات والحظر الاقتصادى على السودان، متعلق باغلاق السودان للملف الروسي بمختلف اشكاله وانواعه لتدرك الخارجية السودانية أخيراً بان روسيا لم ولن تعد الحليف المناسب للسودان، وان علاقة السودان بروسيا اتت خصماً على العلاقات الخارجية مع عدد كبير من دول الجوار.

مدير ادارة الشؤون الامريكية بوزارة الخارجية السفير محمد عبد الله التوم، كان قد اكد بان الادارة الامريكية منذ اكثر من عامين وضعت قائمة لبعض الاستثناءات التى من بينها التعامل فى تصدير بعض الاجهزة والمعدات الطبية والادوية فى المجال الطبى والتقنى بين الدولتين، مؤكداً انه تم مؤخراً اتاحة فرصة للتبادل التجارى مرهوناً باستخراج اذونات من وزارة الخزانة الامريكية، وعلى ضوء ذلك بات بامكان اى جهة مخاطبة الشركة الامريكية والتى تتقدم هى بدورها بطلب استخراج اذن من وزارة الخزانة فى منأى عن وزارة الخارجية، وهنالك عدد من الشركات التى تجاوزت الحظر الاقتصادى وباتت تتعامل مباشرة مع امريكا من بينها كنانة ودال والشركة التجارية الوسطى.

صحيفة الانتباهة
ابتهال إدريس
ت.إ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [B]وفى اتجاه آخر ذهب اليه بعض المحللين يوضح بان امريكا ربما ادركت أخيراً ان سياساتها تجاه السودانل لم تأتى بأى تغيير على المستوى السياسى..[/B].
    بالمناسبة الفقرة دى بالذات بالمقلوب….السؤال ..؟هل ادرك السودان ام ادركت امريكا..