صلاح أحمد عبدالله : واحد مسحلب.. والتاني برة الشبكة!!

* بعد كل هذا يقول النائب المحترم.. إن هناك (مجنوناً).. نعم زول مجنون ومعه آخر فاقد للذاكرة تم تعيينهما في مناصب دستورية..!!

* الحمدلله.. الذي لا يحمد على (مكروه الإنقاذيين) سواه.. ولا نسأل الله رد القضاء.. ولكن نسأله اللطف فيه.. وبعد أن تم لهم التمكين في كل مفاصل الدولة.. لم يجدوا أحداً يعينوه في منصب دستوري كما يقول (النائب).. سوى واحد (مسحلب) كان مقيداً في مسيد.. وآخر خرج من الشبكة لدرجة أن يستعين بقائمة أسماء ليعرف الذين يعملون معه.. أو الذين يعمل معهم..!!

* ضحكت.. وشر البلية ما يضحك.. تخيلت أن الدستوري المسحلب هذا.. ولأسباب تنظيمية أو عشائرية قد طلب منه الحضور بعد أن تم تعيينه وزيراً.. نفترض أنه تم تعيينه وزيراً للمالية.. صدقوني سيكون أحسن وزير مالية في تاريخ البلاد.. وبما أن (المسحلبين) يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا.. شوية تطبيل وحرق بخور وكسير تلج.. نجد أنه سيأمر فوراً بخفض الأسعار.. وزيادة المرتبات.. وسيكون له من الجرأة ما يستدعي سفره الى (البنك الدولي).. واجتماع اجتماعين ودقة تربيزة باليد.. وهرشة.. نجد أن ديون السودان كلها قد تم إلغاؤها..!!

* سيعود سيادته ومعه (شنط) من العملة الصعبة.. بعد أن أقنع جميع الدهاقنة الكبار هناك.. بضرورة الاستثمار في مياه النيل.. وأقنع شركة جنرال موتورز G.M.C.. بشراء استاد الهلال وبناء فرع للشركة بداخله.. وأقنع شركة بوينج وأيرباص بشراء استاد المريخ ليكون فرعاً لهما.. ولديه مقولة (ما دام كورة ما في .. لابد من الاقتصاد وإن طال السفر)..

* ومن نيويورك عرج وزيرنا الى لندن حيث أقنع الحكومة البريطانية والملكة أليزابيث بضرورة الدعم العاجل لمشروع الجزيرة.. وإعادة تأهيل السكة الحديد.. والنقل النهري.. وإرجاع سودانير سيرتها الأولى.. كما تم إعادة (خط هيثرو) لكي يرتاح الشعب.. والعزيز الفاتح جبر..!!

* المهم في الموضوع.. أن هذا (المسحلب) نجح فيما أوكل اليه من مهام.. ولأنه مسحلب.. فقد قرر عدم تركه لمنزله في ذلك الحي الشعبي.. ولم يتزوج لا مثنى ولا يحزنون.. وليس له عقار خاص.. أو أي علاقة مع أي سمسار..!!

* لا أود أن أطيل عن مزايا (المسحلبين) إذا أحسن استخدامهم.. لأن أصحاب (العقول) هم أسباب كل البلاوي التي يعيشها السودان الآن..!!

* أما أخونا التاني.. (بره الشبكة).. فليحمد الله.. هو في نعمة لأنه لا يعرف من يعملون معه.. أو من هو يعمل معهم.. فهو مرتااااااااااح.. من (قالوا وقلنا).. أو لا يعرف التجنيب للمال العام.. وكيف يتم.. أو إذا كان مسافراً لمؤتمر في لندن فيجد نفسه في الكلاكلة اللفة.. أو إذا دخل يوماً على سكرتيرته في المكتب وطلب منها إعداد (الغداء) والشاي.. ويقول لها قومي نمشي بكاء ناس أمك.. وتكون المسكينة أمها ماتت منذ سنين.. ويظن السكرتيرة زوجته المصون..؟!

* أصبحت لدينا مفارقات مضحكة في هذا السودان.. أو ما تبقى منه.. وإذا واصلنا الحديث.. أظنه سيطول.. نسكت قليلاً الى أن يظهر لنا.. واحد تاني.. فاكة منو عديل كده.. يقول لينا.. أنا شنو كده ما عارف..!!

* شنو كده دي.. خلوها ساكت..؟!!

صحيفة الجريدة
ت.إ[/JUSTIFY]