رأي ومقالات
صلاح حبيب : شباب يتلمس طريقه للحكم..!
كثير من الشباب بالمؤتمر الوطني له إسهامات واضحة ولكن ما يعيب على الآخرين الابتعاد عن الأجهزة الإعلامية حتى القيادات الوسيطة تفر من الإعلام وكأنما الإعلام هو الوسيلة التي تعمل على تحطيمهم، أذكر القيادية “حليمة حسب الله” عندما دخلت البرلمان وكانت في وزارة التربية سعينا إليها حتى تكون حاضرة في الإعلام، ولكن كانت تتهرب بحجج واهية وغير منطقية، ولذلك إذا كان هناك بعض الشباب لهم مقدرة عالية في الخطابة أو في القيادة ولكن لا أحد يعرف عنهم شيء حتى السيرة الذاتية لأولئك القادمين الجدد لا أحد قد تشرف بالتعرف عليها، وهنا أذكر بعض الأسماء التي اختارها المؤتمر الوطني لتكملة مكتبه القيادي، ولا أظن أن هناك من يعرف تلك الأسماء مثل “أوشيك محمد أحمد” و”جهاد حمزة” و”كامل مصطفى” و”جمال محمود” و”مأمون حسن” هذا جزء من الأسماء وحسب ما ذكرت لم تكن لهم سيرة ذاتية مصاحبة حتى يتعرف عليها أهل السياسة والإعلام والعمل السياسي محتاج إلى خبرة أكثر منها شهادات، كما هو الحال الآن الذي دفع المؤتمر الوطني بكثير من الشباب أن يحصلوا على الدرجات العلمية الرفيعة وهذه وحدها لا تكفي إذا لم تدعم بالخبرة هنا وهناك.
ربما يقول قائل حينما جاءت الإنقاذ كانت هناك كثير من الأسماء التي اعتلت السلطة أمثال دكتور “أمين” ودكتور “نافع” و”قطبي المهدي” وغيرهم من الأسماء لم تكن معروفة لأهل السياسة أو للمجتمع ولكنها أثبتت قدراتها ووجودها مع الكبار.. ولكن تلك الأسماء قد عركتها التجارب وكانت نشطة سياسياً إبان أنظمة الحكم السابق سواء كان في النظام المايوي أو الديمقراطية الثالثة، فقد كانت لهم مجاهدات سرية صقلتهم تماماً رغم صغر سنهم، ولكن الشباب الذين تربوا في كنف المؤتمر الوطني الآن تنقصهم الخبرة والتجربة والاحتكاك ولم يقدمهم الحزب لأجهزة الإعلام ليكتشف مواهبهم وإمكانياتهم كما دفع بعدد قليل أمثال الأستاذ “ياسر يوسف” وزير الدولة بالإعلام، فقد اثبت موهبة وقدرة سياسية فائقة، وكذلك “معتز موسى” ولكن الآخرين آثروا الانزواء وظلوا يعملون في صمت دون أن يعرفهم الآخرون، صحيح قد يكون الحزب على معرفة ودراية كاملة بهم ولكن الحزب وحده لا يكفي فلا بد أن يقنعوا الشعب الذي يحكمونه.
//
المجهر السياسي
خ.ي