فدوى موسى

البرد!

[JUSTIFY]
البرد!

رائحة عود الطلح تزكم الأنف والمكان المغلق يقول إن لا دفء الا بهذا الدخان الفائح.. «الصغيرة» تشكو البرد ولا تستحسن الدخان.. الملايات والشراشف تطرق المساحة ما بين الغرف والحمام.. اصتكاك الاسنان على الاسنان وحالات الاحساس بالبرد تقول إن المعدة يعوزها ارتفاع في درجات الحرارة.. أن يلج جوفها الدافيء من المأكول والمشروب.. العودة الى طعام الماضي العصائد والملاحات واللبن الحار.. الغوص في أرفف الدولاب بحثاً عن المخيط والمحيط للشتاء.. فنايل البرد المسطرة والألوان المفرحة، وربما الدفء في ترديف الملابس وقد تتلفح الصغيرة بثلاث «فنايل» للحصول على درجة من الحرارة المحتملة اي بلغة الاعلانات «ثلاثة في واحد».. وعودة الى مضارب الماضي والتذكر لحرق الدوم وغيرها من أجل التدفئة.. «الجد» البرد هذه الأيام صعب علينا إحتماله.. فنحن اناس دائماً في حالة عدم الرضا إن ارتفعت الحرارة أو انخفضت وكأن هناك ربيع «رائح علينا»..! أين نلتقيه لا نعرف ولا ندري.. فقط اغلقوا الأبواب.. واشعلوا النيران.. ودفئوا الصغار بعد أن تشبعوهم وتطبعوهم.

تعقيب

الاستاذة الدكتورة فدوى موسى.. تحية طيبة

كثيراً ما التمس في كتاباتك حالات الفرح وبالطبع الفرح هو أقرب الأصدقاء للحزن وكما قال الشاعر «اودنيس» في لحظات الفرح العميق تنهمر الدموع وقد تضحك من شدة الحزن وهنالك نقطة تلتقي فيها حالتا الحزن والفرح في آن واحد.. ربما لحظة ابداع ساقتني لهذه المقدمة ما جاء في سياج الثلاثاء 01/21/3102 حبيبي داقي سيستم، لانك يا حبيبي قد اتحت المجال للخروج وما أبقيت علي كأنك تقول ضمناً وايحاء «آه يا ست» الباب يفوت جمل، مجبورة أمشي واترك حمولتي عند الاعتاب تخفيفاً من الركوب حملها ومجملها وأيمم وجهي شطر حجاز الاحتواء والأمان، توقفت هنا وبدأت أترنم برائعة أم كلثوم اسأل قلبك اسأل روحك قبل ما تسأل أيه غيرني بعد ما كان أملي مصبرني قدرك بيه اثر فيِّه اتغيرت شوية شوية ومش بايديه وبديت أطوي حنين ليك.. واكره صبري وضعفي عليك.. بعد العمر اللي عشتو ليك.. والحب اللي رعيتوا ليك.. في ايه تاني يا غالي اقدموا ليك.

استاذة.. دائماً تحاولين التطرق لمواضيع اجتماعية بطريقة كُتاب المسرح تتركين القاريء يسرح مع خياله وما استوحيت كأنك تقولين الزواج يتحول الى ساحة حربية اذا افتقد الفهم .. واذا كانت هنالك تناقضات في الشخصية.. وكأنك تقولين الحب هو الخوف المتبادل على الآخر وأنا اقول المرأة تنجذب لمن يفهمها لأن الفهم فيه الإحترام.. وفيه الحب وفيه الحنان وفيه الرحمة وفيه الاهتمام.. من يفهمك يعرف ما يسعدك.. ويفهم ما يعكر صفاك.. من يهتم بك يفهمك.. وقديماً قالوا القسوة والحنان لا يجتمعان.

صالح محمود عبد الله

آخر الكلام..

شكراً الجرافة «وعامل كيف مع البرد»..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]