احلام مستغانمي

أيها الكاتب . . لن تربح إلاّ في الخسارة ! ( 04 )

[CENTER][B][SIZE=5] أيها الكاتب . . لن تربح إلاّ في الخسارة ! ( 04 ) [/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] سيّدة أفنت عمرها في خدمة الثقافة ، تُدير إحدى كبرى المكتبات ودُور النشر . كانت تسعد برواج كُتبي ، وتسعَد لكلّ قارئ يُغادر مكتبتها برفقة كتاب . تركت لي كلمة اعتذار عندما تعذّر عليها حضور محاضرتي بسبب وضعها الصحّي .
امرأة نَذَرَت عمرها للكُتب.. ونسيت أن تكون كِتاباً فمرضت .
إنها تذكّرني بقول الكاتب عاموس عوز ، أحد مؤسسيّ حركة « السلام الآن » ، الذي يحكي أنّه كان يردّد في شبابه : « عندما سأكبر أريد أن أصبح كتاباً ، فذلك أقلّ خطورة من أن تكون إنساناً . فقد تنجو نسخة منك على الأقل ». لو كانت تدري أنّ مَن راقب الكِتَاب مات همّاً.. لربما غيّرت مهنتها .
كلّما تعمّقتُ في قول عاموس عموز ، كبُرت أسئلتي : هل الأجمل أن تَكتُب.. أم أن تنكتِب ؟ وهل من الأسلم لك أن تكون قارئاً ؟ كاتباً ؟ أم كِتابا ؟ [ يتبع …
[/SIZE]

الكاتب : أحلام مستغانمي