فدوى موسى

الخواجة


[JUSTIFY]
الخواجة

يظل بلونه الأبيض وعيونه الخضراء محور هؤلاء (الدغاشيم) في ذلك الموقع.. يدلف اليه أحدهم يحمل نوتة من المحتوى يشتم فيها زيد أو عبيد ليخرج على عجل وبرجل خفيفة كأنه يتسرب في هلاميه تسمح له بالانزلاق ليدخل الآخر الذي يحمل نوتة أخرى بها ما بها تجاه الآخرين من أكل لحم وشتائم والخواجة يسأل نفسه(ما بال هؤلاء الناس كل واحد منهم يبدي خلاف ما يضمر تجاه أخيه).. ولأنه خواجة صاحب منهاج الوضوح نادى على أحمد قائلاً (أخمد أخمد أنت مش قلت أزين ما يشتغل كويس يوقف الماكينة ليرتجف (أزين) ويهتز لأنه يعرف انه هو أيضاً قائل قولة في أحمد فحاول «قوام قوام» لملمة الموقف قبل ان يفجر الخواجة أبو عيون كديس ويحكي كلامه ولكن يبقى محل الدهشة «لماذا» يجتمع هؤلاء ويلعنون الخواجة ثم يتسلل كل واحد منهم لواذًا اليه يحكي له عن اخلاصه هو.. وخيانة الآخرين.. وتظهر على الخواجة(نورة الذكاء) انه نجح في زلزلة دائرة الدغاشيم وأثبت ان الخواجة دائماً على حق وان ما دونه مجرد ارجوزات تتحرك في مدار يده وأصابعه الماكرة.. وما يزال هو في مصافه وما يزال هؤلاء الى يوم يرث الله الأرض يتسللون اليه يندبون بعضهم بعضاً ويدعون خلاف ما يبطنون إلا من رحم ربي وقول النصيحة ويظل هو يلمحهم بمكر بعيونه الخضراء وبشرته ناصعة البياض

.الزول مشغول

منذ أن أصبح مديرًا ظل (عبدو) غائباً عن منزله طوال اليوم فالأعباء قد كثرت عليه.. لأن المعروف والشائع في بلادنا ودول عالمنا الثالث أن المسؤول الكبير هو مسؤول عن كل شيء لذلك يزدحم بأصغر التفاصيل ويتملص كثيرون عن مسؤولياتهم تحت بند (الكبير داير كدا) الرأي رأي المدير يا زول انا عبد المأمورلذلك نجد ان البعض من المدراء ينجرفون في الأمر ولا ينزلون السلطات لأهلها فيضطرون لانجاز مهام المدير والخفير ولا أخفيكم القول إن بعضهم يقوم بمهام من باب (الكبكبة) واقسم بالله العظيم أن كثيرًا من هؤلاء الكبار في لحظات ما يكونون أصغر من الكائن المجهري.. فالمدير يخشى الأكبر منه وظيفة.. والأكبر يخشى الأكبر.. ولكن سلسلة التكبكب هذه تجعل الكثيرين منهم في حالة مشغولية دائمة و(عبدو) واخوانه المسؤولين يدخلون هذه الدوامة وفي جعبتهم الكثير المثير. وطموحاتهم الخاصة جدًا فعبدو تتعدد وصفاته بحكم مناصبه «عبدو كبكبة» «عبدو رجفة».. «عبد ثلج».. «عبدو سعادتو» لذلك هو دائماً مشغول.

آخر الكلام:-

أخطر من الإنجراف تجاه الخواجة (أبو أجندات) هناك الخواجة المحلي الذي يتكبكبون له، ويكسرون له الثلج، ويمطرونه بوابل الكذب والنفاق، ويخصمون من وقت المؤسسية والمنهجية للعمل الصحيح في نفاق بائن (أها يا سعادتكم نقول نتلاقى باكر)..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]