صلاح الدين عووضة

ومن تكون أنت..؟!!

[JUSTIFY]
ومن تكون أنت..؟!!

ü وما سأحكيه في مساحتنا هذه اليوم يتعرض لمثله- ولا شك- كثيرون ممن يعرضون (بضاعتهم) الكلامية للناس..

سواء كان كتابةً- الكلام هذا- أو غناءً، أو شعراً، أو برامج إذاعية وتلفزيونية، أو حديثاً سياسياً..

ففي مناسبة إجتماعية محضورة أُمطرت بوابل من الأسئلة أشبه بـ(لحم الرأس!!)..

ورغم حبي الفطري للإستماع أكثر من الكلام فقد أُضطررت للإجابة عن أسئلة لا رابط بين الواحد منها والآخر إلا (ربطة!!) الجلوس بين السائلين هؤلاء..

فأحدهم- على سبيل المثال- سألني إن كان صحيحاً ما ذكرته عن (الدكتورة) التي (تصادق) طليق شقيقتها دون أدنى مراعاة لمشاعرها أو مشاعر زوجها..

فقلت له نعم هو صحيح تماماً بل وأزيدك من الشعر بيتاً: هي لا تضحك من صميم قلبها إلا معه، ولا (تاخد راحتها) في الحديث إلا معه، ولا تحضر من المطار إلا معه، ولا، ولا، ولا، إلا معه..

فما كان من سائلي إلا أن ضرب كفاً بكف وهو يغمغم بعنوان كلمتنا تلك (صحي القلم ما بزيل بلم!!)..

وآخر سألني إن كنا نحن معشر الصحفيين يُعجب الواحد منا بكتابات آخرين من الزملاء فقلت له: (نعم، بالحيل)..

فأردف سائلاً بالحاح: (طيب أها إنت مثلاً بتعجبك كتابات منو من الكتاب؟!)..

فأجبته قائلاً دونما تردد: عثمان شبونه، محمد عبد الماجد، أحمد دندش، فكري أبو القاسم، وأنيس منصور (خارجياً)..

وعندما سألني- بخبث- عن الذين لا أقرأ لهم قلت له بتخابث مماثل: (الذين يضعون وجوههم على أكفهم في صورهم!!)..

وثالث سألني عن سياسيين أحب الإستماع إلى خطبهم فقلت سريعاً: الترابي و (بس)..

وقبل أن يرتد إليه طرف الدهشة استضطردت قائلاً: بما أن كلام ساستنا كله أضحى من شاكلة (كلام والسلام) فلأطرب- على الأقل- لحديث (جاذب!!)..

ورابع سألني عن لاعب كرة قدم هو أفضل من أنجبته ملاعبنا المحلية في نظري فعددت له ثلاثة بدلاً من واحد: الفاضل سانتو، كمال عبد الوهاب، والدحيش..

وخامس سألني عن رأيي في غناء المطربة (فلانة الفلاني) ذات (العداد) الأكبر- حسب قوله- هذه الأيام فأجبته ضاحكاً: غناؤها جميل جداً حين (تصمت!!)..

وسادس سألني- بإصرار- أن أحكي له عن قصة التي أشرت إليها تلك تحت عنوان (عفواً فتاتي؛ لا أستطيع) فقلت له متهرباً: (عفواً فتاي؛ لا أستطيع!!)..

وسابع سألني عن كتابات إسحاق أحمد فضل الله فقلت بعد (تظاهر) مني بالتفكير: كانت ستبدو (واقعية!!) لو أنه كتبها (أول الليل) وليس (آخره!!)..

وثامن (تقدُّمي!!) سألني- بلهجة فلسفية- عن أسباب تحفظي على العلاقة بين الجنسين فباغته متسائلاً بدوري: ألك زوجة؟..

وحين قال إن له (خطيبة) أعطيته رقم جوالي طالباً منه اعطاءه لخطيبته هذه..

وقبل أن يشتد إحمرار عينيه من الغضب أضفت قائلاً: هدفي (نبيل!!)، أنا أطلب فقط (صداقتها!!)..

أما السؤال التاسع فكان من نصيبي أنا كاتب هذه السطور..

فقد سألت نفسي بنفسي: ومن تكون أنت؟!!!!!
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة

‫4 تعليقات

  1. الذى سألك من أنت كان من المفروض أن ترد عليه بقول المتنبى
    أنا الذى نظر الأعمى إلى أدبى ,,,, وأسمعت كلماتى من به صمم

  2. [SIZE=4]أ. عوووضة ….بالغت بالغت بالغت ….أين الرمح الملتهب قاقارين ؟ أين صخرة المرمى سبت ؟ أين الساحر الذي لم تمتع به الملاعب محمد حسين كسلا ؟ ولكن لولا اختلاف الآراء

    نســــــــــــــــخ :
    وحين قال إن له (خطيبة) أعطيته رقم جوالي طالباً منه اعطاءه لخطيبته هذه.

    ذكرتني بكلام قاله الشيخ الداعية الكويتي ” أحمد القطان ” وقت شبابه وبداية تفتح شاعريته ….ذكر إن الشيوعيين احتضنوه وكعادتهم في استقطاب الشباب كانوا يمجدون شعره …وفي مرة سافر إلى مصر فاستقبله شيخهم ” الأبنودي ” وأراه تطبيق اشتراكيتهم الزائفة المنحرفة بطريقة لم يصدقها!!….لا يليق ذكرها
    المهم حين عاد إلى الكويت حكى للرفاق ماحدث …وعلى سبيل التجربة قال للرفيق الرئيس لماذا لا نطبق المبادئ عمليا ونبدأ بك بوصفك الرئيس….فرد الرئيس لا لم نصل لهذه المرحلة .[/SIZE]