نور الدين مدني

علاقة تجاوزت الحدود

[ALIGN=JUSTIFY]لم تبالغ الصحفية المخضرمة بخيتة أمين عندما وصفت حديث الدكتور عوض الجاز عن العلاقات السودانية الصينية بأنه حديث العاشقين فقد كان يتحدث من القلب عن هذه العلاقة المتميزة التى تجاوزت البعد المكاني والثقافي والاجتماعي وربطت بين الشعبين السوداني والصيني بهذه العلاقات المتطورة المتنامية.
* صحيح لا الجوار المباشر ولا الرباط الثقافي ولا اللغة جمعت بين شعبينا ولكن قامت علاقة قوية مثمرة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التى تميزت وتطورت وتنوعت وتشكلت فى أعمال ايجابية لصالح شعبينا وبلدينا.
* هذه العلاقات التاريخية الايجابية لم تحتج الى شرائع تنظمها وانما كما قال الدكتور عوض الجاز نمت نموا طبيعيا على هدي التعارف والتناصر الذى جعله الله عماد عمران الدنيا لذلك بنيت على محبة قلبية وصدق فى التعامل بعيدا عن مظاهر الاستكبار والتعدي.
* لن نتحدث هنا عن الشواهد الظاهرة للعيان التى جسدتها ثمار العلاقات السودانية الصينية فهناك نماذج حية لهذه العلاقات الايجابية الطيبة ولكننا نتطلع الى اعمال وتجارب نستصحبها فى الحاضر وننتقل معها الى المستقبل.
* ان تجربة الصين التى استطاعت الحفاظ على اقتصادها قويا مزدهرا وان تنفتح على العالم وان تحافظ فى نفس الوقت على نسيجها الاجتماعي رغم الكثافة السكانية المعروفة، فقد انتهجت اسلوبا للاصلاح والانفتاح على العالم دون ان تفقد هويتها وثقافتها.
* ان الانسان الصيني معروف عنه الجدية والانضباط واتقان العمل الذى يوكل اليه، وهذا امر نحتاجه لبناء الحاضر والمستقبل نحتاجه وسط شبابنا الذين يحتاجون لهذه القدوة المهنية الى جانب ما حباهم الله من قيم وسلوكيات تعينهم فى بناء الحاضر والانطلاق نحو المستقبل.
* لذلك نحن أحرص على استصحاب هذه المعاني فى احتفالنا بخمسينية العلاقات السودانية الصينية معاني التعارف والتناصر فيما ينفع الناس ويمكث فى الأرض ويعمرها بالخير والنماء والعدل والإخاء والسلام والتضامن الايجابي.[/ALIGN] كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1177- 2009-2-21