تحقيقات وتقارير

الشراء بالأقساط …. شريان متطلبات الحياة

[JUSTIFY]نسبة للظروف المعيشية الصعبة ظهرت ظاهرة البيع بالتقسيط، وهذه الظاهرة الحسنة التي يعج بها المجتمع السوداني ساهمت كثيراً في المساعدات المادية للاسرة والتي لها باع طويل في ترقية وتنمية الحياة المعيشية لعدد لا يحصى ولا يعد من البيوت السودانية بالتقسيط، واستطاعت الاسر مجابهة العوائق المادية التي تواجهها في حياتها ما قاد الى طفرة اقتصادية وتحسين في المستوى المعيشي لكثيرين «الإنتباهة» اجرت استطلاعاً حول هذه الظاهرة وخرجت بالحصيلة الآتية:

مهمة جداً
ابتدرت مناهل عبد الله حديثها قائلة انها تلجأ الى التقسيط في كل كبيرة وصغيرة، وذلك حسب الدخل الذي يتفاوت من اسرة الى اخرى فاصحاب الدخل الضعيف يلجأون الى التقسط في الاشياء الصغيرة التي يحتاجونها في بيوتهم، فعلى سبيل المثال قد يلجأون لشراء ملابس واحذية عن طريق التقسيط واضافت مناهل ان اصحاب الدخل المتوسط يلجأون للتقسيط في اشياء يحتاجونها بشدة لسد العديد من الثغرات والمعاناة التي كان من الممكن ان يعيشها متوسط الدخل.
أما سهام وهي ربة منزل فقالت انها تلجأ للاقساط لسد احتياجات المنزل التي لا يهتم بها زوجها كثيراً، واضافت سهام ان لديها زبوناً معيناً تقوم بشراء المفروشات منه بالأقساط وبعض الاثاثات عندما تكون هنالك حاجة لها ومن ثم تقوم بتقسيط المبلغ كل شهر حسب الاتفاق المبرم.
كما قال الموظف كمال ابراهيم انه يعتمد اعتماداً كاملاً على الاقساط، حيث إن المرتب لا يغطي الشهر ولديه الكثير من الالتزامات فيضطر الى اللجوء الى الاقساط في دفع رسوم المدارس ولشراء اساسيات المنزل التي يحتاج اليها، اما المرتب فيتركه للايجار والفواتير الأساسية مثل الكهرباء والماء وغيره من مصاريف البيت والاولاد.

تيسير «موظفة» اكدت ان للتقسيط اهمية قصوى ولكن لابد من وزن الأمور وترشيدها حسب الحاجة اولاً واخيراً وفقاً للدخل والمصروفات اليومية لكل اسرة حتى لا نلجأ الى الدين، فبالتأكيد ان لم يكن هنالك اقساط لما استطعنا ان نعيش ولما وجدنا ما نسد به الرمق، واسدد الأقساط شهرياً ومن ثم ابدأ هذه الدوامة من جديد لشراء كافة المستلزمات والاقساط تتعامل بها كل شرائح المجتمع المختلفة.
تهاني إبراهيم «أستاذة علم الاجتماع» أكدت أن التعامل بالتقسيط لم يتوقف على ذوي الدخول الضعيفة فقط، بل تعدى ذلك الى ميسوري الحال فنجد ان ثلة كبيرة منهم في المجتمع تلجأ الى التقسيط الذي يكون في هذه الحال طارقاً لباب السيارات والعقارات تلك من المزايا العامة التي يكفلها التقسيط بالرغم من ان الفوائد التي يجنيها الافراد من وراء اسلوب التقسيط، حيث نجد بعض الافراد في المجتمع مغرمين بعملية الاقساط هذه فيتمادون في شراء الكثير من الأغراض التي توثر سلباً على مرتباتهم وتكثر الاستقطاعات من المرتبات فيرجع المواطن الى منزله بعد صرفه لمرتبه مصطحباً معه بعض ملاليم فيضطر للدين لكي يستطيع ان يتماشى مع الأعباء المعيشية.

كتبت: عائشة الزاكي
صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]