[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]الزول نفق والسمك مات!! [/ALIGN] جاءت تلك الصحفية النابغة تحمل خبراً حول حادث تعرض له حمار فبدأت خبرها قائلة «توفي إلى رحمة مولاه حمار بمنطقة «…» إثر تعرضه لحادث مفاجيء و…».. فما كان من مديرها إلا وأن انفجر ضاحكاً «الحكاية شنو.. ناقص تعمليهو نعي أليم.. حمار هو ولا زول عديل».. تناولت الصحف في الأيام السابقة ظاهرة نفوق الأسماك بمياه النيل الأزرق وقد أفادت الجهات المسؤولة عن أن سبب النفوق يرجع لإختناق الأسماك إثر تشبع المياه بمخلفات أحد مصانع السكر.. وذكرت فيه أعداد الأطنان المهدرة نتيجة لهذا التخلص العقيم من المولاص إلى مياه البحر.. ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، بل قد حدثت قبل عدة أعوام وبنفس السيناريو ولا نستبعد أن تمر الأيام وتكرر نفس القصة وربما جاء على صيغة «النعي الأليم».. المعروف أن أنواعاً كثيرة من الأسماك تتعرض للنفوق إما للأمراض أو لحالات التسمم.. وقد أشتهرت أنواع من البكتريا، خاصة «الستربتوكوس» بتسبب حالات نفوق واسعة وسط «البلطي» وحالات التسمم حتى النفوق قد تحدث نتيجة لإختلاط سميات المياه مثل تسرب مياه الصرف الصحي والملوثات البترولية والتغييرات في درجات الحرارة التي تخلق بيئة مناسبة لنمو بعض مسببات أمراض الأسماك وتأثير كميات الأكسجين التي تحتاجها الأسماك في كثير من المناطق التي تشتهر بتواجد البيئة الملائمة لتكاثر الأسماك.. وبلادنا تنعم بتعدادات كبيرة تختزنها حول مواقع متفرقة تؤهل المخزون السمكي للعب دور كبير في الأمن الغذائي الداخلي وإن زادت معدلات الإستزراع من أنواع الأسماك المرغوبة لانفرج الأمر للصادر بصورة مجزية.. فهل نهض الإنسان السوداني المستثمر في مجال الأسماك بعمل نهضوي ضخم على غرار المشاريع الكبرى، خاصة السدود..
آخر الكلام:
نتمنى أن تدلف ذات الصحفية النابغة بخبر رائع يؤكد سلامة الأسماك واستمرار وبقاء الإنسان معافى.. وتمزق الورقة التي تحمل خبر «النفوق والموت».
سياج – آخر لحظة [/ALIGN]