رأي ومقالات

د. حسن حميدة: مرض السكري – من الألف إلي الياء الجزء الرابع

مرض السكري والعجز الجنسي:
يصاب بالعجز الجنسي كل من الرجال والنساء من مرضي السكري بنسبة تتراوح ما بين 35 إلي 50%، ذلك مقارنةً بحوالي 25% من غير المصابين بمرض السكري. ولقد أثبتت الدراسات الحديثة لمرض السكري، إصابة الإناث من المرضي بالعجز الجنسي علي السواء. وبجانب تأثر الهرمونات الذكرية سلبيا، بسبب عواقب مرض السكري، يحدث العجر الجنسي عند الرجال بسبب تأثير إرتفاع سكر الدم، وعلي المدي البعيد، علي الشعيرات الدموية المغذية للعضو الذكري، الشيء الذي يحد من إمكانية جريان الدم بحرية كاملة، والشيء الذي يمثل عقبة في عملية إنتصاب القضيب. ويتمثل العجز الجنسي عند الإناث من مرضي السكري في فقدان الرغبة في الجماع، بسبب تأثر نسبة الهرمونات الأنثوية، وجفاف الأنسجة المهبلية المبطنة، أو عدم إنتظام الدورة الشهرية. والغالبية العظمى من مرضي السكري المصابين بالعجز الجنسي يعانون من أثر السكر على الدورة الدموية، وبالتالي تغذية الأعضاء التناسلية بالدم، وتأثر وظائف الأعصاب في تلك الأعضاء بنسبة حوالي 80%. وهناك أسباب أخري مؤثرة علي القوة الجنسية، مثل الإضطرابات النفسية وأثر العقاقير الطبية المختلفة، والتي من أهمها بعض الأنواع من علاجات إرتفاع ضغط الدم. ومن العوامل اليومية المؤدية إلي إمكانية التعرض للعجز الجنسي عند مرضى السكري، الخمول البدني وعدم الحركة، كما يلعب تقدم العمر أيضا دورا هاما في ذلك. ويعتبر عامل العمر من أهم العوامل، حيث لا تزيد نسبة المصابين بالفشل الجنسي (مرحلة متأخرة من العجز الجنسي) قبل سن 25 سنة عن 6%، بينما يعاني أكثر من 50% مرضي السكري بعد سن الخمسين من العمر من الفشل الجنسي. وقد تتأزم مشكلة العجز الجنسي مبكرا عند مرضي السكري، وتتحول بموجبها إلي مشكلة عجز جنسي بسبب الإفراط في تعاطي النيكوتين والكحوليات، والمسكنات والمخدرات. ومن المؤشرات المنذرة بالفشل الجنسي، وجود علامات تبين الإصابة بتصلب الشرايين في الرجلين والقدمين، وتأثر قوة النظر والشبكية بسبب أرتفاع نسبة السكري في الدم. ولكل من الإصابة بالعجز والفشل الجنسي أثار نفسية وإجتماعية مؤثرة علي المريض وعلي أسرته. ولقد أكدت الدراسات الحديثة بأن العلاقة الزوجية تصير في الغالب متوترة، والحياة العائلية غير متوازنة بسبب المسألة الجنسية. وبه يفقد المصابون بالعجز الجنسي أو الفشل الجنسي، خصوصا الذكور منهم الثقة في النفس والإحساس بنقصان صفة الرجولة ودورها المميز للرجل في الحياة. وهذا الأمر يؤدي إلي الإصابة بالإحباط والتوتر النفسي، وقد ينعكس ذلك سلبيا علي صحة المريض، الذي يشرع في جهلانية المرض، التعامل مع نفسه بقسوة، ذلك يتمثل في إهمال تنظيم مستوي السكر في الدم وعدم قياسه، عدم معاودة زيارة الطبيب بصفة دورية، وتدهور حالة المريض الصحية، وبه زيادة خطر حدوث مضاعفات أخري بسبب عواقب مرض مرض السكري المتأخرة. وقد قوبلت هذه المشكلة وحتي إلي وقت قريب، بإهتمام ضئيل من قبل المريض والطبيب لأسباب متعددة، منها الجهل بالعلاقة بين الفشل الجنسي ومرض السكري، والخوف والخجل والإختشاء وعفاف النفس. ومن المرضي من يشعر بالإحراج عند طلب المساعدة في هذه المشكلة الصحية، كما أن لإنشغال الأطباء المعالجين بالتركيز على جوانب علاجية أخري لرعاية مريض السكري، دور لا بأس به في تناسي مشكلة العجز والفشل الجنسي بجدية.

تقييم حالة العجز الجنسي:
يبدأ التقييم والعلاج للعجز الجنسي بإكتشاف الحالة عند المريض، بناءا علي الأعراض التي تصاحب المريض، والتي يقيمها الطبيب، ومن ثم الشروع في علاج الحالة. وفي الآونة الأخيرة تمكن العلم من بحث هذه مشكلة العجز الجنسي، وتوفرت بذلك إمكانيات عدة للعلاج. ولقد تغير نمط الأطباء في التشخيص والعلاج إلي الطرق الحديثة، في الإستفسار المباشر عن المشكلة بصورة منتظمة، وتشجيع المريض لعرضها ذاتيا علي الطبيب. وينصح أيضا بوضع لوحات إرشادية في المراكز العلاجية، لتذكير وتشجيع المريض علي كسر الحاجز النفسي وعرض المشكلة علي الطبيب. ودور الطبيب في علاج الحالة كأي مشكلة طبية أخري، يبدأ بالتقييم والإستقصاء المفصل لتاريخ المرض، ثم الفحص البدنيِ الكامل للمريض. والفحص البدني يشمل الكشف عن كل العلامات التي تدل على وجود إضطرابات في الهرمونات الجنسية، أو جود مرض ضغط الدم المرتفع، أو وجود العلامات الدالة على ضيق الشرايين والأوردة، أو وجود أمراض أخري في الأعصاب الطرفية. وفي الغالب تجري التحاليل المعملية لتحديد مستوي السكر في الدم ومضاعفاته الناتجة، كذلك قياس نسبة الهرمونات الجنسية إذا تطلب الأمر. وقد يتطلب الأمر أحيانا تحويل المريض لإخصائي المسالك البولية للتقصي في حقيقة الأمر أكثر. وقد يكون السبب أحيانا آخر، علي سبيل المثال بسبب أمراض الكلي، إلتهابات وحصوات المسالك البولية وغيرها. وبجانب العلاج النفسي للمريض، هناك حزمة من إمكانيات العلاج الطبي لمشكلة العجز الجنسي، وهي تمتد في أفق واسع، يشمل العلاج بالهرمونات الجنسية، والمراهم والعقاقير الطبية والحقن، إلي جانب العلاج الجراحي والأجزاء المساعدة في عملية التقويم الجنسي.

إختيار العلاج المناسب لحالة العجز الجنسي:
يبني نوع العلاج لحالة العجز الجنسي علي أساس رغبة المريض وتوفر الإمكانيات العلاجية المتاحة، والذي ينصح به الطبيب عادة، بناءا علي أساس تاريخ المرض، عمر المريض، وحالته الصحية. في أغلب مراكز العلاج الحديثة، يتم عرض الإمكانيات المتوفرة للعلاج، مع التوصية بما يراه الطبيب مناسباً لحالة المريض. ونسبة لقابلية مرضي السكري للتأثر أكثر من غيرهم بمضاعفات السكري، ينصح بعدم تناول أي مواد مساعدة جنسيا، مثل التي يتم عرضها في الأسواق والصيدليات دون مقابلة الطبيب المعالج، كما يجب الإستفسار المباشر من الطبيب، عن الآثار المترتبة علي إستعمالها (علي سبيل المثال: أقراص الفياجرا). ولقد أثبتت كثير من الدراسات الحديثة، عن ظهور عواقب متأخرة وخيمة بسبب إستهلاك المواد المساعدة جنسيا، ليس فقط عند إستعمالها من قبل مرضي السكري المصابين بالعجز الجنسي، بل أيضا عند إستعمالها من قبل الأصحاء من الناس، علي سبيل المثال: الإصابة بالأزمات القلبية المفاجئة، الجلطة الدماغية، الشيخوخة المبكرة، وتلف الأوعية الدموية والأعصاب في الأجزاء الطرفية والدماغ.

دور الأسرة في التحكم في مشكلة العجز الجنسي:
تمثل مشكلة القصور الجنسي هاجسا كبيرا للمريض بالسكري، والذي يفاجأ ما بين ليلة وضحاها بقصوره في شيء مهم (واجب زوجي) في حياته الزوجية. ويأتي الشعور الغريب بالتقصير تجاه شريك الحياة الذي يقابل المشكلة بشيء من خيبة الأمل والإندهاش والإحباط،، وهذا حسب درجة التعليم، الوعي الصحي، وتفهم الطرف الآخر للمشكلة. وقد يتسبب القصور الجنسي في نشؤ المشاكل الإجتماعية في حالة عدم تفهم المسألة. وتدل الإحصائيات بوخامة العواقب، كلما صغر عمر الزوجين، حيث تتفاقم إلي درجة االمطالبة بالطلاق. وقد تتصعد المشكلة وتبلغ أوجها، في حالة تعدد الزوجات، خصوصا في منتصف العمر، مع حدوث القصور الجنسي للرجل. والقصور الجنسي من المشاكل التي تخص شخصين شريكين في الحياة الزوجية (إذا لم يكن الشخص المصاب متزوج أكثر من إمرأة). ولذ تقع المشكلة في نطاق الأسرة الضيق (الحياة الزوجية)، في الغالب علي عبء شريك الحياة الغير مصاب بالمشكلة، مما يتطلب شيء من التفهم . ومن الأشياء التي تدعم وترفع من معنويات المريض بالسكري، والذي يعاني مسبقا من المرض وعواقبه المؤثرة، عدم تعقيد المشكلة المرضية وأعراض المرض من الطرف الآخر الغير مصاب بالسكري، بسبب قصور النشاط الجنسي عند شريك الحياة المصاب. ويعتبر القصور في النشاط الجنسي في الأساس، أمر تتحكم فيه، ولحد كبير العواطف (الرغبة)، والتي قد تأتي في وقتها، إذا توفر لها الجو الزوجيي المناسب. وبتقدم العمر، خصوصا في سن الشيخوخة، يصبح موضوع الحياة الجنسية من كماليات الحياة. وهذا بسبب الأمراض المزمنة، التي تطرأ مع تقدم العمر والكبر، وبالتالي عدم المقدرة علي الحركة بحرية كاملة، والإجهاد بسبب بذل المجهود البدني. والشيء الذي يحل محل النشاط الجنسي الزائد، هو العشرة الزوجية الطويلة، التي تتحكم في حياة الزوجين. ومن الطرق المساعدة، التي تشد من أذر المريض المصاب بمشكلة القصور الجنسي، والتي يتبعها المصابين كحل وسط في الدول الغربية، الإهتمامات المشتركة بين الزوجين، كالنشاطات الإجتماعية في الحي، أو الإهتمام بالأحفاد وأمور تعليمهم المدرسي، أو المشاركة في المشاريع الخيرية، أو خلق برنامج رياضي أسبوعي، أو الإهتمام بالهوايات المحببة للنفس، أوغيرها من النشاطات التي تعود علي نفسية المريض وشريك حياته بالفائدة المعنوية والصحية.

دور الرياضة عند مرضي السكري:
تلعب الرياضة البدنية دورا فعالا عند مرضي السكري وسبل التحكم في نسبة السكر الزائدة في الدم. عن طريق الرياضة وحركة الجسم المنظمة يتم إستخدام السكر الفائض في الدم والأحماض الدهنية السابحة فيه كمصدر لإكتساب الطاقة، والتي تحرق عند البدء في ممارسة الرياضة، حيث يتلو من بعدها إستخدام السكر المختزن بالعضلات لإكتساب الطاقة، ومن ثم الإستعانة بالدهون المخزنة في خلايا الجسم في مرحلة أخيرة كمصدر للطاقة. وبناءا علي ذلك تزيد حساسية العضلات للإستجابة لهرمون الإنسولين بعد ممارسة الرياضة والنشاط البدني. ولقد أثبت علميا بأن ممارسة الرياضة لمدة 3 أيام في كل أسبوع، تزيد من حساسية الإستجابة لهرمون الإنسولين، وبالتالي تخفيض جرعة الإنسولين التي يحتاجها الجسم يوميا، كما تساعد الرياضة في حرق السعرات الحرارية الزائدة، مما يساعد في الإحتفاظ بالوزن المناسب للجسم، وبه التخلص من البدانة. ويتحسن مستوي السكر في الدم عند كثير من مرضي السكري من النوع الثاني، عند التخلص من البدانة، بناءا علي برنامج رياضي مدروس وثابت. وزيادة علي ذلك تدعم الرياضة البدنية نشاط الدورة الدموية وتحسينها، خصوصا في الأطراف العلوية والسفلية، وتقلل من الإحتياج للأدوية العلاجية، وتفيد في تراجع بعض التغيرات التي تحدث عند مرضي النوع الثاني من مرض السكري. كما أن الرياضة اليومية تعمل علي تعطيل المسار السلبي للمرض، وتؤثر إيجابيا علي حيوية الجسم والإحساس النفسي العام للمريض. والرياضة تساعد علي تدعيم التوافق العضلي والعصبي والعظمي والتوازن النفسي، وزيادة التركيز والقدرات الذهنية وتقوية الذاكرة، وتحسين أعراض القلق والإكتئاب، وإلتهاب المفاصل والوقاية من هشاشة العظام عند المرضي، خصوصا كبار السن منهم. وتحسن اللياقة البدنية بممارسة الرياضة، يقلل من الإصابة بأمراض الإلتهابات والأمراض المزمنة بصفة عامة، كما يحسن النمو عند الأطفال، ويقلل من إعتلال الأوعية الدموية، ويخفض من الوزن والبدانة المركزية، ذلك بتحسين مستوي السكر والكوليسترول في الدم. وتؤثر الرياضة والنشاط البدني في زيادة كفاءة القلب وجهاز التنفس، وبالتالي التقليل من خطر التعرض للسكتات الدماغية وأمراض تصلب الشرايين والأوردة وبعض أنواع السرطانات مثل سرطان القولون، وزيادة النشاط اليومي، ومنع السقوط المفاجئ عند كبار السن، وتحسين نمط الحياة عندهم. وتفيد الرياضة البدنية أيضا في الدعم الإيجابي للقوة الجنسية، ذلك بتنشيط الدورة الدموية للجنسين وإزالة التوتر العضلي والعصبي، خصوصا عند الضعف الجنسي في مراحل تطوره الأولي، وبالتالي تنشيط الهرمونات الجنسية عند الذكور (التستسترون)، وعند الإناث (البروجسترون). وبناءا علي الدراسات الحديثة للتوصيات الرياضية لمرضي السكري، ينصح بممارس الرياضة بإنتظام، لمدة تتراوح ما بين 30 إلي 45 دقيقة يوميا، وعلى الأقل ثلاثة مرات أسبوعيا، ذلك للتحكم الأفضل فى مستوي السكر في الدم. وفي البداية لا بد من إجراء الفحص الطبي الشامل، لتحديد نوع الرياضة المناسبة للمريض، ومدة ممارستها القصوي (إختبار التحمل البدني للمريض)، لتلائم حالة المريض الصحية وعمره ووزنه. وفي حالة وجود إلتهاب في الشبكية عند مريض السكري، أو وجود إضطرابات في نسبة الدهون في الدم مثلا، لابد من تجنب الرياضة العنيفة، مثل حمل الأثقال، لتفادي حدوث نزيف داخلي بالعينين، أو حدوث إرتفاع ضغط الدم المفاجئ، والذي يحدث بالذات عند مرضي السكري ذوي الأعمار المتقدمة. وعند ممارسة الرياضة ينصح بإبتداء وإنهاء التمارين الرياضية بالتدريج، كما ينصح في بعض الحالات بتحليل السكر بالدم قبل ممارسة الرياضة، وعدم ممارسة الرياضة، إذا كان مستوي السكر في الدم فوق 250 ميليجرام، أو عند ظهور الأسيتون فى البول. كما ينصح أيضا بتناول وجبة خفيفة مثل كوب حليب خالي من الدسم أو كوب برتقال طبيعي، إذا كان مستوي السكر في الدم أقل من 120 إلي 100 ميليجرام قبل ممارسة الرياضة. وأفضل وقت لممارسة الرياضة، يعد بعد 2 إلي 3 ساعات من بعد تناول الغذاء. وينصح بتناول نصف كوب من عصير البرتقال كل 20 إلي 30 دقيقة، أثناء ممارسة الرياضة، ذلك لتجنب الجفاف وإنخفاض منسوب السكر في الدم. وإذا كان المريض معتمدا علي حقن الإنسولين، فيجب تجنب حقن الإنسولين فى عضلات الذراع والفخد، السبب لأن هذه العضلات هي التي تستخدم فى أنواع الرياضة، مثل رياضة الجري، حيث أن حركة العضلة أثناء الرياضة، تساعد علي الإمتصاص السريع لهرمون لأنسولين. وأفضل مكان لحقن الإنسولين عند ممارسي الرياضة من مرضي السكري، هي عضلة البطن، والتي تكون الأقل حركة أثناء الرياضة.

أنواع الرياضة التي يمكن ممارستها:
يعتمد نوع الرياضة الممارس علي عمر ووزن المريض، وحالته الصحية، ولياقته البدنية، وتاريخ مرض السكري، ووجود مرض مصاحب آخر للسكري أو عدم وجوده. من أنواع الرياضة التي ينصح بها هي رياضة الركض، السباحة، ركوب الدراجات، المشي السريع، التجوال، التمارين الرياضية الخفيفة، وبعض تمارين حمل الوزن الخفيف، والتي تكون مثالية لمرضي السكري، لخفض كل من مستويات السكر والدهون في الدم. وعند ممارسة أي نوع من الرياضة، يجب التدرج في النشاط البدني، كما يجب أن يكون ذلك بعمل فترة تسخين الجسم للبداية، من خلال قضاء 5 إلي 10 دقائق حركية، أو القيام بنشاط منخفض الشدة مثل المشي، يتلوه ممارسة نشاط الرياضة الرئيسي لمدة 30 إلي 45 دقيقة. ويجب مراعاة لبس حذاء رياضي مريح، وجوارب قطنية تمتص العرق أثناء ممارسة الرياضة البدنية، تجنبا للضغط والخدوش والجروح في القدمين، كما يجب شرب كميات كافية من الماء أثناء التمارين الرياضية، ومراعاة أخذ الجرعاة العلاجية بوقت كافي قبل الشروع في ممارسة الرياضة. ويستحسن ممارسة الرياضة الجماعية بدل الفردية، تحوطا من حالات إنخفاض معدل السكر في الدم، والدخول في الإغماء المفاجئ.

…تابع البقية في الحلقات القادمة…

الحلقة الأولي (1 من 5)
د.حسن حميدة: مرض السكري – من الألف إلي الياء
الحلقة الثانية (2 من 5)
د. حسن حميدة : مرض السكري – من الألف إلي الياء – الجزء الثاني

الحلقة الثالثة (3 من 5)
د.حسن حميدة: مرض السكري – من الألف إلي الياء الجزء الثالث

د. حسن حميدة – مستشار التغذية العلاجية – ألمانيا
Homepage: http://www.nutritional-consultation-dr.humeida.com

E-Mail: [email]hassan_humeida@yahoo.de[/email]

حقوق الطباعة والنشر محفوظة للكاتب – نوفمبر/ 2014