د/ عادل الصادق المكي

الطلاق.. في ضنب.. الطلاق


[JUSTIFY]
الطلاق.. في ضنب.. الطلاق

شدّ انتباهي.. احتفال الممثلة المصرية المسيحية (هالة صدقي) احتفالها بمناسبة طلاقها.. وعزومتها لي رفيقاتها الفنانات والممثللات ورفاقتها الفنانين والممثلين.. كان حفل كبير.. خسرت فيهو هالة قروش كتيرة .. احتفاءً بطلاقها.. الفنانات ممكن يجن علا زعلان في جية الفنانين الضكور لي حفلة طلاق ديل؟.. اصلو ما فيهم واحد.. يمسكها ويقول لها يا هالة النضم دا كدي ما بيجي.. وانعلي ابليس.. حتى ان اطلقتي، اطلقي من سُكات، الغنا والرقيص والهيصة لزومها شنو؟.. لكن باقي لي الناس ديل في وادي والمجتمع في وادي تاني.. هالة طلبت الطلاق من قبال عشر سنوات.. وراجلها كان حارن ما داير يطلقها.. ومحاكم وقضايا.. لمن حسي طلقها.. راجل غتيت ومُضِر.. هالة لما طلبت الطلاق كان عمرها فوق الخمسين سنة.. وطلقها وعمرها فوق الستين.. غايتو، ياها القعدت بلا راجل!!

عادي جدا أن تحتفل النساء المورتانيات.. بالطلاق.. وتحتفي الأسرة كلها.. بهذه المناسبة السعيدة.. حيث تعتبر المرأة المطلقة أكثر قيمة.. وكل ما كترت مرات الطلاق كل ما ارتفعت قيمة المرأة.. وترتقي سلم الطلب في سوق الزواج.. زي الكورة.. المراة المطلقة مرة واحدة دي درجة تالتة.. والمطلقة مرتين.. دي درجة تانية.. اما المطلقة تلاتة مرات دي الممتاز.. والما محظوظات وما اتطلقّن كلوكلو.. ديل نسوان دافوري ساااااكت.. وبعدين ممكن الواحدة تحافظ علي مستواها في الممتاز تقعد تطلق كل سنة.. تعرس وتطلق.. ومن حكمة ربنا انو.. الرجال يتهافتون.. إلى الزواج من المطلاقة.. يعني البي تتطلق كتير.. الفهم انو المرأة دي كويسة.. لو ما كويسة ما بيعرسوها كتير(نظرة ايجابية.. لم ينظرو الي الطلاق الكتير بل نظرو الي الزواج الكتير.. لله درهم).. مع أن الواحد يكون عارف انها بعد شهر شهرين.. ح يجي يلقاها .. متكومة راقدة في العنقريب ومتجبّدة في توبها.. وما سوت اي حاجة في البيت.. لا نضافة لا اكل.. لو سالها ح تقول ليهو “تراهو كدي بس.. ان ما عجبك طلقني”.. وتعلن العصيان المدني.. واخيرا يستجيب للمطلب ويطلقها.. تقوم من العنقريب وتزغرد.. وتتسأل الجارات “في شنو؟” فتجيب احداهن والحسرة تكاد ان تقضي عليها” دي بنت الطايع.. طلقوها.. لينا بي فالها يا يمه”.. وتضرب المطلقة موعدا للاحتفال بالطلاق.. وتذبح الذبايح.. وتنحر الابل.. وتشد الدلاليك.. وترسل المطلقة المداعي في الحي والحلة.. وممكن يكونو شفعها.. الشافع يدق بيت بيت ويحدس” هوي ها.. أمي قالت ليكم تجو تتغدو عندنا.. عشان طلقوها”.. والبي تعزمها ما بتجي.. وا سجمها وارمادا.. تلومها لوم شديد” ما جاتني في طلاقي. اصبري بكرة يطلقوكي وما بجيكي” وتستدرك قايلة “نان انتي من النسوان البي يطلقوهن؟ يا البشعة”.. .. وممكن تحاربها وتخاصمها لحدي ما تجي الطلقة التانية من راجل تاني ودي تكون اول الحضور المحتفلين.. تكفيرا عن لومها في الطلاق الاولاني.. تجي.. وترقص لمن قلبها يتقطّع.. وتغني ليها كمان وتعدد محاسنها “قادر ربنا الخلاّق.. اداكي الخِلقة وعدم اخلاق.. والطلاق في ضنب الطلاق

الباب البجيب الريح – صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]