د/ عادل الصادق المكي

القليب المطرطش


[JUSTIFY]
القليب المطرطش

في مقال الخميس الفات عبرت على التخاطب عن بعد.. “التلباثي”.. وذكرت قصة سيدنا عمر عندما خاطب قائد جيوشه سارية بن زنيم الدؤلي الكناني في إحدى حروب المسلمين مع الفرس..

كذلك قصصت قصة الخليفة المعتصم وامرأة عمورية.
العقل الباطن يقول بعض علماء الباراسيكلوجي إنه موجود في الجزء الايمن من المخ وبعضهم قال بل هو في مؤخرة الدماغ محاذيا لما بين الحاجبين.. وسموهو العين التالتة..
وبعضهم قال انه موجود في كل خليه من خلايا الجسم.. وحصلت هيصة شديدة بين علماء الفيرياء وعلماء النفس بخصوص هذا العقل.. حتى أن آينشتاين.. الفيزيائي المشهور دخل في المعمعة ولكن إلى جانب علماء النفس.. وحكى أنه أثناء القاءه لمحاضرة من محاضراته.. كانت قاعدة وراهو مرا.. والمرا دي كانت شاماهو ونضمو كلو ما داخل راسها.. ومبحلقة في ضهرو.. وأظنها كانت تنضم مع نفسها: “عان الضهير؟.. والفلهمة.. النسبية.. والزمن وما بعرفو شنو وشنو.. قايل نفسك اكنك عالم؟.. سجمك.. عامل صويفاتك ديل”.. يعني المرا دي كانت مركزة فيهو شديد.. آينشتاين قال من المحاضرة ديك وجع الضهر اللما فيني قلت تاني ما بقوم منو.. وجع ضهر بلا سبب عضوي واضح مرقدني شهر كامل علي بطني.
يقول علماء الباراسيكلوجي.. إن العقل الباطن مسؤول من حاجات كتيرة بتحصل ومافي ليها تفسير.. مثلا فجأة كدي تتذكر زول بعد دقائق تلقاهو واقف قدامك.. يا تكون فرحت لأنو زول عزيز عليك ومتمني تشوفو ومطوّل منو.. أو زعلت لأنو زول ثقيل.. وسخيف.. والغريبة يكون لو مدينك قروش! زي دا إن جا علي بالك بدون أي سبب، تسرع قوام قوام تدخل في نعلاتك وتشتت من الحتة الانت فيها قبال يصلك..
وأحيانا يرن هاتفك الجوّال وتلقاك بدون ما تشعر قلت: “دا فلان”.. ترفع الهاتف وتلقاهو فعلا فلان وأول حاجة تقولها ليهو: “سبحان الله والله أول ما التلفون ضرب قلت دا فلان”..
أو تكون راقد في أمان الله فجأة تقلق وتزهج وتخاف تتملكك رغبة تسأل عن زول معين.. أول ما تسأل منو يقولوا ليك فلان دا في المستشفى عمل حادث قبل شوية.. قبل شوية دي ياهو الوقت الاتذكرتو فيهو..
لو بقيت زول مكشوف عنك الحجاب تستقرئ المستقبل.. وممكن تسافر بعقلك الباطن إلى اقصى حتة في الدنيا وتشوف الحاصل.
فوائد العقل الباطن كتيرة لو وظفناها صاح.. اذكر في العام 1998 أصبت بحالة عدم انتظام في ضربات القلب.. باللوال خفتّ.. وبقيت أساكك في الدكاترة.. أها بعدين قلت يا زول اليوم واحد.. خليت الحبوب وبقيت شغال معاهو بالإيحاء وقررت انو القليب المطرطش دا، يا انا يا هو.. تاني اصلو ما بخاف منو.. مش لو كهربتو اتلخبطت.. حتى لو ضربت فيهو أُمية.. والحمد لله وبفضل الله ثم بفضل الإيحاء الإيجابي.. القلب حرق تش وخلى طرطشتو وعوارتو الزمان ديك.. لكن بيكون زهجان مني ويصفني بعدم الاحساس والثقالة وتقالة الدم.. وانا اقول ليهو” بس تراها تقالة الدم دي!.. أها كيف الراي؟

الباب البجيب الريح : صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]