فدوى موسى

جانونة العام


[JUSTIFY]
جانونة العام

دقيت الباب.. دخلت البيت.. الساعة اتطناشر… سألت الجوه.. إن جد جديد.. العام الفات ودرنا أولاد.. غالين بالحيل.. سنهوري نبيل… ضيعنا العازة… وسارة دليل… رفعنا الدعم.. الشعب هميل.. جنب النيل فقعنا البيض.. رشينا المارة.. ضحكنا كثير.. ناسين الحال.. أحداث العام.. بكينا الحوت.. قفلنا مصانع.. نهبنا بنوك.. حرقنا سقوف.. كسرنا الجامع.. شردنا ألوف.. نحكم ونعارض.. سايطين الدنيا.. ساس يسوس.. قاعدين في الدفة.. لاعبين ميدان.. فرسان الحلبة وفراجة كمان.. وآخر عنوان «جانونة عام».

إجلاء السودانيين!

أحد السودانيين المقيمين بدولة جنوب السودان في ظهور على إحدى القنوات الخارجية لام الدولة الأم على عدم الاهتمام بهم عبر سفارتها أو أي آلية أخرى، وهم يرون الدول تتسارع لإجلاء رعاياها، وأول الأمس الخارجية السودانية تعلن عن ترتيبات لاجلاء السودانيين عبر طيران الأمم المتحدة الى هجليج من المدن المتأثرة بالاقتتال، خاصة الذين لهم رغبة، ففي ذات الظهور الإعلامي أكد ذلك السوداني «إنهم يعيشون نفس ظروف اخوانهم الجنوبيين».. رغماً عن أن البدء في إجلاء «رعايانا» جاء متأخراً نسبياً مقارنة بدول أخرى لم تترك لحظة تتراكم فوق الأخرى من أجل إبعاد اي مخاطر عن هؤلاء الرعايا.

٭ وحاة الله

ظالم من تحدثه نفسه بالشماتة على ما يحدث في أرض الجنوب.. فالإنسانية السليمة لا يعرفها إلا من ترعرع في كنف أناس من رداءة الفطرة عندما تنحرف قلوبنا.. وأحاسيسنا النبيلة تنبض حسرة على الأوضاع هناك في جوانبها الإنسانية.. إن كان الراحل «جون قرنق» قد حادث عن أننا امتصاصي للاحتكاك بين القبائل هناك في تشبيه لحالهم بقزازة «الليمونادة».. ولكننا نقول حالة الانهزام التي تماهت بها الأمور مع «جرجرة» المجتمع الدولي واملاءاته وصلتنا لحالة الفرجة والانضواء تحت لواءات الكيانات الاقليمية.. عفواً اخوتنا في الجنوب «وحاة الله معذورين» عن الكثير الذي لم نقدمه علناً وسراً.

ً٭ تاني لحس الكوع!

بعد أن هدأت اللغة والخطابة العامة من قبل الجهات الحاكمة بهدوء اللغة ومحاولة اتزان العبارة من خانات الاستفزاز.. ذات الشيء الذي بدأ يعود مؤخراً للساحة، ففي خطاب السيد الرئيس في احتفالات الحصاد بالقضارف أعاد عبارة «لحس الكوع» التي كادت تصبح دمغة واصمة للدكتور نافع الذي ملأ الساحة بمثل هذه العبارات الضوئية الخاطفة.. ألا ليت الهدوء يعطر سموات الخطابات العامة.

٭ آخر الكلام: جانونة عامة تتلبسنا إن خرجنا من سياق الأطر المتوازنة في بدايات ونهايات العام، لأنها مفاصل التقييم.. هدانا الله وهداكم جميعاً لنتسامى مهما اختلفنا أو اتفقنا.

«مع محبتي للجميع»

سياج : صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]