تحقيقات وتقارير

التداوي بالأعشاب.. خيار الفقراء

[JUSTIFY]أصبح اليوم التداوي بالأعشاب مجالاً واسعاً ومتنوعاً في الحقل العلاجي، وباباً مشرعاً لأصحاب العلل.. والتعامل مع الطب الحديث في شتى مجالاته وتخصصاته أولئك الذين يرون هذا النوع من التداوي أكثر أماناً وأقل تكلفة في سبيل الشفاء الذي وجد إقبالاً عليه من قبل المرضى.. «الإنتباهة» أجرت استطلاعاً حول هذا الموضوع وخرجت بالحصيلة الآتية:

في بداية الاستطلاع قالت فادية «معلمة»: الأعشاب هي موجودة في المنزل تستخدم منذ القدم وهي أكثر ضمانا لان مصدرها معروف، ووجدت رواجا في الفترة الأخيرة بعد اليأس من استخدام الادوية الطبية التي تعطي نفعاً، وأضافت بالقول إن العقاقير الطبية غالية التكلفة وطويلة الأمد العلاجي عكس الأعشاب في سرعة العلاج، والأبحاث الحديثة أثبتت فاعليتها في علاج كثير من الأمراض، ولكن لا بد معرفة استخدامها لان البعض يكثر من زيادة جرعة قد تضر.

شيماء يوسف قالت إن التداوي بالأعشاب أفضل بكثير من اخذ العقاقير الطبية رغم انها أسرع في العلاج لكنها مع مرور الزمن لها تأثيرات سالبة وضارة علي صحة الإنسان، الأدوية العشبية ليست لها أضرار لانها نباتات طبيعية وتنتج من الأعشاب اذا لم تنفع لا تضر.
معتز محجوب «صحفي» التداوي بالأعشاب أصبح من الحلول السهلة للمواطن البسيط الذي يشكو من نار غلاء اسعار الادوية التي ترتفع في كل ثانية ودقيقة على الرغم من لجوء السودانيين كثيرا للتداوي بالأعشاب في عهده السابق عبر أدوية بلدية معروفة إلا ان التداوي بالاعشاب الآن أصبح مدخلا للاحتيال على المساكين بشكل عام وعلي البنات بشكل خاص في تبييض البشرة والتخسيس وزيادة الوزن، وأصبح البعض يروج للأعشاب الضارة على انها تعالج كل الأمراض عبر استغلال سذاجة المواطن وقلة ماله، ولابد من مجلس أو هيئة تقوم وتراقب العاملين في هذا المجال لضبطه وتقنينه باعتباره البديل للدواء الكيماوي.

فيصل مبارك «خريج» قال تعد ظاهرة الأعشاب في السودان منتشرة بصورة كبيرة جداً، وتعدد أسباب الانتشار هذا يرجع الى انها رخيصة الثمن، وعدم الثقة بين المريض والدكتور نسبة لكثرة الأخطاء الطبية في الآونة الاخيرة على سبيل المثال نسيان الأدوات الطبية المستخدمة في بطن المريض. وأضاف لا توجد ضمانات من حيث العلاج بالأعشاب نسبة لظروف المعيشة الصعبة أصبح الإقبال عليها اكثر، وخاصة الفتيات يقمن بشراء الأعشاب التي تعمل على تفتيح البشرة والأشخاص المتقدمين في السن.
الرشيد محمد من مواطني الخرطوم قال العلاج بالإعشاب ليست له آثار جانبية، الاستعمال وسرعة الاستجابة على سبيل المثال فترة استجابته ثلاثة أيام وقلة التكلفة مقارنة بالطب الحديث. ومنذ زمن بعيد تستخدم كعلاج لأنها موجودة في المنازل مثل التوم والحلبة والكركدي استعمله ويكون على حسب الخبرة والجرعة المتناولة ونفسي استخدمه في علاجي.

خبير في مجال الأعشاب د. بابكر محمد زين ابتدر حديثه قائلاً ان الأعشاب موجودة منذ وجود الإنسان اكتشفها عن طريق الرعي والزراعة في القدم وجربها على الحيوان، وبعدها انتقلت الى الإنسان ولقد وردت في القرآن الكريم. وضمنوها بضمانة الإسلام بقوله «والتين والزيتون» وبعد ذلك أثبتها الطب الحديث. تطور الطب بالإعشاب بدخول معامل لتشخيص نوع المرض ويتم العلاج على حسب التشخيص، ويشير الى ان بعض الأعشاب يتحوي على نسبة من السموم لا بد من معرفة مقياس الجرعة، وأضاف انه لا بد من المهنية العالية للمعرفة والإدراك والنصح والإرشاد من قبل المعالج أو الخبير. وفي ختام حديثه قال ان الأعشاب تعتبر الإسعافات الأولية في المناطق البعيدة نسبة لتوفرها في البيئة التي يعيش فيه الإنسان.

كتبت: بهجة أحمد الشويحي
صحيفة الإنتباهة
ت.أ[/JUSTIFY]