فدوى موسى

رزنامة جديدة

[JUSTIFY][SIZE=5] رزنامة جديدة

بعد استكانة لمدة أربعة أيام مطلع العام.. ها نحن نعود لذات التفاصيل اليومية مع تقادم الأيام في الرزنامة عاماً كاملًا والأصل أن التدرج مع الزمن لازمة لابد منها.. عام مضى لا نسأل عنه بعد أن عشناه لحظة بلحظة وعام أتى نتمنى أن نستطيع سبر غوره والتعاطي معه بكل إيجابية لعلها أفضل حالاً على كل الاتجاهات عامها وخاصها.. والاثنان لا ينفصلات البتة.. حيث تمتد الطموحات الخاصة لتلاقي العامة عند محطة ما، وأحلام مثل تسيير تفاصيل التفاصيل الخاصة تترابط مع واقع الاقتصاد في تداعياته الكبرى.. التضخم والانفلات وغيرها من مصطلحات ما أنزل الله بها من تفاصيل وأحداث ما يمور داخل الوطن وعلى التخوم وفي محيط الاقليم والعالم لنطويها ونبدأ عداً جديداً (صفرناها..وبدأنا من (الزيرو) والشيء عند البدايات دائماً ما يكون وردياً في لونه، وأنه بدأت بعض الألوان التشاؤمية في الظهور على جنباته.. الشهر الأول للتسخين واقرار الاعتراف بالأخطاء فيما مضى من عام.. الشهر الثاني اطلاق الوثبة- كما يقول المنظرون- والثالث لتدشين الحقائق والفعلية ومن بعدها من أيام الاندماج الى أن يلاقي العام العام وهكذا دواليك.

ولادة عسر:

ولأن الدول مثلها مثل البشر فإنها تأكل وتشرب وتتوالد، وها هي دولة الجنوب (المتبرعمة) من دولتنا تولد وتحتضن الصراعات القبلية واختلافات العنصرية وتأكل وتشرب الآن من أبواب برامج التفاوض والاختلاف والاتفاق التي تصيب القارة السمراء منها كبير جداً بل معظم حصة العالم من (لت وعجن) وها هو الرئيس الجنوبي سلفاكير يفيد العالم أجمع عبر برنامج بقناة الجزيرة أن خصمه مشار قد وجد السند الذي وصفه بأنه خصم على المؤسسية.. وقد جاءت الأحداث في جنوب السودان على بعض نبوءات من اعتقد أن القبلية سوف تتنازع الوفاق الظاهري الذي بدا على وجوه ساسة الجنوب عقب الانفصال عن السودان الذي عدوه مستعمراً.. اللهم حل عسرة ولادة الاستقرار في ذلك البلد.

أضاعوا بلد:

لا ندري ما مدى العذابات التي يكابدها اللاجئون السوريون والدنيا شتاء.. كيف بالله ضاع هذا البلد الأصيل وتشتت شعبه عند حدود الدول، كيف صار هو الأصل في خانة طالبي المساعدة والمساندة كيف بالله هانت أنفة الشوام تحت دوامة أبنائها ما بين التشبث بالحكم والمنازعة، انها حالات الاستهداف التي يقول بها الكثيرون ويستهزئ البعض بها، وإلا لماذا تنهار سوريا بعد أن كانت واجهة للأمة العربية، قلوبنا مع هؤلاء المبتلون وبعضهم من متعنتي المبتلى بهم اوطانهم، وقد أضاعوا سوريا وأي بلد أضاعوا.. ها هي حرائر سوريا تلتحف السماء وتفترش الأرض والأطفال (الملحين) صبوحي الوجوه تتجاذبهم الأوضاع الانسانية الكارثية فهل من الممكن أن نكون سندهم عند هذا الانكسار والانهزام الإنساني للعروبة في زمن يجب أن تشتد فيه السواعد مع السواعد.

المواطن: ويظل المواطن هذا الفرد محلاً ترتد اليه وفيه كل اسقاطات الواقع الحقيقي، فإن كانت دولته قائمة على دعائم عادلة أحس بالاطمئنان ومارس التفاصيل بهداوة وعشم، وإن كانت الدولة التي يعيش فيها ميالة لمعايير التخطي والظلم فإنه يستشعر اللا أمان ويظل يبحث عن أشياء كثيرة خارج هوى بلاده فتجئ الهجرات اكتسابات الجنسيات الأخرى إعلاناً عن رفض عن واقع كامل يأنفه المواطن لذا يصلح المواطن كتيرمومتر لقياس تفاصيل الواقع.

آخر الكلام: رزنامة الأيام حبلى بكل حاجات وجنونيات الناس العقلاء، فقط هم الذين يسيطرون بعضاً من فضائل ممكنة.. قيم إنسانية تجد حظها.. المساندة.. الإنسانية.. العدالة.. ولكن تبقى حقائق مؤكدة إنه لا يصح إلا الصحيح ترى ماذا تقول أيام العام 2014م.

سياج – صحيفة آخر لحظة [/SIZE][/JUSTIFY]