نور الدين مدني

لإنجاح الملتقى السوداني الجامع


[JUSTIFY]
لإنجاح الملتقى السوداني الجامع

* جاء خطاب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في الاحتفال الذي أقيم مساء أمس الأول بالقصر الجمهوري متضمناً إشارات إيجابية وهو يربط بين ذكرى الاستقلال وإستلهام القيم والغايات التي تحافظ على الهوية السودانية بتنوعها وثرائها،وهو يؤكد أن السودان بلد التصافح والتعافي والتسامح والاعتدال.

* كذلك وهو ينبه المسؤولين في المؤسسات التعليمية والتربوية للعمل على إعلاء قيم الإنتماء الى الوطن لدى الأجيال القائمة خاصة وسط الأطفال والناشئة، مؤكداً أنه لا سبيل لمن يسعى لطمس هوية الأمة السودانية وتمازجها وتناغمها أو بذر بذور الفتنة والتنابذ والتشاحن وسط مكووناتها.

* تحت مظلة هذه الهوية السودانية الجامعة دعا الرئيس لإستمرار الحوار بين كل القوى السياسية لتقدم رؤاها للإصلاح المنشود حتى تستطيع صنع مستقبل زاهر لبلدنا، بالإستفادة من كل الخبرات المتراكمة لدى الكل، للمضي قدماً من أجل الوصول الى درجة من التوافق الوطني تعبرعن رؤية جامعة للسلام.

* هذه الروح الجديدة جسدتها قرارات تكريم بعض الرموز السودانية في مختلف مجالات العطاء السياسي والثقافي والفني والرياضي. وفي مقدمتهم السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديموقراطي راعي الطريقة الختمية والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي إمام كيان الأنصار.

* الأناشيد التي صاحبت الاحتفال كانت معبرة عن هذه المعاني التي إرتبطت بإستقلال الإرادة السودانية ووحدتها، وتألق الاستاذ الموسيقار عبقري الاغنية السودانية محمد الامين أحد المكرمين في هذا الاحتفال، عندما غنى

طعزة” السودان في ختام الاحتفال.

* نحن إذ نبارك هذا التوجه نحو اشراك الآخرين في عملية الاصلاح المنشودة وبناء استراتيجية السلام الجامعة، نقول أنه لم يعد هناك وقت للمناورة السياسية بعد أن أثبتت سياسات التمكين الحزبي فشلها في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن الاقتصادي والحفاظ على وحدة البلاد.

* هناك نقطة مهمة جاءت في خطاب الرئيس لا يمكن اغفالها ونحن نسعى لإصلاح حال السودان الباقي، عندما أكد أهمية الحفاظ على استقرار الأوضاع في دولة جنوب السودان والحرص على إنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين بلدي السودان، ودعم ومساندة قرارات قمة الايقاد الطارئة التي انعقدت مؤخراً بنيروبي لوقف الاقتتال بين الاخوة المتنازعين في دولة جنوب السودان.

* آن الاوان للتنادي العاجل للجلوس حول مائدة مفاوضات سودانية لبلورة الاتفاق السياسي القومي الذي لابد أن يستهدف كل محاور الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، ووقف نزف الدم السوداني الخطوة الأهم نحو إنجاح هذا الملتقى السوداني الجامع,
[/JUSTIFY]

كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]