نور الدين مدني

معاً من أجل الحل الديمقراطي

[ALIGN=CENTER]معاً من أجل الحل الديمقراطي [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]رغم مباركتنا لقيام تحالف (معاً من أجل دارفور) الذى اعلن عن إنطلاقته اعلاميا نهار أمس الأول بقاعة الدكتور محمد عبدالحي بمتحف السودان الطبيعي إلا اننا اعلنا ايضا ان ذلك وحده لايكفى وانما لابد من تفعيل الحوار الوطني حول أزمة دارفور.
* ولم تقصِّر الصحافة السودانية منذ بداية تصعيد النزاعات فى الدعوة للحوار الوطني لتحقيق السلام فى دارفور ولذلك فهى شريك اصيل فى الحراك السياسي والانساني الذى قام تحالف (معا من اجل دارفور) من اجله ولكنها ايضا لاتستطيع وحدها دفع هذا الحوار الوطني.
* من هنا جاء حرصنا على حضور اللقاء الذى دعينا له من اجل اعلان انطلاقة هذا التحالف الذى يقوم على شراكة بين منظمات المجتمع المدني والصحافة المستقلة وبعض المثقفين والمهتمين بالشأن العام، ولتقديرنا للدور الاجتماعي والانساني الذى ظلت منظمات المجتمع المدني تقوم به تجاه اهلنا فى دارفور.
* اننا نتفق مع ما جاء في البيان الصحفي الذى تلاه انابة عن التحالف الدكتور الباقر عفيف من ان ازمة دارفور صنعتها ايد سودانية وراح ضحيتها وتأثر بها اناس سودانيون ومن حقنا نحن السودانيين بل من اوجب واجباتنا المساهمة مع الآخرين فى البحث عن حلول لها.
* وهذا ما ظللنا نبشر به وندعوا له ونكرره من اجل استكمال السلام فى ربوع البلاد وخاصة في دارفور وهذا ايضا ما جعلنا ندعوا الى ضرورة استصحاب الحركة السودانية ممثلة فى احزابها التاريخية المعروفة، وفى مقدمتها حزب الامة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي السوداني وبالطبع احزاب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والحركات الدارفورية التى لابد ان تتوحد او على الاقل توحد كلمتها من اجل دارفور.
* نحن هنا لانتفق مع الرأى القائل بان اهل الشمال والوسط ليسوا معنيين بما يجرى فى دارفور، فهذا تقسيم ظالم، لان معضلة دارفور اصبحت معضلة كل السودان شماله وجنوبه وشرقه وغربه ووسطه، لكن للاسف ظلت المعالجات الجزئية دارفورية مع سبق الاصرار والتعمد من الحركات المسلحة الدارفورية التى لن تستطيع وحدها أو مع الحكومة تحقيق السلام فى دارفور.
* المواطنة الدارفورية رقية محمد ابراهيم فى لقاء التحالف امس الاول عبرت اصدق تعبير عن ازمة دارفور التى تحولت لدى البعض الى مجال (قعدات) ومصدر (رزق) وبينت كيف أن بعض الملوك والشراتي (دايرين ناس دارفور يقعدوا فى المعسكرات)، ونضيف من عندنا ان هؤلاء الملوك والشراتي (المعينين) ليسوا وحدهم من يتكسبون من استمرار ازمة دارفور وانما حتى بعض قادة حملة السلاح الذين يتاجرون بقضية اهلهم من على البعد، بعيدا عن مصالح اهلهم ومواطنيهم.
* لذلك نحن مع الحل السوداني السلمي القومي الديمقراطي الشامل لتحقيق السلام فى دارفور وفى كل ربوع السودان.[/ALIGN]

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1180- 2009-2-24