أبشر الماحي الصائم

يضع سره في أضعف خلقه


[JUSTIFY]
يضع سره في أضعف خلقه

لما كان رجل مؤسسة الأهرام المصرية يتوعد (الدوحة) من على شاشة تلفزيون الـ(بي بي سي)، على أنهم كحكومة مصرية سيضعونها في حجمها الطبيعي، فلا يمكن لدولة قطر صاحبة الثلاثمائة ألف نسمة أن تكون في مواجهة الدولة المصرية صاحبة التسعين مليون نسمة!
*هنا يقاطعه المذيع بقوله: إن الدوحة تمتلك أوراقاً باهظة لا يمكن تجاوزها، يذكر منها قناة الجزيرة والعمالة المصرية الهائلة بدولة قطر فضلاً عن الإمكانات المادية والمساعدات التي تحتاجها القاهرة بشدة في هذه المرحلة.
*ويتساءل المذيع وفي المقابل ماهي الأوراق التي تمتلكها القاهرة في مواجهة الدوحة!
*يقول رجل (مؤسسة الأهرام الإعلامية) إننا نمتلك الفضائيات ووسائل الإعلام المصرية الغزيرة.
*يقاطعه مذيع المؤسسة الإعلامية العربية الأشهر في العالم هيئة إذاعة وتلفزيون البي بي سي بأن الإعلام المصري برغم كثافته إلا أنه إعلام موغل في المحلية وليس بإمكانه مجتمعاً أن يضاهي قناة الجزيرة القطرية التي فرضت سطوتها على مستوى العالم!
*لم يكن أمام صاحب مؤسسة الأهرام المصرية العريقة، إلا الإذعان لهذه المعادلة برمتها بأن الدوحة برغم صغر حجمها وقلة عدد سكانها تعتبر صاحبة الكروت الأرجح في هذه اللعبة الإقليمية.
*يذكر أن معركة جديدة قد تفجرت بين القاهرة والدوحة وذلك على إثر إصدار الخارجية القطرية بياناً أدانت فيه استخدام الحكومة المصرية القوة المفرطة في مواجهة المحتجين من مواطنيها مما اعتبرته القاهرة تدخلاً في شؤونها الداخلية.
*مذيع البي بي سي يتساءل من جديد، لماذا اكتفت القاهرة باستدعاء السفير القطري وإبلاغه باحتجاج للحكومة المصرية فقط، ولم تطلب منه مغادرة البلاد في ثمان وأربعين ساعة كما فعلت مع السفير التركي في القاهرة ولاسيما أن المخالفة واحدة وهي التدخل في الشأن الداخلي!
*المذيع البريطاني يجيب على نفسه بسؤال آخر، لم تقدم القاهرة على ذلك خوفاً على الودائع المليارية القطرية في البنوك المصرية، أو حتى لا يضار مواطنوها هناك، وذلك غير الامدادات الغازية المسألة!.. هل القاهرة تكتفي بثقافته التوبيخ حفاظاً على مصالحها.
*يذكر أن هناك تقاطعات هائلة بين الدولتين المتنافستين على الادوار العربية والإقليمية، القاهرة بثقلها التاريخي والاجتماعي والثقافي، والدوحة بسطوتها المالية ونفوذها العالمي وإعلامها الأجهر والأشهر الذي يتمثل في قناة الجزيرة.
*صحيح أن هناك مائة قناة وإذاعة مصرية، إلا أنها مجتمعة لا تساوي برنامجاً واحداً من برامج (الرأي والرأي الآخر) التي تصنعها الجزيرة.
* القاهرة قضت بجعل جماعة الإخوان المسلمين جماعته إرهابية وأعلنت الحرب على الإسلاميين، والدوحة التي تستضيف زعيم الإخوان المسلمين العالمي الأشهر يوسف القرضاوي، هي ذاتها التي تحمل لواء الإسلاميين وتناصر حماس جهراً وتستضيف قادتها، حماس التي يحاكم من أجلها الرئيس المصري محمد مرسي تحت جريرة (التخابر مع حماس).
*يذكر أيضاً أن الدولة هي العاصمة العربية الوحيدة التي امتلكت الجرأة للقول، بان الذي حدث في ثلاثين يونيو هو التفاف على ديمقراطية الصناديق المصرية، وأن هنالك ثورة واحدة هي التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك هي ثورة 25 يناير.
* لا تمتلك وأنت تتأمل في دولة هي دون المليون قطري، وهي تقدح دولة التاريخ والثقافة والعروبة التي تذهب إلى المائة مليون مصري..
*سبحان الله.. يضع سره في أضعف خلقه!

[/JUSTIFY]

ملاذات آمنه – صحيفة اليوم التالي