منوعات

دفع الله حسب الرسول: من ختنت فتاة ختاناً فرعونياً تجب عليها الدية

[JUSTIFY]لا يكاد يمر أسبوع إلا ويتلألأ نجم النائب البرلماني الشيخ دفع الله حسب الرسول عبر موقف ما، عادة ما يكون عن المرأة، وهو أقلَّ ما يوصف أنه مثير للجدل.. عرف عنه آراؤه الجريئة بشأن قضايا المرأة الحديثة؛ ففي الأيام الماضية تناولت الصحف وصفه بـ(دفع الله ختان أو الختان دفع الله) من قبل د. سعاد الفاتح.. (اليوم التالي) أجرت حوارين مختلفين مع النائب البرلماني دفع الله حسب الرسول ومديرة مركز سما لحقوق المرأة والطفل ناهد جبر الله، موضوعه ختان الإناث والعنف الذي يمارس ضد المرأة .

1

وصفتك النائبة البرلمانية سعاد الفاتح بـ”دفع الله ختان”، ما تعليقك؟

ما قالته سعاد الفاتح شوهه الصحافيون عن قصد؛ فهي قالت: “إن دفع الله أصبح عند الناس هو الختان، والختان هو دفع الله، غير أن دفع الله ضد الختان الفرعوني، ومع ختان السنة الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم”. انتهى حديث سعاد غير أن الصحف تناولته بشكل غير دقيق، ولم يذكروا غير “الختان هو دفع الله” وهم كمن قرأ الآية (ويل للمصلين)، ووقف عند هذا.

الآن، ما رأيك في ختان الإناث، هل أنت مع الختان أم ضده؟

أنا مع فتوى مجمع الفقه الإسلامي، مرجعية الدولة التي نصت على أن أهل العلم مجمعون على مشروعية ختان الإناث، لكنهم مختلفون في درجة المشروعية، بين الوجوب، وهم الشافعية، أو السنة، وهو رأي الحنفية والمالكية، ورأي المكرمة من قبل الحنابلة، أما ما يسمى الختان الفرعوني فيكفي من شناعته اسمه، وأن من ختنت بنتا ختانا فرعونيا تجب عليها الدية، كمن قتل النفس بالخطأ.

لكنك هاجمت الحملة الإعلامية المضادة لختان الإناث (سليمة)؟

ما يروج له في أجهزة الإعلام، وما يسمونه سليمة (كل بت تولد سليمة دعوها تنمو سليمة) فهذا لا ينبغي للمسلمين أن يعملوا به، حتى لا يخالفوا رسولهم، طيب (كل ولد يولد سليم دعوهو ينمو سليم)!! هل نترك الأولاد بغير ختان لأنهم ولدوا سليمين؟ إن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمر بختان الأولاد والإناث على السواء، والشيخ عبد الحي يوسف لديه كتاب يؤكد أن الأمريكان يختنون بناتهم خوفا من الإيدز؛ فكل بنت غير مختونة معرضة للأمراض الخبيثة .

يلاحظ أنك تتهم الجمعيات التي تدعو إلى منع ختان الإناث بأنها أمريكية؟

نعم، إن الأمم المتحدة وراء هذه المنكرات؛ فهم الذين طبعوا لهم كتبهم وختموها بأختامهم، وقد جاءتني (خواجية) بواسطة دكتورة عطيات مصطفى وأوضحت لها وجهة نظري من الختان؛ وقد ذكر لي أحد الناشطين في هذه الحملة المضللة ما نصه: “يا شيخ دفع الله، أنا ختنت بناتي سنة، لكن لو فتحنا هذا الباب فسيعود الختان الفرعوني”. فقلت له: “لتحدد وزارة الصحة مراكز للختان بإشراف دكتورة ست البنات خالد”.

2

ناهد جبر الله: تعرضت لمحاولة اعتداء من قبل دفع الله حسب الرسول

أخذ النائب البرلماني دفع الله حسب الرسول رمزية أنه المناهض لتطور المرأة هل حاولتم الانتصال به ومحاورته؟

دفع الله حسب الرسول نموذج للهوس الديني ويفتقر إلى القدرة على الاستماع للآخر أو إدارة حوار، لابد أن يمتلك الشخص قدرة المنطق وقبول الآخر واحترام الآراء واستخدام لغة لائقة ومهذبة؛ فأنا شخصيا تعرضت لمحاولة اعتداء من قبل دفع الله حسب الرسول داخل المجلس الوطني إبان الحكومة الانتقالية .والنقاش الأخير بين سعاد الفاتح ودفع الله حسب الرسول لا يعنينا، ولا علاقة له بحقوق المرأة، والاختلاف لا يدور حول حماية المرأة؛ فهذه النقاشات تعكس عدم جدية الدولة ومحاولة لإهدار الزمن للتصدي للعنف.

هل ما زالت المرأة مهضومة الحقوق؟

المرأة السودانية انتزعت الكثير من الحقوق عبر النضال، في وقت كانت فيه القوى الظلامية تعارض حق الانتخاب والترشيح، واستطاعت الحركة النسوية السودانية أن تنتزع كل الحقوق، ولم تأت منحة، أو تفضلا من أحد، لكن لا زالت المساحة كبيرة حتى نصل إلى طموحاتنا في المواءمة بين المواثيق الدولية والقوانين الوطنية، لنصل إلى الحقوق الانتخابية والسياسية، ونصل إلى حق المرأة في العناية بالخدمات الصحية، وهذا لن يتأتى إلا عبر التزام سياسي واضح، وإتاحة المشاركة الديمقراطية للنساء، وإصلاح القوانين التي يمثل بعضها، في حد ذاته، انتهاكا لحقوق النساء؛ مثل قانون النظام العام، وقانون الأحوال الشخصية الذي يتيح ضمن انتهاكاته زواج الطفلة في عمر عشر سنوات، وذلك لن يتأتى في ظل نظام تسعى آلياته نفسها للنيل من حقوق المرأة .

كيف تصنفون الانتهاكات الواقعة على المرأة، وهل هناك إحصاءات لذلك؟

هنالك انتهاكات تحت دعاوي العادات والتقاليد، مثل زواج الطفلات والختان، ولكن لا توجد مواجهة عبر آليات فعَّالة للدولة، والموقف الرسمي فيها متناقض؛ ففي ما يختص بختان الإناث أصدرت الدولة استراتيجية واضحة في العام 2008 تحت مسمى الاستراتيجية القومية للقضاء على ختان الإناث، بواسطة المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، ولكن من التناقض أن تسقط الدولة المادة التي تنص على تجريم ختان الإناث، وأيضا في ما يخص زواج الطفلات يتناقض الموقف الرسمي .

ثمة عنف لفظي غير محسوس يمارس على المرأة، فكيف يمكن التنبيه لهذا العنف؟

العنف بكل أشكاله يوجد في السودان، وهذا هو الطبيعي باعتبار أن العنف موجود في كل العالم، ومن أشكاله الحرب والنزاعات المسلحة والفقر وانخفاض مستوى التعليم وضعف الخدمات الصحية، والأسوأ الإنكار الذي يمارس على المستوى الرسمي للدولة، فوجود العنف رغم وجود بعض الجهات الرسمية التي يفترض أنها مسؤولة عن مثل هذه القضايا يضِّعف دور المؤسسات الرسمية، مثل الصحة والتعليم، وهناك مجموعات تقود حملات منظمة لإشاعة العنف ضد النساء، مثل الدعوة إلى زواج الطفلات، وما يسمى بالختان الشرعي، ومهاجمة كل الأنشطة والمجهودات التي ترمي إلى حماية النساء للتصدي للعنف، وهذه المراكز تفتقر للقدرة على الحوار والاستماع للآخر باستخدام منهج علمي، ويأتي طرحها محملا برسائل الإرهاب ومحاولات التخويف

اليوم التالي[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. ها ها ها ها هاااااااااااا.
    كلام فارغ من رجل فارغ. و صحيفة فارغة كمان. يامسااااااااااكين با مطرطشين.