منوعات

الطبيبة الشاعرة آمنة نوري.. ثورة في الحب لإسقاط جمود الرجل

[JUSTIFY]قالوا إن المدح في حضرة المدوح ضربٌ من الذم، لكن الطبيبة آمنة أحمد عثمان نوري، أجبرت المصنفات الأدبية على الثناء على عذوبة مفرداتها الرقيقة والقوية في ذات الآن.. نالت آمنة ثقة أعضاء اللجنة ومدحوها بأنها (إضافة حقيقية لحركة الشعر في السودان)، ما فتح أمامها أبواب فنية أخرى للتعامل مع مجموعة عقد الجلاد والفنان طه سليمان، عبر أعمال سترى النور قريباً.

في حضرتها تُصبح، رغما عنك، كائن في منتهى الرومانسية، لقوة تأثير ذبذبات مفردات شعرها المحرض على العشق (بشكلٍ مختلف) كما هو اسم ديوان شعرها المستوحى من إحاسها فوق العاطفي، دكتورة آمنة تحلم بتغيير موازين وقوانين العشق لدى السودانيين، وتطالب بثورة في الحب تُسقط جمود الرجل السوداني، الذي وصفته بمحدود النظرة والمتعالي في حال مبادرة الفتاة بالتعبير له عن حبها، داعية للخروج من مغارة تقليدية الحب التي شاخت، إلى أن نسجت عليها عناكب الزمن خيوطها.

لفت انتباهي إهداؤها الخجول الذي لا يحمل توقيعا باسم المُهدى إليه، رغم عمقه “إلى من نسف كل الحدود ما بين أعماقي وأوراقي، ونفى عقلي الباطن إلى جزيرة أحرفي، ثم رفع القلم عن قلمي”، وعندما سألتها عن صاحبه اكتفت بابتسامة خجلى وأكثر غموضاً من الإهداء، وتهربت من سؤالي، وقالت: فقط أردت أن أوضح أنني في حضرته أُقتاد دون وعي مني إلى جزيرة أحرفي، حينها يُرفع القلم عن قلمي.. إلى مضارب النقاش حول تجربتها الشعرية في ديوانها (شكل مختلف).

علمنا برأي المصنفات الأدبية في شعرك، لكن ما هي الرسالة التي تودين إيصالها من الشعر؟

من هذه المحاولات الشعرية المتمردة على قيود التقاليد البالية لا المتحفظة، أريد أن أغير أسلوب التعبير عن العشق التقليدي، الذي يجحف به المُحبين في حق أنفسهم، ببتره والاحتفاظ بثلثيه في أعماقهم، لا لشيء سوى أن العادات والتقاليد فرضت عليهم هذا النمط.

إذن كيف تعالجين هذه الرؤية عبر الكتابة؟

يختارني الإحساس لا أختاره، لكن بعد أن أمسك بخيطوط الموضوع أُعبر عنها بمفرداتي التي أعكس من خلالها إحاسيسي وجهة نظري، ففي قصيدة (شكل مختلف) التي تقول:

أعزف على قلبي بشكل مختلف/ فرتابة الدقات سوف تميتني/ احتاج نبضا فوضويا داخلي/ وأريد نبضك أنت أن يجتاحني/ فلتكسر الروتين داخل أضلعي/ أو تكسر الأضلاع ليس يهمني.

أردت أن أخرج الغالبية العظمى من الرجال السودانيين من كهف الرتابة والجمود، بعلمهم أن الأنثى السودانية تحتاج شكلاً مختلفا دافئاً عنيفاً وملتزماً في ذات الوقت.

هل هي دعوة لتغيير مفاهيم الحب؟

هي مطالبة بثورة في الحب، تُطالب بإسقاط جمود الرجل السوداني، ودعوة لنعيش الحياة من أعماق قلوبنا، وذلك بإعطاء كل إحساس نحياه حقة، فنحزن بكل ما أوتينا من حزن، وكذلك تنطبق القاعدة على الفرح.

في قصيدتك (استراحة) طالبتي بإجازة من الحبيب، ألا ترين بأنها فكرة غريبة نوعا ما؟

احتاج منك الآن لحظة إستراحة/ فأنا مللت من اللهاث.. أنا مللت من النقاش

أنا مللت من التواجه والصراحة/ أحتاج أن لا التقيك/ احتاج فعلا أن تكف عن التكلم والتفلسف والتشدق والوجود/ عن مسك أطراف الخيوط / عن فرض نفسك في جزيئات الحياة كأخطبوط/ فأنا أموت.

فكرتي ليست غريبة على الإطلاق، ففي كثير من الأوقات يحتاج المرء للتحرر في مساحته العامة ليختلي بذاته بعيداً عن الآخر، بكل ما يجمعهما من خلافات وتشنجات، هذه الاستراحة أو الإجازة لا تعني نهاية العلاقة، بل هي أشبه بفترة نقاهة، يمكنها إعادة الحياة أقوى من ذي قبل.

ما رأيك في مقولة (أعذب الشعر أكذبه)؟

الحقيقة لها ألف وجه، والشعر إذا لم يُعبر عن إحساس واقعي، فهو يُجسد أمنيات وأحلام الشاعر، لذلك لا يمكن أن أسمي أحلامي وأمنياتي كذباً، وعموما أنا لا أحب الشعر المتكلف.

صحيفة اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. غايتو كان شاعريتك دى عشان تكتبى لطه سجيمان كان كده الرماده فى خشمك

  2. مفرداتها الرقيقة والقوية في ذات الآن.. !!!!

    والله في ذات الآن مفرداتها لا رقيقة ولا قوية !!!

    لا التمس فيها اي شاعرية ولكن التمس فيها ترويج لمساحيقها الالمانية الصنع .. والشاعرة الحقيقية هي الغبشاء !!

    شترة : كترتيها شديد يا دكتورة ..

    وشترة تانية : كل سنة وانتي طيبة بمناسبة الشمعة الـ 45 وعقبال الف شمعة ياااااااارب ..

  3. أعزف على قلبي بشكل مختلف/ فرتابة الدقات سوف تميتني/ احتاج نبضا فوضويا داخلي/ وأريد نبضك أنت أن يجتاحني/ فلتكسر الروتين داخل أضلعي/ أو [B][COLOR=#FF7C00]تكسر الأضلاع ليس يهمني[/COLOR][/B].

    ههههه صراحة طلتك الكل يوم دي هي البتكسر اضلاعنا نحن ..
    شترة : اديها جمة شوية وخليك في المستشفى شوية ولا كل العيانين دوايتيهم ؟؟ لو كدا معليش امرقي على النيل وناس ( خ ي ) مابقصرو بكتبوا ليك .
    شترة ياربي :
    ( خ ي ) دا ولا دي تكون خجيجة يعقوب ولا يكون خالد يوسف ولا ممكن يكون خميس يحى ولا خنساء يوسف .. ماعلينا !!!