منوعات

ظاهرة تفضي إلى العنوسة: عزوف الشباب عن الزواج.. غلاء المهور وأشياء أخرى

[JUSTIFY]من منا لا يفكر في الاستقرار عبر الزواج، وتكوين بيت وأسرة، ومن منا لا يتأثر بما يجري حوله من غلاء الأسعار ومغالات المهور والصرف البذخي الذي يصاحب مناسبات الزواج والطلبات التي لا تنتهي، قادت إلى عزوف الكثير من الشباب عن الزواج، وهناك أيضاً التكافؤ الذي يجب أن يتوفر في الأسرتين، والتكافؤ هنا ليس التكافؤ الفكري أو العلمي وإنما المقصود هنا التكافؤ المادي، أليس الخالق هو الرازق أم غير ذلك؟ وهل يقاس الرجال بما لديه من مال أم بدينه وأخلاقه وتنشئته السليمة؟ حملنا كل تلك الأسئلة ووضعناها تحت المجهر للتفحيص والتمحيص، فكان ذلك:

اعتبر أمير فرح الشريف المقيم بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية وضع الرجل المادي، هو ما يحدد صلاحية الرجل للزواج أم لا، خاصة في هذا الزمان، الذي تعد المادة فيه أهم شيء. وأرجع سبب عزوف الشباب عن الزواج إلى غلاء الأسعار بصفة عامة والمهور بصفة خاصة. وقال: إن (النسيبة) تلعب دوراً كبيراً في ذلك، والحل والوحيد من وجهة نظره تخفيض تكاليف الزواج.

الرجوع للدين والسنة

أشار محمد عبدو الكتيابي بـ (قناه النيل الأزرق) إلى أن الأوضاع المالية المتردية وتكلفة الزواج العالية هما أس الموضوع، وذلك لأن أغلب الفتيات وأسرهنّ ينظرون للجانب المالي باعتباره أهم من الأخلاق التي أصبحت سلعة زهيدة (ولا تأكل عيش) على حد قوله. وأضاف: هذه مشكلة كبيرة حلها الوحيد الرجوع للدين والسنة النبوية.

حلول تشجيعية

اتفق المصور الفتوغرافي عمر جنترة مع الكتيابي في حديثه. وأضاف: ورغم ذلك نجد أن أسرة تعتمد كلياً في مصاريف الزواج على العريس. وعدَّ عمر هذا التصرف أنانية مفرطة من أهل العروس. وقال: إن المشاركة في الإعداد للزواج وتقليل منصرفات الزواج وعدم الضغط على الشباب كلها حلول تشجيعية للزواج.

من جهتها، أكدت فاطمة بشير المقيمة بدولة قطر أن المادة ليست مقياس للرجل الذي يصلح للزواج، بالرغم من أن المجتمع يقر بذلك، ويضعها في المقام الأول ثم يُنظر بعدها للرجل وشخصيته، ولاسيما في ظل غلاء المهور الذي عزف الكثيرون بسببه بعد أن أدخل زملاءهم أو إخوانهم في نفق الديون الضيق. وأضافت: لكن الدين مهم ولا شك في ذلك، لأن جميعنا مسلمون ونهتم بهذا الجانب كثيراً، ونصحت الجهات المسؤولة عن أمر المجتمع بإعداد برامج ومحاضرات تنويرية وإرشادية توجه لكافة المجتمع حتى نحارب تلك المفاهيم الخاطئة.

صندوق دعم الشباب

فيما يرى الشاب خليفة عبدالله خليفة أن البطالة والفقر وانخفاض مستوى الدخل الشخصي، هي السبب الرئيس في عزوف الشباب عن الزواج، فضلاً عن الفساد الذي استشرى بصورة فظيعة، لضعف الوازع الديني داخل المجتمع. وقال إن مطالبة الأسر بمواصفات محددة للعروس ربما تكون شبه مستحيلة أحد الأسباب أيضاً، أما أن يكون الشخص ذا مال، فهذا يعتمد على مدى تدين أسرة الفتاة وقناعاتها، لأن للأسرة بحسب خليفة تأثيراً واضحاً على أبنائها خاصة والدة العريس، ويرى التوكل على الله أهم الحلول، ودعا الدولة لدعم مشاريع الزواج بمنح أراضٍ مخفضة للمقدمين على الزواج، وحث رجال الأعمال على إنشاء صندوق لدعم الشباب.

القيم والأخلاق

قال الشيخ عبدالله محمود: حل هذه المشكلة بسيط جداً كما ورد في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “إن أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”، بجانب ذلك لابد أن تكون للشاب وظيفة ثابتة أو يمتهن أي مهنة يأكل منها عيش تمكنه من فتح بيت الزوجية. أما مراسم الزواج فيشير الشيخ عبدالله إلى دعم كلتا الأسرتين في إتمام هذا الزواج من الأشياء المهمة والضرورية. وطالب الدولة بتوفير عمل وسكن للشباب حتى يتمكنوا من إكمال نصف دينهم، ففي حال توفرهما نكون توصلنا لحل (90%) من المشكل، إلى ذلك، أبدت السيدة صفية الزين (ربة منزل) امتعاضاً شديداً من – ما أسمته – مبالغة شديدة في تكاليف الزواج. وقالت: “قلة المهر تبارك الزواج، نحن في الولايات ما عندنا مهر بـ (خمسين مليون ولا مية مليون) الكلام دا عند ناس المدن الكبيرة وأصحاب الدخول العالية، نحن المهر بتاعنا (250) جنيه بس، حتى لو العريس دفع أكتر نشيل الـ (250) ونرجع ليهو الباقي، ودا قرار متفق عليه من جميع أهل القرى واسمو (عرس الكورة البنجي من البورة)، عشان كده ماعندنا بنات عانسات”.

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. فشخره وبوبار في الفارغ ( صاله ورقيص وسفر شهر عسل ) وفي الحقيقة العريس والعروس واهلهم جيعانين وفقراء وعايشين بالعافية