حلاوة النبي!

صلى الله عليه وسلم ما طلع صباح وما غابت شمس وما سبح سابح وما حمد حامد.. ما تحرك ساكن وما سكن متحرك (حبيبي يارسول الله).. والأيام موعد للاحتفاء بمولد النور والهداية والرحمة وغيمات الظلال.. نبينا الحبيب المصطفى، وزماننا الآن الأحوج للرجوع لهداه.. ولا أدري لماذا يختلف بعض الناس على الاحتفال بهذه الأيام ويحرمون احتفاء الأطفال وكثير من الكبار بتحلية اللسان وأكل الحلاوة السمسمية والفولية وجوز الهند واللكوم وغيرها.. ماذا فيها من خلل إن ضربت الدفوف وتمادح القوم بذكر محاسن ونور حبيبهم المصطفى.. والعجوز المريضة بالسكري تطالب أحفادها بجلب الحلاوة، وتؤمن بأنها (حلاوة النبي ما بتسوي شيء).. (أها يا متطرفين والله دي حلاوة النبي زي ما قالت العجوز ما بتسوى شيء)، دعوا عنكم الغلواء وأبحثوا عن ضيم ترفعوه عن مسلم مبتلى أو حسنة مستحقة.
اللهم يا شارون!:المسجد بجوار المسكن وأصوات الإمام تمازج ما بين الآذان والدعوات في أيام كانت سابقات والعهد عهد (بوش وشارون).. و إمام الجامع تستشيره اسقاطاتهما معاً في العالم العربي خاصة فلسطين فيدعو الله (اللهم عليك ببوش وشارون.. اللهم أرنا فيهما عجائب قدرتك).. وتمضي الأيام ولا شماتة ولا تشفي في الحالات الإنسانية ليغادر (بوش) في ديمقراطية حقيقية موقعة معززاً مكرماً ويرقد (شارون) لا حياً ولا ميتاً ثماني سنوات ولا نملك بحكم الإنسانية إلا التدبر لهذه الحالة الأكلينكية الفريدة والأخبار تحمل أنباءً عن تدهور حالته الصحية بصورة حرجة، ورغم ذلك لم تتطور الحالة إلى مرحلة النهاية.. فهل ياترى يمكن الآن أن يطور آخر دعوة مفادها (اللهم أرفع شارون وأهديه هداية لا تثريب فيها) بالتأكيد ظل الغلو والتطرف لا يمكن الوصول لتلك الدعوة، وربما ختم هؤلاء على الرجل في حتمية زمرة المغضوب عليهم ليوم الدين.. رغم أن الرجل يداه ملطخة بدماء المسلمين الفلسطينيين، لكن لم يشمت مسلم واحد على حالته الواهنة والعبرة الماثلة.. وهي أحوال وأقدار الله وحده أعلم بفحواها وجدواها.. ماذا لوعاد (شارون) لعالم الأحياء وحكى عن خبايا رقاده في نفق ما بين الحياة والممات من باب تعريف الإنسانية بوضع وسط، ما بين حراك الحياة وسدرة الممات.. فلتحيا الآمال بعدالة سماوية ورحمة إلهية تسع الجميع في تجارب الإنسان، ذلك الممجد والمكرم من الخالق ليعرف الإنسان أن ما بين جبروت المخلوق وقدرة الخالق أقرب في قدريته في حركة رمش العين.. وعندما أرى الواقع الحالي للعروبة في العراق وفلسطين وغيرها وبلا وعي ولا إرادة، أجد نفسي أردد ذات عبارة الإمام (اللهم.. أرنا عجائب قدرتك).
آخر الكلام:ولأن ذكراها أروع ما يتذكر الإنسان المبصر نور الأرواح وبصيرة النقاء تبقى سيرته عطرة على دوام وانقلاب الأحوال… ولأن الإنسانية أيضاً تحتاج للإعتبار تتنوع شكول الإبتلاءات والعسرات.. ما الأمل معقوداًبالرجوع اليه.
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]