فدوى موسى

عظمة!

[JUSTIFY]
عظمة!

الاندهاش والتعجب وقمة الطرب والست كوكب الشرق في عهدها تجر «الأه وعيني وياليلي» ويتفاعل الجمهور معها على عبارة «عظمة ياست».. هذه العظمة الآن تنطوي في دفاتر النسيان بعد أن قتل البعض جمال الفن ودهشته في خانات ضيقة ومحدودة من مساحات التطريب والانجذاب.. هذا حال الفن في بعض جوانبه.. والمبدعون في بلادنا تنقص من قدراتهم ظروفهم القاهرة التي تقودها أحياناً للإحباط من كل شئ إذا ما امتحنتهم الظروف وقالوا «آه آه» من وجع حقيقي لا كما تغنت الست «أم كلثوم» رغم أنهم في هذه الحالة جادون وموجوعون حقاً أما رد الفعل «عظمة يا مبدعين» بعيدة عنهم إلا عندما تتذكرهم المجالس عندما يتأتى يوم الشكر الذي يكون في المخيلة كما البعبع والناس دائماً محذرين «إن شاء الله يوم شكرك ما يجي» ولكن نظام «العظمة» لا يمكن الوصول له إلا في حالات الوداعات.

٭ ممنوع التحليق!

حالة من الحزن اشاعها خلال الأيام الفائتة شح وقود الطائرات.. كأن الحالة تقول هذه البلاد ممنوعة من التحليق.. لنسمع عن سلطات ومسؤليات ولا نرأى ما يسر.. هذه سبة وحالة أقرب للاستهتار في جبين البلاد.. التي اغرمت من فرحة شعبها عن هبوط وصعود ناقلها الوطني عبر المطارات ليتمد الجدب والشح حتى مبدأ التذوير بالوقود.. شيئ مميز إن تنتظر المدعوة السلطات بلوغ حالات الشح هذه بلغنا نقص وقود الحافلات والباصات والركشات.. لكن الطيران هذه المرة «ترلة الفشل ثقيلة».. ويبدو أنها سنة كبيسة خالص على البلاد فالاقتصاديات دلائل بؤس مؤشرات عسرة أيام هذا العام.. مهما حاول وزير المالية الجديد «مشكوراً على مطايبته الشعور العام» فقد ادركنا اننا في بلاد لا تحلق معناً ومضموناً..

٭ من الأمس!

الحنين للأمس رائع.. لا أدري لماذا رغم أن الأمس به الكثير من الأوجاع إلا أن لحظات رائعة اعادتني بها «الدكتورة إخلاص روسيا» إلى أيام الجامعة بزيارتها الرسمية المحفوفة بكل طيوب الصداقة والمحبة وإخلاص إنسانة بطمع النبل والراحة النفسية أذكر تماماً أنها جاءت لكلية البيطرة بعد قرار عودة طلاب الجامعات الخارجية لحضن الوطن أيام القرارات العقوبة القاطعة.. أفرح دائماً لمطايبة وجهها فهي دائماً ترتبط عندي بفترة زاهية كنا نحس فيها اننا في أيام ستدبر بلا شبيهات ولا مماثلات.. لا أملك إلا أن اشكرها فقد جرت على خيالي شريط الجامعة بكل عنفوان شبابه ونضارة أيامه وأفق المستقبل الذي نحن الآن جزءاً من تداعياته..

آخر الكلام

بعض العظمة نستجديها استجداءاً.. وبعض الماضي نستدعيه استدعاء وما بين الاستجداء والاستدعاء بحور تحتاج للعبور ودموع وأفراح تحتاج للاختلاجات والفرفرة ورجفة القلب ووجلاته.. «بس يا اخواني خلو حبة من المبالاة موجودة.. وختوا في قلوبكم»

[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]