جمال علي حسن

حلايب المحتلة.. العملاء والجهلاء يمتنعون


[JUSTIFY]
حلايب المحتلة.. العملاء والجهلاء يمتنعون

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنتم على بينة من أمركم ما لم يظهر منكم سكرتان، سكرة الجهل وسكرة حب الدنيا).. أو كما قال..

فتخيلوا حال العملاء الجهلاء الجدد الذين يجمعون بين الجهل وحب الدنيا معا.. وفي المأثور من وصف الحبيب رسول الله عليه الصلاة والسلام لشرار الناس قال (الذين إذا أعطوا منوا وإذا منعوا عابوا)..

الوطن يا سادتي لا يستحق ولا يحتمل كل هذه الحقارة والدناءة والقسوة عليه من شرار الناس، واسم السودان ليس صكا في أيدي هؤلاء ليكتبوا باليمين فيستقبل هاتفهم باليسار رسالة تنبيه إلكترونية بنكية بإضافة الرصيد إلى حساباتهم الخاصة..!!

وحتى لو كانت حلايب في ما مضى قضية تهدأ وتفور بحسب طقس العلاقات الدبلوماسية والحالة السياسية بين البلدين فإن ذلك الوضع على سوئه لكنه يحافظ على تأكيد بقائها كحق سيادي لا يمكن التنازل عنه في غفلة من الزمان مثل تلك الغفلة التي قدمنا فيها أرضنا بثمن بخس في ستينيات القرن الماضي، ثم لم نشعر حتى بتقدير عملي لهذا الموقف في محكات سياسية وتاريخية لاحقة..

لم أكن أطالع مقالا سودانيا يدعو لتمييع حق الوطن وتهوين التراب في الماضي.. لكننا صرنا نطالع مقالات آخر الزمان في هذه الأيام..!!

ننبهكم ونعيد التنبيه لحملة الانقلابيين الحاكمين في مصر التي تستهدف البلاد ونحذر من مؤامرة المخطط الاستخباري المصري ضد السودان عبر مرتزقة الداخل.. لأن المخابرات المصرية قررت وبالتأكيد حسم هذه القضية لصالحها وتعتبر أن هذا هو الوقت الأنسب وأنها هي حالة الغفلة المناسبة تلك التي تنشغل فيها البلاد بقضايا داخلية طارئة وملحة.. هذا وقت الهجوم علينا كما يتوهمون. لتبدأ المخابرات تسويق خطتها التآمرية عبر اعترافات صحفيين (مغفلين) وحملات رأي عام داخلية تهزم القضية من الداخل فتسهل عليهم المهمة..

أقلام مفروشة للإيجار في بعض الصحف السودانية تم ترشيحها من جانب المخابرات المصرية للقيام بهذه المهمة الحقيرة، مهمة التآمر على الوطن أرضه وترابه..

ولأن سكرة الجهل مع سكرة (الدناوة) تجتمعان في قلب هؤلاء فإن أولئك الجهلاء هم الأنسب لتنفيذ المهمة متناسين علم الجميع بسر حرص المصريين على حلايب وشلاتين..

منطقة حلايب يا جهلاء يا من يروجون لعدم أهمية حلايب هي منطقة تتمتع بأهمية إستراتيجية بالنسبة للسودان كامتداد سياسي وجغرافي على البحر الأحمر وأهمية تجارية واقتصادية بكونها تتمتع باحتياطات هائلة من خامات المانجنزيت عالية الجودة وصلاحية الخام لإنتاج كيماويات الماغنسيوم غير العضوية مثل كبريتات وكلوريد الماغنسيوم لصناعة المنسوجات وصناعة الأسمدة.

كل هذا فضلا عن اكتشاف البترول ومعادن ثمينة أخرى في حلايب..

ولو لم يكن فيها أي ثروة أو معادن أو غيرها هي أرضنا يا أخي.. سودانية بجاوية مائة في المائة ولن نتنازل عنها لنفسح مجالا لسكراتكم أيها العملاء الجهلاء..

ولن يتم إغلاق هذا الملف مرة أخرى إلا بعد استرداد الحق الضائع المسلوب.. مهما كتبت أقلام الإعلام المصري من مقالات (السلفكة والاستنكاح) ومهما علت تلك الأصوات المفضوحة والمزعجة في الداخل التي لا تستحي وهي تروج لبيع الشرف الباذخ في سوق الباعة المتجولين من هنا إلى هناك..

قضية حلايب بالنسبة لأهل السودان ليست مثل مباراة الجزائر حتى نرد على المنولوجات المصرية بمنولوجات سودانية.. ساخرة..

حلايب قضية إستراتيجية وسيادية جادة لا تسوية فيها ولا تراضي إلا بأرضنا كاملة.. هي قضية وطن وقضية تراب وأرض مسلوبة.. سيتصدى لها الشرفاء أما العملاء فيمتنعون..

[/JUSTIFY]

جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. [SIZE=3]حب الأوطان من الأيمان كتر الله من أمثالك وأراحنا الله من امثال الهندى[/SIZE]

    [B][SIZE=3]
    who is lake in the ass [/SIZE][/B]