وداعاً..!!!
ü مرتان فقط رأيت فيهما الحاج عطا المنان وجهاً لوجه..
ü المرة الأولى في صالة طعام الـ(قولدن قيت) الفاخرة تلبية للقاء تفاكري رتب له علي فقير عبادي المدير المالي والاداري لصحيفة «آخر لحظة» الآن..
ü وفي ذياك الزمان- قبل سنوات عدة- كان المهندس الحاج أحد (مهندسي) البيت الإنقاذي من (الداخل) وأراد أن يسمع من بعض الصحفيين آراءهم في الأداء الحكومي كفاحاً..
ü وبعد أن استمع إلينا بكثير صبر- الحاج- قال قولته التي ما زلت أحفظها عن ظهر قلب (إنتو عصرتونا زي عصرنا للناس اللي بتتكلموا عنه ونعتذر عن ذلك)..
ü والمرة الثانية حين استضاف- بإلحاح نبيل من جانبه- صاحب هذه الزاوية بمكتبه الكائن في عمارة بنك النيل لأحتواء إشكالٍ ما .. لا داعي لذكر تفاصيله..
ü وإذ لا يشغل أي منصب حكومي الآن- فضلاً عن السبب الذي دعانا إلى تحبير مساحتنا هذه اليوم- فإننا لا نستشعر حرجاً في أن نكتب عنه مشيدين بنبله وتواضعه وسعة صدره ونقول لأهل الهلال (مبروك عليكم) إختياره رئيساً لناديكم..
ü ونشيد- كذلك- بأهل «آخر لحظة» أجمعين وعلى رأسهم علي فقير ومصطفى أبو العزائم وعبد العظيم صالح..
ü فكلمتنا هذه هي الأخيرة بصحيفة كان لي شرف الإنتماء إليها حيناً بمثلما كان لنا الشرف ذاته تجاه «الجريدة» من قبلها وناشرها (ود البلد) عوض محمد عوض..
ü وإذ نقول (وداعاً) هنا فقد قلناها- وقالها غيرنا- كثيراً من قبل بما أن هذه هي سنة الحياة..
ü فهي مفردة تُقال- رغم قساوتها- متى اقتضت الضرورة ذلك وإلا لما تغنى بها (أسى) ابن مدني الرائع عبد العزيز المبارك قائلاً: (بتقول وداع كلمة وداع يا سيدي مين البحملها؟!)..
ü فشكراً عميقاً زملائي بـ«آخر لحظة» على نبل التعامل طوال فترة إقامتي بينكم..
ü شكراً الولي، شكراً سليمان، شكراً حمزة، شكراً عبد الله، شكراً حذيفة، شكراً كمال، شكراً إسماعيل، شكراً سعيد، شكراً نور الدائم..
ü شكراً زملائي الصحفيين والفنيين وقراء «آخر لحظة» فرداً فرداً..
ü ووداعاً و- كما تقول الأغنية- (ان شاء الله ما آخر وداع).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة
عشان خشوا فيها ناس الانتباهه داير تمرق منها ؟
هههههههههه