مصطفى أبو العزائم

خطاب االرئيس ..

[JUSTIFY]
خطاب االرئيس ..

تصريحات مولانا الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر الأخيرة، بصفته رئيساًَ للجنة العليا للإصلاح الحزبي، بالمؤتمر الوطني، حول تغييرات جديدة في الدولة والحزب، يعلن عنها الرئيس عمر حسن أحمد البشير في خطاب للشعب السوداني من المتوقع أن يلقيه خلال أيام قليلة، تلك التصريحات شغلت الناس ليس في دوائر الحزب الحاكم، ولا في دوائر المعارضة، بل شغلت أهل الداخل والخارج من السودانيين، وشغلت دوائر أخرى خارجية مهتمة بالشأن السوداني.

تطورات الأحداث في دولة جنوب السودان الشقيقة، ربما «تضيف» أو «تحذف» جزءاً من الخطاب، على اعتبار أن ما يحدث في دولة جنوب السودان، ستكون له انعكاساته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في بلادنا، وسيكون لتلك الانعكاسات آثارها على مناهج وسياسات التغيير المرتقب في الدولة والحزب، كما سيكون لها آثارها على مناهج وسياسات المعارضة، لأن ذلك يقتضي التعامل مع الواقع السياسي، وفق المستجدات الداخلية والخارجية.

نحن مثلما قلنا من قبل، مع الشرعية في دولة جنوب السودان، فإن ظل الفريق سلفاكير على مقعد الحكم نكون قد كسبنا ـ كدولة ـ كثيراً من ذلك «الحياد الإيجابي» وإذا تغيّر لأي سبب من الأسباب، وتولى غيره مقاليد الحكم، ودانت له الأمور تماماً، علينا أن نكون من أوائل المعترفين بنظام الحكم الجديد، لأن ذلك شأن جنوبي داخلي.

ونتوقع أن يكون خطاب الرئيس واضح المعالم، محدداً لمسارات العمل الداخلي في مجالات الإصلاح السياسي، والتغييرات المرتقبة التي أشرنا إليها في تحليلنا السياسي المنشور بعدد الجمعة الماضي، لكننا نطالب بأن يكون هناك «خطاب مكاشفة» دوري، يطلع فيه رئيس الدولة شعبه على تفاصيل الأوضاع، ويبيّن التحديات أو العقبات التي تواجه برامج الإصلاح، حتى يفتح باب الاجتهاد أمام المختصين والخبراء من أبناء الشعب للإسهام في حل ما يواجه البلاد من مشكلات، تذليلاً للمصاعب التي قد تقف حجر عثرة أمام برامج الإصلاح.

خطابات الرئيس الدورية ـ أي رئيس دولة ـ هي مراجعة معلنة لما تم تنفيذه، كما أنها خطة عمل مرحلية لما يجري العمل من أجله، وهي تطمئن الشعوب على أنها لا تنتظر واقعاً مجهولاً، أو مستقبلاً غير واضح المعالم.

خطابات الرئيس دائماً هي رسائل تبعث الطمأنينة في نفوس أبناء وطنه، وتؤكد على قوة الدولة، وتماسكها، إذ لا يريد أي مواطن سوى الأمن أولاً، فالاستقرار.. ثم التنمية.
[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]

تعليق واحد

  1. (إذ لا يريد أي مواطن سوى الأمن أولاً، فالاستقرار.. ثم التنمية)،،،الثلاث لم يتحقق منها شيء 24 سنة كشخصك تماماً صحفي(قديم)ولست (قدير):
    الأمن: ضده الخوف لا يزال ثلثي الوطن في صراع وإحتراب وخوف وتشريد.
    الاستقرار: ضده الهجرة والزعزعة فها هو السودان يفرّخ ويصدر حتى الرّاعي.
    التنمية: ضدها التخلُّف وها نحن نفتقد لأبسط معينات التعليم والصحة والكهرباء تقطع في رمضان الشهر كُلّه (نحن أرياف) لا عاصمة وحتى العاصمة تفتقر للبنية التحية من تصريف مجاري وشوارع أسفلتية والأوساخ في أرقي أحيائها ، عن أي أمن واستقرار وتنمية تتحدث أيها الصحفي الحصافي؟؟ ولكن أعذرك .. لأنك ترى ما لا يراه المسكين أكيد مسكنك سكن السرور والعربة العجيبة ، فنظرك ليس كنظر الآخرين المهمشين الذين لا تراهم أنت ولا هم يراؤنك ، وانت تعلم الفارق ..
    ولكن ما تريده من مقالاتك إدخال السرور على الكبار وهذا ما تصبوا إليه..
    أما نحن الفقراء فوصى بنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله يحبنا الأغنياء والجنة أكثر من فيهاالمساكين ..