رأي ومقالات

الهندي عزالدين: مرشحو رئاسة الجمهورية.. من أين أتى هؤلاء

“فاطمة عبد المحمود” لم تكتف بعرضها الرائع في (مايو).. و”البارودي” كان زاهداً في الوزارة فأصبح طامحاً في الرئاسة !!
في أمريكا يصوت الناخبون – غالباً – لمرشحين اثنين، أحدهما ينتمي للحزب (الجمهوري) والثاني للحزب (الديمقراطي). وتلعب شخصية المرشح، عمره.. طرحه.. مظهره.. دوراً في ترجيح الكفة، لكن أعضاء ومؤيدو الحزبين يمثلون الرصيد الأساسي في العملية الانتخابية.
والمرشح للرئاسة هناك يأتي- إلا قليلاً- من مقاعد الكونغرس فهو إما عضو سابق في مجلس النواب أو (سيناتور) قادم من مجلس الشيوخ (الرئيس الحالي “باراك أوباما” جاء صاعداً من مجلس الشيوخ) .
أما المرشح للرئاسة هنا في جمهورية السودان (غير الديمقراطية)، فقد يأتي من الشارع أو من المجهول !!
صحيفتنا (المجهر) رصدت بالصورة وقلم الزميل “طلال إسماعيل” اقتحام أحد الشباب لمقر مفوضية الانتخابات معبراً عن رغبته الأكيدة في الترشح لرئاسة الجمهورية، ممنياً نفسه بالمكتب (الحدادي مدادي) وملحقاته الملوكية (4 آلاف متر مربع) في القصر الجمهوري الجديد!! الشاب جاء للمفوضية معتمراً (طاقية) تشبه طواقي الطرق الصوفية، وأظنه وصل (كداري) تأكيداً لانتمائه العميق للغلابى والكادحين من جماهير الشعب السوداني (الفضل)!! المفوضية طالبته بقوائم المزكين ورسوم الترشح التي تعادل (هامش الجدية) في مرابحات البنوك!! طبعاً صاحبنا لا يملك (عشرة آلاف جنيه) ولا (عشرة مزكين)، فلم يجد غير مندوب (المجهر) ليبثه شكواه النبيلة، وظلامته السخينة ضد مفوضية الانتخابات موديل 2015.
وحتى الذين وجدوا المزكين بالآلاف ودفعوا الرسوم من السادة مرشحي الرئاسة السودانية، فلا شك أنكم تعرفون كيف أننا شعب طيب ومجامل وحنون، (تأكل وتقش للواحد في طرفو) خليك من يوقع ليك على كشف تزكية مرشح. وطبعاً ممكن يوقع ليك نيابة عن إخوانو ومرتو وأولاد عمو.. وكم واحد من الجيران.. وكلو في ميزان حسناتو..الحكاية مساعدة !! وكمان يمكن الحظ يضرب.. وزولنا يبقى رئيس.. ونحنا نبقى وزراء وولاة (بالتعيين طبعاً) ومعتمدين.. إن شاء الله معتمدين رئاسة (في المشمش يا حلمان)!!
وأكرر السؤال مثنى وثلاث ورباع، من أين أتى هؤلاء المرشحون لرئاسة الجمهورية بمن فيهم الأخ الدكتور “محمد عوض البارودي” وزير الثقافة السابق بولاية الخرطوم؟! أنا أشك أن (أخونا) “البارودي” أصيب بحمى (مالطية) طلعت في رأسو، أو ربما (لوثة انتخابية) من أثر إقامته الممتدة في بريطانيا، يا راجل إنت الوزارة في الولاية ما كنت عايزها.. لما حنسوك تحنيس.. ولما بقيت وزير.. زي الما وزير.. لا حس لا خبر.. يعني طلعت في رأسك – فجأة – تبقى رئيس ؟!!! حاجة غريبة.
أما أمنا العزيزة البروفيسور “فاطمة عبد المحمود” فيبدو أنها مصرة تأكل خريفين.. وتلاتة وأربعة.. يا دكتورة إنتِ كنتِ وزيرة في (مايو) البتهز وترز.. زمن الوزراء عشرة وخمستاشر.. مش (ستين) زي هسة . . ومن كترتهم والله في وزرا بلاقونا ما بنعرفهم.. لما يقول ليك (أنا وزير أو وزير دولة في الوزارة الفلانية).. لكن يا دكتورة إنتِ للأسف ما اكتفيتِ بالعرض الرائع القدمتيهو في (مايو) واترشحتِ المرة الفاتت في 2010.. والحكاية كانت خربانة.. ما في داعي تغلبي روحك تاني وتغلبينا معاك.. لأننا بصراحة متعاطفين معاك ومع المرأة بصفة عامة.
طبعا حيقولوا أنا عاوزكم تنسحبوا عشان “البشير” يفوز.. وإنو أنا صحفي بتاع (مؤتمر وطني) وشغال لصالح ورقو.. لكن إنتو عارفين أنا وقفت من البداية ضد إعادة ترشيح الرئيس “البشير” وكان عندي مبرراتي وحيثياتي القوية، لكن وقت بقت.. والشورى جابتو و”علي عثمان” – زاتو – قاد حملة (التجديد) و (التوجيه المعنوي) أو كما قال “أمين حسن عمر” ، أحسن يفوز الرئيس بالتزكية، بدل ما يفوز على (ركشات) و (أمجادات) و (مواتر فيسبا) !!
وبعد “فاطمة” و “البارودي” وديل بس المعروفين، تقدم مرشح جديد (لنج) أو جديد (كرت) هو السيد “فضل السيد شعيب”، وقيل لي إنه إضافة لرئاسته لحزب (الحقيقة) يمثل قبيلة بعينها، ولأن ناظر عموم القبيلة الناظر المحترم.. البشوش.. الوقور “أحمد السماني” تربطني به علاقة جيدة وقد دافعت عنه عندما اعتقله في ليلة غبراء الوالي الأسبق لجنوب دارفور “علي محمود عبد الرسول”، فقد تقصيت عن دعم القبيلة في كل ولايات السودان للمرشح المذكور، فلم أجد تأكيداً على ذلك الزعم المتداول بشأن المؤازرة المليونية للرجل الذي قفز إلى واجهة الأحداث عبر آلية (7+ 7) ، فكان (الرابح الوحيد) الذي (طلع بحمص) من مولد الحوار الوطني !!
أما بقية المرشحين فلا علم لي.. ولا للسواد الأعظم من الشعب السوداني (المسجل) بهم !! من أين أتوا إذن.. فلا هم من مجلس نوابنا (النعسان).. ولاهم من شيوخنا وسيناتوراتنا المبجلين؟!!
انسحبوا يا سادة.. هداكم الله .
(سبت) أخضر .
مرشحو رئاسة الجمهورية.. من أين أتى هؤلاء ؟!!
“فاطمة عبد المحمود” لم تكتف بعرضها الرائع في (مايو).. و”البارودي” كان زاهداً في الوزارة فأصبح طامحاً في الرئاسة !!
في أمريكا يصوت الناخبون – غالباً – لمرشحين اثنين، أحدهما ينتمي للحزب (الجمهوري) والثاني للحزب (الديمقراطي). وتلعب شخصية المرشح، عمره.. طرحه.. مظهره.. دوراً في ترجيح الكفة، لكن أعضاء ومؤيدو الحزبين يمثلون الرصيد الأساسي في العملية الانتخابية.
والمرشح للرئاسة هناك يأتي- إلا قليلاً- من مقاعد الكونغرس فهو إما عضو سابق في مجلس النواب أو (سيناتور) قادم من مجلس الشيوخ (الرئيس الحالي “باراك أوباما” جاء صاعداً من مجلس الشيوخ) .
أما المرشح للرئاسة هنا في جمهورية السودان (غير الديمقراطية)، فقد يأتي من الشارع أو من المجهول !!
صحيفتنا (المجهر) رصدت بالصورة وقلم الزميل “طلال إسماعيل” اقتحام أحد الشباب لمقر مفوضية الانتخابات معبراً عن رغبته الأكيدة في الترشح لرئاسة الجمهورية، ممنياً نفسه بالمكتب (الحدادي مدادي) وملحقاته الملوكية (4 آلاف متر مربع) في القصر الجمهوري الجديد!! الشاب جاء للمفوضية معتمراً (طاقية) تشبه طواقي الطرق الصوفية، وأظنه وصل (كداري) تأكيداً لانتمائه العميق للغلابى والكادحين من جماهير الشعب السوداني (الفضل)!! المفوضية طالبته بقوائم المزكين ورسوم الترشح التي تعادل (هامش الجدية) في مرابحات البنوك!! طبعاً صاحبنا لا يملك (عشرة آلاف جنيه) ولا (عشرة مزكين)، فلم يجد غير مندوب (المجهر) ليبثه شكواه النبيلة، وظلامته السخينة ضد مفوضية الانتخابات موديل 2015.
وحتى الذين وجدوا المزكين بالآلاف ودفعوا الرسوم من السادة مرشحي الرئاسة السودانية، فلا شك أنكم تعرفون كيف أننا شعب طيب ومجامل وحنون، (تأكل وتقش للواحد في طرفو) خليك من يوقع ليك على كشف تزكية مرشح. وطبعاً ممكن يوقع ليك نيابة عن إخوانو ومرتو وأولاد عمو.. وكم واحد من الجيران.. وكلو في ميزان حسناتو..الحكاية مساعدة !! وكمان يمكن الحظ يضرب.. وزولنا يبقى رئيس.. ونحنا نبقى وزراء وولاة (بالتعيين طبعاً) ومعتمدين.. إن شاء الله معتمدين رئاسة (في المشمش يا حلمان)!!
وأكرر السؤال مثنى وثلاث ورباع، من أين أتى هؤلاء المرشحون لرئاسة الجمهورية بمن فيهم الأخ الدكتور “محمد عوض البارودي” وزير الثقافة السابق بولاية الخرطوم؟! أنا أشك أن (أخونا) “البارودي” أصيب بحمى (مالطية) طلعت في رأسو، أو ربما (لوثة انتخابية) من أثر إقامته الممتدة في بريطانيا، يا راجل إنت الوزارة في الولاية ما كنت عايزها.. لما حنسوك تحنيس.. ولما بقيت وزير.. زي الما وزير.. لا حس لا خبر.. يعني طلعت في رأسك – فجأة – تبقى رئيس ؟!!! حاجة غريبة.
أما أمنا العزيزة البروفيسور “فاطمة عبد المحمود” فيبدو أنها مصرة تأكل خريفين.. وتلاتة وأربعة.. يا دكتورة إنتِ كنتِ وزيرة في (مايو) البتهز وترز.. زمن الوزراء عشرة وخمستاشر.. مش (ستين) زي هسة . . ومن كترتهم والله في وزرا بلاقونا ما بنعرفهم.. لما يقول ليك (أنا وزير أو وزير دولة في الوزارة الفلانية).. لكن يا دكتورة إنتِ للأسف ما اكتفيتِ بالعرض الرائع القدمتيهو في (مايو) واترشحتِ المرة الفاتت في 2010.. والحكاية كانت خربانة.. ما في داعي تغلبي روحك تاني وتغلبينا معاك.. لأننا بصراحة متعاطفين معاك ومع المرأة بصفة عامة.
طبعا حيقولوا أنا عاوزكم تنسحبوا عشان “البشير” يفوز.. وإنو أنا صحفي بتاع (مؤتمر وطني) وشغال لصالح ورقو.. لكن إنتو عارفين أنا وقفت من البداية ضد إعادة ترشيح الرئيس “البشير” وكان عندي مبرراتي وحيثياتي القوية، لكن وقت بقت.. والشورى جابتو و”علي عثمان” – زاتو – قاد حملة (التجديد) و (التوجيه المعنوي) أو كما قال “أمين حسن عمر” ، أحسن يفوز الرئيس بالتزكية، بدل ما يفوز على (ركشات) و (أمجادات) و (مواتر فيسبا) !!
وبعد “فاطمة” و “البارودي” وديل بس المعروفين، تقدم مرشح جديد (لنج) أو جديد (كرت) هو السيد “فضل السيد شعيب”، وقيل لي إنه إضافة لرئاسته لحزب (الحقيقة) يمثل قبيلة بعينها، ولأن ناظر عموم القبيلة الناظر المحترم.. البشوش.. الوقور “أحمد السماني” تربطني به علاقة جيدة وقد دافعت عنه عندما اعتقله في ليلة غبراء الوالي الأسبق لجنوب دارفور “علي محمود عبد الرسول”، فقد تقصيت عن دعم القبيلة في كل ولايات السودان للمرشح المذكور، فلم أجد تأكيداً على ذلك الزعم المتداول بشأن المؤازرة المليونية للرجل الذي قفز إلى واجهة الأحداث عبر آلية (7+ 7) ، فكان (الرابح الوحيد) الذي (طلع بحمص) من مولد الحوار الوطني !!
أما بقية المرشحين فلا علم لي.. ولا للسواد الأعظم من الشعب السوداني (المسجل) بهم !! من أين أتوا إذن.. فلا هم من مجلس نوابنا (النعسان).. ولاهم من شيوخنا وسيناتوراتنا المبجلين؟!!
انسحبوا يا سادة.. هداكم الله .
(سبت) أخضر .