إسحق أحمد فضل الله يكتب: (والحكومة العالمية تعمل)

وعقول عبقرية، وفي أسبوع واحد، ومن قارات العالم كلها، ينزل عليها الوحي الأسبوع الماضي وتكتشف، وتعلن للعالم أن:
(البخاري أكذوبة، وهو شخصية وهمية لا وجود لها).
والعقول هذه التي تنطلق في كل المحطات تريد من المسلم أن يكذّب ملايين العلماء والكتب والعامة، وأن يصدّقها هي… وأن يلقي بالبخاري في الزبالة.
……
والصرخة هذه هي جزء من الديانة الإبراهيمية… والإبراهيمية هي الدين الجديد لرعايا الحكومة العالمية،
الحكومة التي يديرها اليهود.
والإبراهيمية تقول:
الحروب سببها نزاع الأديان…. ونزاع الأديان يُلغى بالعودة إلى الشيء المشترك.
والشيء المشترك هو أن الأديان الثلاثة تلتقي في إبراهيم. وهكذا يجب أن نؤمن بإبراهيم فقط لأنه المشترك عند الأديان،
وبالتالي إلغاء الإسلام والمسيحية،
والإيمان بموسى المشترك في الأديان الثلاثة.
عندها تنطلق الديانة الإبراهيمية…. الدين الذي لا يقتتل فيه الناس.
……
ولما كان مستحيلاً أن تأمر المسلم بالتخلي عن القرآن والحديث ومحمد صلى الله عليه وسلم، فإن التسلل يصلح هنا.
التسلل بالتشكيك (وحملة من فترة تعمل لهذا). الحملة تبدأ بتحريف كتب الحديث والتاريخ و….
ووضع أقوال تُنسب إلى الصحابة والعلماء تشكّك (وكأنها جمل عابرة) تشكك في القرآن… والأحاديث، و…. حتى عائشة أم المؤمنين لم تسلم من نسبة الشك إليها.
قبلها ومعها روايات تطعن في سلوك النبي الكريم، و
وشيئًا فشيئًا، الكلمات المشتتة تجتمع وتصبح سيلاً يغمر.
……
والحملة تعتمد على نوع من المسلمين نموذجهم هو أهل مظاهرة السبت الماضي الذين/ والناس ما زالوا تحت حريق الدعم يتظاهرون لصالح الدعم/
والمظاهرة… كل مظاهرة هي شيء يقول لك: اتبعني.
والحملة لا تعتمد على الصواب والخطأ.
الحملة هي:
قال ساخطًا:
الإسلاميون يسعون للحكم (باعتبار أن هذا عيب فاحش).
وقالوا لهذا: وأنت…. هل تسعى بين الصفا والمروة؟
قالوا عن التسعة من القاعدة الذين فجّروا أنفسهم في الطائرات في ضربة سبتمبر:
هؤلاء مأجورين.
يعنون أن هؤلاء يقتلون أنفسهم للحصول على المال.
….
النوع هذا من البشر يتخطّون المغالطات إلى الفهم الحيواني،
وعالم العقل يختفي.
لهذا تعتمد خطة الدين الإبراهيمي…. دين الحكومة الجديدة، على القاتل الاقتصادي، وعلى عقول هذا النوع للحكم في كل البلاد العربية والإسلامية.
ومن لا يتخلى عن الإسلام يقدّمون له الدين الإبراهيمي،
والإمارات تتبنى الآن الدين هذا.
إسحق أحمد فضل الله





