د. ناهد قرناص: (سمية خطبوها يا بنات ..في واحد مغترب ..شاف صورتها الجديدة في البروفايل)
لا احب الصور والتصوير …وينتابي شعورسخيف بالكسل عن طلب تقديم لأي كورس او منحة لمجرد ان الطلب يشترطون فيه تقديم صور حديثة ..وتجدني عندما يضيق بي الامر وأضطر اضطرارا الى الذهاب الى احد الاستديوهات ..اذهب الى هناك وكأني أساق الى غرفة العمليات في المستشفى ..وان كنت لابد فاعلة ومرتكبة فعل التصوير اطلب من المصور كمية من النسخ تكفي مؤونة عام . حتى عند التجمعات وتلك الاحداث التي تستلزم التوثيق تجدني أفتعل أي عذر لاتوارى عن الانظار …ليس عندي تفسير لذلك …كما أشياء كثيرة ليس لي تفسير لها فانا لا احب الشوكولاتة ..ولا اتعاطى المشروبات الغازية ..ولا ألعب المزرعة السعيدة وكراش ايه ما عارف وتلك الاشياء التي يرسلها البعض طوال اليوم عبر الاسافير . سالني قبل فترة احد متابعي صفحتي الاسفيرية قائلا (انت ما عندك غير التوب دا ) ..يبدو ان (كترة الطلة ) قد (مسختني ومسخت توبي ذاتو)…رددت عليه في ذلك الحين قائلة ان المشكلة ليست في التوب ولكن في ست التوب …من سيقنعها للذهاب والجلوس مرة اخرى امام الكاميرا؟؟؟. ما دعاني لكتابة هذا المقال هو انني قرات بحثا امريكيا حديثا عن اولئك الاشخاص الذين يلتقطون الصور لانفسهم طوال الوقت ..و صنفهم كمرضى نفسيين من درجات مختلفة.. المريض (على خفيف) ذلك الذي يلتقط صورا لنفسه ثلاثة مرات يوميا ولكنه يحتفظ بها ولا ينزلها على صفحته الاسفيرية…المريض صاحب (الدرجة المتوسطة) من المرض هو ذلك الذي يلتقط صورا لنفسه ثلاثة مرات يوميا وينزل احداها على صفحته الاسفيرية ويحتفظ بالبقية لأيام قادمات …اما صاحب (الدرجة المتقدمة) من المرض فهو الذي يلتقط صورا لا يمكن عدها وينزلها جميعا على الصفحة الاسفيرية …ولا عزاء لأصدقاء صفحته. من هنا أقترح على السيد مارك (بتاع الفيس) وقالوا تحت تحت انو اشترى الواتساب كمان ..ان يحدد لأي شخص صورة رسمية زي بتاعة البطاقة الشخصية تكون مميزة لصفحته وخلاص… ونرتاح من كل مرة تجيك معلومة خبرية تقول ليك (فلان غير صورة البروفايل حقته قبل ما ذاتو القديمة تركز لينا في المخ) والا تبقى تحت الاتهام بانو عندك نفسيات… .يقال لها مرض (السلفي) بفتح السين واللام وتعود للكلمة الانجليزية التي تعني (الذات) . غايتو بصراحة البحث أثلج صدري وجعلني اتمسك اكثر بعدم تغيير الصورة واعطاني ثقة بانني صحيحة العقل ونفسياتي اخر تمام ……لكني في المقابل لا أريد ان اظلم اؤلئك الذين يفعلونها بغرض الترفيه والونسة ليس الا ..واحيانا تكون فيها فؤائد غير منظورة على نسق (وليشهدوا منافع لهم)..فقد كتبت احداهن على صفحتها الاسفيرية لصديقاتها… (سمية خطبوها يا بنات ..في واحد مغترب ..شاف صورتها الجديدة في البروفايل حقها في الفيس بوك ..انتن خليكن منزلات صور الكدايس والدببة ..ان شا الله ينفعنكن)… ….ووصباحكم خير
د. ناهد قرناص