فدوى موسى

زول حركات !

[JUSTIFY]
زول حركات !

ما بين السماجة البادية على وجهة وبعض مساحيق الزيف التي تغطي الطبقة الخارجية له.. بدت ملامحه كأنها آتية من بئر سحيق لا يعرف له قرار.. همهمته بالذكر والآيات وبعض الحركات الشحوذانية توحي أنه «زول حركات» حيث لا تبدو على ملامحه الأصيلة ملامح السماحة الانسانية لأن المعروف أن الايمان يلقي بظلال المحبة على تفاصيل الوجوه.. ليس القبح على القسمات من آثار ميكانيكية ندوباً وكدمات وخدوش وحبوب وبعض الآثار الشائهة.. لم يكن خافياً على الذين يتعاملون معه على أنه لم يكن محبوباً بينهم.. بل على عكس كانت تصيبهم حالة «انتكاسة» كلما ظهر على سطح المجلس وهم يدركون مدى مبالغاته عندما يحادثهم عن المثل والقيم والمدينة الفاضلة وهو أبعدهم عنها.. يتدثر هذه الأيام بجديد الفتاوى «المنجور» من فاخورته «المجهبزة» ولأنه يعرف ان هذه الأيام هي أيام «موجة الاصلاح والتغيير» ركب الواجهة الجديدة ودلف إلى عمق المناقشات.. رغم انهم جميعاً يعرفون أنه كاذب لكنهم يتعاملون معه على أنه واقع لابد منه.. ثم يضيفون لانفسهم «دا زول بتاع حركات ساي».. فقط تكاد شفاهم تقول «يللا قوم لف كدا».

٭ الخطة

بدايات كل عام يتجالسون لدراسة خطتهم للعام.. يتراصون في كلمات مفخخة كواقعهم المفخخ البداية بالانشاء والمقدمات.. وعندما يدخلون إلى لب الخطة لا يلقون حرجاً في الطفو على مدى واقعيتها أو خيالاتها المريضة.. وقف زاملاً موجهاً في تراتيب الموضوعات أن يكون لكل خطة إمكانية التنفيذ على محمل الواقع.. «أها يا جماعة إن شاء الله خطتكم طموحة» ولأن الآخر لا يعرف اكثر مما هو يفترض أن يعرفه بادرهم «ياها خطة العام السابق بس عدلنا التواريخ والزمن» وربما همس آخر «يا اخوانا ما تودروا ورق الحكومة ساي.. باركوها كدا» وتكمن العلة في تركيب المكنات.

٭ آسفين يا وطن!

عندما تتملكك رغبة جامحة في الاعتذار عن خطأ أو هفوة أو كبوة ارتكبتها في حق عزيز.. تخالطك احياناً بعض من الأنفة الكاذبة.. فتقعدك منزلة وسط ما بين التقدم والعودة إلى أدراج عدم الاعتراف بالذنب.. اليوم نحس بأننا اخطأنا كثيراً في حق وطننا.. يوم لم نبذل لأجله كل المقدور.. أو حاولنا بعض المستحيل.. ثم لا نجد إلا أن نقر بأن هناك تفريطاً منَّا.. فرطنا في الكثير من أرض وموارد وسمحنا لكل من هب ودب أن يدلف لبلادنا بصورة غير شرعية ليصبح مواطناً شرعياً.. يسكن يأكل يشرب يعمل يتنقل وينقل ما يشاء من أمراض وعدوى.. فرطنا يوم أن هانت علينا ارضنا واصبحنا نرى فضائحية بعض الابناء على «شارع النت» لكل ذلك آسفين يا وطن

٭ آخر الكلام

صديقتي الساخرة تقول «أضعنا أرض الجنوب.. أرض من داخل الخارطة ثم طفقنا نبحث عن منظمة أو كيان ندعم به كياناتنا المسلوبة في عمق العمق.. لذلك ولكل ما يشابه نعتذر يا وطن عفواً.. عفواً.. تعالوا نعمل خطة لإعادة ما يمكن اعادته كخطة طموحة..
[/JUSTIFY] [LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]