احلام مستغانمي

يا لرقمهم الغالي ذاك كيف مات ! (2)

[CENTER][B][SIZE=5] يا لرقمهم الغالي ذاك كيف مات ! (2) [/SIZE][/B][/CENTER] [SIZE=5] قبل عقدين من الزمن قرّرت مغادرة باريس إلى بيروت . عندما صباح عيد لم أجد أحداً أهاتفه . برغم إقامتي فيها سبعة عشرة سنة . فتحت يومها دفتر هاتفي و لم أجد عليه سوى أرقام أطباء الأطفال و هواتف المؤسسات الإدارية ، وأيضاً الشغالات ، فرحتُ أهاتفهن ، و ما زلت في الأعياد أفضل مهاتفة بسطاء يصنع صوتي عيدهم ، على قوم يعتقدون لأهميّتهم أنّ مهاتفتهم هي عيديّتي .
أتصفّح مفكّرة كأنّها مقبرة ، لأُناس كان بعضهم يشغل صفحتها الأولى ، و كانت يدي تطلبهم أكثر من مرّة في اليوم ، في مكالمات عابرة للقارات . و لم تبق اليوم سوى أطلالهم شواهد قبر مكتوبة كيفما اتفق حسب التسلسل الأبجدي للخذلان . [ يتبع …
[/SIZE]

الكاتب : أحلام مستغانمي