احلام مستغانمي

يا لرقمهم الغالي ذاك كيف مات ! (4)

يا لرقمهم الغالي ذاك كيف مات ! (4)
لا تمضوا نصف أعماركم في فضّ الاشتباك مع جبروت الذاكرة. باشروا فوراً باقتناء دفتر جديد. اختصروا أرقامه ما استطعتم. و تذكّروا أنّ أرقاماً ما عاد يحفظها قلبكم، و نسيت يدكم منذ متى لم تطلبها، لا تستحقّ أن توجد على الصفحة الأولى لدفتر هاتفكم.
نحتاج إلى شجاعة تمزيق صفحات مفكراتنا ،كشجاعة الأشجار في التخلّي عن أوراقها في مواسم الخريف . . لثقتها أنّ الطبيعة لا تحبّ الفراغ ، وأنّ مامن ورقة تسقط ،إلاّ وأنبت الربيع ما يفوقها اخضراراً . . إلى حين .
ماذا لو كانت مأساتنا في عدم تصديق أن للقلب فصوله أيضاً !

الكاتب : أحلام مستغانمي