عن قرار اللجنة في مواجهة فاطمة الصادق وعودة إلى بورتسودان
قرار لجنة الاستئناف في اتحاد الصحفيين بحق الأستاذة فاطمة الصادق صحيح … وهو تحويل العقوبة إلى إنذار ومطالبة الصحيفة بتوفيق أوضاع الكاتبة. فاطمة أخطأت بلا شك وحوى عمودها “زلة قلم” وقد كنت من أوائل المطالبين لها بالاعتذار وقد اعتذرت بدورها للقراء الكرام. ولكنها ليست أول ولا آخر كاتب يزل قلمه. للأسف … اختلط الهجوم عليها بشكل من أشكال “التشفي السياسي” و”الشخصي” وثارت ضدها حملات جزء منها مهني وبأقلام قالت ما تراه حقا ولكن الجزء الأخطر كان من باب”التشفي السياسي” ويتضح ذلك بالخلط بين مواقفها السياسية والعمود موضع النظر وهذا خروج من النص والمهنية … يجب أن يحاسب المخطىء على خطئه وليس على خياراته السياسية. وأعتقد أن القرار الأول للجنة تم تحت ضغط هذه الحملات ولذلك أخذ بالسقف الأعلى ونسي أن فاطمة ليست عضوا في اتحاد الصحفيين من الأساس ولذلك تقع المسئولية على مجلس الصحافة وليس اتحاد الصحفيين (إلا إذا تم تعديل اللائحة) … ومن المعلوم أن مجلس الصحافة يتعامل مع المؤسسات في حال وقوع أي منسوب للصحيفة (كاتب او صحفي أو حتى معلن) في الخطأ أما اتحاد الصحفيين فيتعامل مع آحاد الصحفيين المسجلين لديه وفاطمة ليست ضمن هذه المظلة بحكم القانون واللوائح ولذلك تعود الكرة لملعب مجلس الصحافة في مساءلة ومحاسبة الصحيفة وهذا قد حدث حسبما أعلم. هذا الفرز بين دور الاتحاد والمجلس “عين العقل” ولو لم يقرر الاستئناف والذي يتمثل في مستوى قيادة الاتحاد المنتخبة من الجمعية العمومية للصحفيين مباشرة ودون وساطة لكانت الأدوار مختلطة بين المجلس والاتحاد. ولحسن الحظ أن شهادتي ليست مجروحة لأنني من الصحفيين المؤيدين لعمل اللجنة ودورها وعندما رفضت بعض الأقلام تشكيل اللجنة ومنهم الأستاذ الراحل سيد أحمد خليفة رددت عليه في صفحة كاملة نشرت في صحيفة الوطن حينها وقام سيد أحمد بالرد على مقالي في ذات الصفحة. خلاصة القول أن دور اتحاد الصحفيين في مساءلة الصحفيين إنما هو دور يتفق مع المواثيق الدولية ويتفق مع مبادرة الصحافة الأخلاقية التي دشنها الاتحاد الدولي للصحفيين في العام 2008 وهي أحدث ما فيها التطور العالمي في مجال النقابات الصحفية ولدينا فيه والحمد لله باع طويل ومساهمات خارجية وأوراق عمل ومقالات عديدة. ولذلك: النقاش حول قرار اللجنة وفي هذه الحالة بالتحديد وليس غيرها.
بدأت حلقات عن ملتقى الاستثمار الرابع بورتسودان وأخرج منها مؤقتا وأعود إليها ولكنني قبل الخروج لا بد من التوقف لمدة دقيقة أمام المتحف البحري الذي تم افتتاحه في مايو 2013، متحف رشيق وجميل ويؤكد أن ولاية البحر الاحمر تمضي للأمام … النهضة التي يقودها د. محمد طاهر إيلا ليست “إنترلوك” و”كربستون” … ليست شوارع نظيفة (وإن كانت مهمة للغاية) … ليست مجرد بزنس ولكنها استثمار في البشر قبل أن تكون استثمارا في الحجر. وفي المتحف أربعة أحواض زجاجية ضخمة لأسماك الزينة المنوعة والملونة … وفي نقاش مع مدير المتحف علمت أن أسماك الزينة السودانية لديها سوق ممتاز خارج السودان … وهنالك خمس شركات تصطاد أسماك الزينة وتصدرها خارج السودان … وإحدى هذه الشركات سيريلانكية وتركية … هل تصدقون … مستثمرون من سيريلانكا يستفيدون من السودان ويحققون ثروة والسودانيون بعضهم يلعنون أبو خاش الاستثمار في السودان … نواصل في الحلقات القادمات والتحية لرعاة الملتقى اتحاد أصحاب العمل وولاية البحر الاحمر واتحاد المصارف … وقبل كل ذلك دال قروب التي دفعت بسخاء حتى ينجح هذا الحدث.
[/JUSTIFY]
نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني
والله انت صحفى محير؟ تتحدث عن شيخ حسن وثم تتحدث عن فاطمة الصادق.والله البقراء مقالتك دى يقول خلاص الصحفى من موسسى عالم الصحافة وكتبها.