السودان رابعا في بلدان المنشأ الرئيسية للجوء بالعالم
أظهر التقرير السنوي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن السودان يعد البلد الرابع في العالم من بين بلدان المنشأ الرئيسية لللجؤ على مستوى العالم، إذ تشير تقديرات المنظمة إلى وجود 419 الف لاجئ.
وبحسب التقرير الذي صدر أول من أمس بلغ عدد الأشخاص الذين أجبروا على النزوح بسبب الصراع والاضطهاد في كل أنحاء العالم 42 مليون شخص في نهاية العام الماضي، تستضيف البلدان النامية 80% منهم. وشملت قائمة أكبر البلدان المضيفة للاجئين في 2008 باكستان (1.8 مليون)، سورية (1.1 مليون)، وإيران، (980،000)، ألمانيا (582،700)، الأردن (500،400)، تشاد (330،500)، تنزانيا (321،900) وكينيا (320،600). وشملت بلدان المنشأ الرئيسية أفغانستان (2.8 مليون) والعراق (1.9 مليون)، الصومال (561 ألفا) السودان (419 ألفا)، كولومبيا، بمن في ذلك الأشخاص في أوضاع شبيهة باللاجئين (374 ألفا)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (368 ألفا). ويشمل العدد الإجمالي للاجئين، 16 مليون لاجئ وملتمس لجوء و26 مليونا من الأشخاص النازحين داخليا الذين أصبحوا نازحين داخل بلدانهم نفسها، وفقا لما جاء في التقرير السنوي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي يحمل عنوان «اتجاهات عالمية» والذي صدر أمس الأول. ورغم أن العدد الإجمالي الذي يبلغ 42 مليونا من الأشخاص النازحين في نهاية العام يمثل انخفاضا بنحو 700 ألف شخص عن العام السابق، فإن عمليات النزوح الجديدة في عام 2009- التي لم تدخل ضمن هذا التقرير السنوي – قد أدت إلى زيادة كبيرة محت هذا الانخفاض.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جويتريس إنه «في عام 2009، شاهدنا بالفعل عمليات نزوح كبيرة جديدة، بشكل أساسي في باكستان وسريلانكا والصومال». وأضاف «بينما تكون بعض عمليات النزوح قصيرة الأمد، فإن حالات أخرى قد تستغرق سنوات وحتى عقود حتى يتم حلها. ونحن ما نزال نواجه العديد من حالات النزوح الداخلي طويلة الأمد في مناطق مثل كولومبيا، والعراق، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال، وكل من هذه الصراعات قد أدت إلى توليد لاجئين فروا خارج حدود بلدهم الأصلي».
ويعدد التقرير 29 مجموعة مختلفة يبلغ عددها 25 ألف لاجئ أو أكثر في 22 بلدا ظلوا في المنفى لخمس سنوات أو أكثر والذين لا تتوافر لهم حلول عاجلة في الأفق. وهذا يعني أن 5.7 مليون لاجئ على الأقل يعيشون في أوضاع بائسة.
وقد تمكن نحو 2 مليون من اللاجئين والأشخاص النازحين داخليا من العودة إلى ديارهم في 2008، مما يمثل انخفاضا عن العام السابق. حيث انخفض عدد اللاجئين الذين عادوا إلى الوطن (604 آلاف) بنسبة 17%، بينما انخفض عدد العائدين من الاشخاص النازحين داخليا (1.4 مليون) بنسبة 34%، ويمثل ذلك ثاني أدنى معدل للعودة، الذي يعتبر تقليديا أنسب الحلول الدائمة بالنسبة للاجئين، في 15 عاما. ويعكس هذا الانخفاض في جزء منه تدهور الأوضاع الأمنية، بصفة خاصة في أفغانستان والسودان.
ويشير التقرير إلى أن ما يقدر بنحو 11 مليون لاجئ قد عادوا إلى ديارهم على مدى السنوات الـ 10 الماضية – معظمهم بمساعدة المفوضية. وقد اقترحت المفوضية إعادة توطين 121 ألف شخص في بلدان ثالثة في عام 2008 وقد غادر ما يربو على 67 ألف شخص متجهين إلى أوطانهم الجديدة بمساعدة المفوضية. ومن مجموع الأشخاص النازحين، تقوم المفوضية برعاية 25 مليون شخص بما في ذلك عدد قياسي غير مسبوق يبلغ 14.4 مليون من الأشخاص النازحين داخليا – ارتفاعا من 13.7 مليون شخص في 2007- و10.5 مليون لاجئ. واللاجئون الآخرون البالغ عددهم 4.7 مليون لاجئ هم من الفلسطينيين الذين يدخلون في ولاية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
المصدر :الصحافة